صراحة نيوز – قال النائب السابق والمفكر السياسى المصري القبطي جمال أسعد عبد الملاك، إنه يرفض إنشاء نادي رياضى قبطي، وذلك تعليقا على لغط كبير أثير مؤخرا بالإعلان عن أول ناد من هذا النوع في مصر. وأعلنت أكاديمية كنائس وسط القاهرة، إنشاء نادي “عيون مصر”، للمنافسة في مسابقات كرة القدم بدوري الدرجة الرابعة.والتقى وزير الشباب المصري أشرف صبحي، الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، لمناقشة إجراءات إشهار النادي بمحافظة البحيرة.وقال عبد الملاك في حديث لـRT إن هذا “النادي يبث انطباعات غير مقبولة”، مضيفا أن زيارة وزير الشباب قد “تعطي رسائل طائفية خاطئة”. وأكد أن “الحل هو المساواة في انتقاء المواهب واختيار الأفضل”.وأكد أن وزير الشباب أوضح له في اتصال هاتفي أن النادي تحت التأسيس ولا يقتصر على المسيحيين، وأنه لبى دعوة الكنيسة في زيارة الأنشطة الكنسية وأن الوزير صبحي يوافق “كل الموافقة” على اعتراضاته بشأن إنشاء النادي القبطي. وأوضح أنه أبلغ الوزير بأن النشاط الرياضي والفني والثقافي بالكنيسة لن يكون بديلا لمشاركة الشباب المسيحي في مؤسسات الدولة الرياضية والفنية، وأن الكنسية لن تكون بديلا للدولة و”هذا الإحساس خلق ضميرا جمعيا لدى الأقباط لأسباب كثيرة”.وتابع: “تلبية دعوة الوزير وبعض الوزراء لأنشطة كنسية يعطى شعورا خاطئا بأن الكنسية وهذه الأنشطة بديلا للدولة. كما أن تلك الدعوات تلقى ترحيبا من الكنسية والمسيحيين وهذا خطأ يصب في غير صالح المشاركة والمواطنة”.وقال أنه تم خلال الاتصال مع الوزير مناقشة عدم إلحاق الشباب المسيحي في النوادي العامة على خلفية دينية، حيث قال الوزير أن هذه مشكلة عامة، موضحا أنه طلب من الوزير تدخل الدولة في مثل هذه الحالات خاصة إذا كانت هذه الموهبة تستحق سواء كان مسلما أو مسيحيا.وأضاف: “قلت للوزير أن زيارته وتشجيعه النشاط داخل الكنسية يساهم فى الانغلاق والهجرة إلى الكنيسة، وأن الحل يكون باخراج الشباب من أسوار الكنيسة إلى المجال العام، وهذا هو الطريق الصحيح للمواطنة ولصالح الوطن والمواطن المصري دون تمييز. وقال “توافقنا على ذلك”.وكان عبد الملاك قد كتب على “فيسبوك” تحت عنوان “نقطة نظام”، أن نادي “عيون مصر” الكنسي “كارثة قومية وردة طائفية تمثل خطورة على الوطن وتكريسا للفرقة وتأكيدا للتشرذم وقسمة للوطن وإسقاطا للدولة المدنية ومحاصرة للمواطنة داخل أسوار الكنائس”.