صراحة نيوز – أكد مقاتلون أجانب في أوكرانيا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، أنهم تلقوا أوامر بقتل أسرى الحرب الروس، “سواء استسلموا أم لا.
وقال مقاتل يدعى ريس (27 عاما) وهو إيرلندي إنه فر إلى بولندا بعد أقل من أسبوع من وصوله إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنه “بعد وصولنا مررنا عبر 3 نقاط تفتيش عسكرية، وصعد الجيش إلى الحافلة وكانت الأمور جدية وتفقدوا هوياتنا. أما العناصر عند الحاجز الرابع الذي كان تابعا لجهاز الشرطة الأوكراني السري، فلم يكونوا ودودين معنا وشكوا فينا واتهمونا بأننا جواسيس لروسيا وهو أمر غير صحيح على الإطلاق”.
وأضاف: “طلبوا منا تسليم جوازات سفرنا وهواتفنا وأنا رفضت ذلك ومن هذه النقطة ازدادت الشكوك حولي بشكل خاص، فقد علمت أنه إذا قمت بتسليمهم جواز سفري فلن أعود إلى بلادي”.
وأفاد بأن “شخصا واحدا ممن عبروا معنا وقع على عقد تشغيل مع الجيش الأوكراني. لم يمانع وتقبل حقيقة ما سيحدث بعد توقيع هذا العقد، سيرسل للقتال في دونباس قريبا وأشعر أنه لن يعود من هناك”، مبينا أن “مهمتي كانت تدريب الجنود على استخدام السلاح”.
وكشف أنه “قرر مغادرة أوكرانيا بعد أن تغيرت الأوامر التي كانت تلقاها في البدء وهي أنه في حال اعتقال أو استسلام جنود روس خلال المعارك فإنهم سيصبحون سجناء حرب ونبدأ باستجوابهم.. لكن هذه الإجراءات تغيرت وقيل لنا أنه من غير المسوح أخذ أسرى حرب وأنه يجب أن نقتل الجنود سواء استسلموا أم لا”.
وقد أكد هذه التصريحات المسعف العسكري البريطاني مات سبيدينغ، مشيرا إلى أن “الوضع في الميدان مختلف جدا”، بالإضافة إلى جنديين آخريين رفضا الكشف عن هويتهما.
وقالت الـBBC إنه “رغم استمرار تدفق متطوعين أجانب للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني ضد روسيا، إلا أنه سجل مؤخرا عودة العشرات منهم إلى بلادهم، وذلك بسبب الأوامر التي تلقوها من قبل القوات الأوكرانية بشأن التعامل مع أسرى الحرب الروس، فضلا عن تفاصيل في عقود تشغيلهم في الميدان”.