صراحة نيوز – قتل عشرات المتظاهرين في ولاية ألماتي برصاص الشرطة الكازاخستانية التي تحاول إخماد الاحتجاجات رفضا لغلاء الأسعار وسياسة الحكومة، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، اليوم الخميس.
وفي وقت مبكر من فجر اليوم الخميس، قال رئيس وزراء أرمينيا إن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي سترسل قوات حفظ سلام إلى كازاخستان.
وفشلت السلطات الكازاخية في إيقاف التظاهرات المستمرة منذ الأحد الماضي، التي بدأت بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن غرب البلاد، قبل أن تمتد إلى مدينة أكتاو، ثم إلى ألماتي، على الرغم من إقالة الحكومة، والتراجع عن قرار رفع أسعار الغاز المستخدم بكثرة في مجال تشغيل السيارات ووسائل النقل في البلد الغني بموارد الطاقة.
وأشعل فتيل الاحتجاجات ارتفاع أسعار الغاز، لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين لم تسهم في تهدئة غضبهم.
ودعا المعارض مختار أبليازوف المقيم في باريس، الاستمرار في الاحتجاجات حتى إسقاط نظام نازارباييف وتوكاييف وكل السلطة الحالية في البلاد.
وانفجرت الأوضاع بشكل كبير، أمس الأربعاء، حيث اضطر رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف، إلى إقالة حكومة عسكر مامين واتخاذ إجراءات قاسية.
وأدت الاحتجاجات العنيفة في كازاخستان إلى سقوط عشرات القتلى وشلل النقل الجوي. وفي حين أعلن الرئيس حالة الطوارئ على كامل الأراضي.
وقتل ثمانية عناصر من قوات الأمن والجيش وأصيب مئات في أعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام عدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية.
وذكرت وكالة رويترز أن الشرطة اعتقلت أكثر من 200 شخص بعد مهاجمة مبان حكومية خلال الاحتجاجات، في حين قالت وزارة الداخلية إن المحتجين أحرقوا 37 سيارة شرطة خلال المظاهرات.
وكانت الرئاسة الكازاخستانية أعلنت، أمس الأربعاء، أن الحكومة قدمت استقالتها للرئيس قاسم جومرات توكاييف، وجاء ذلك في محاولة لتهدئة غضب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج وأضرموا النار في مبان رسمية احتجاجا على الأداء الحكومي وارتفاع الأسعار.
ولاحقا، أفادت التقارير بإعلان حالة الطوارئ على كامل الأراضي الكازاخستانية، حيث أعلن توكاييف حالة الطوارئ في ألماتي ومقاطعة مانغيستاو اعتبارا من الأربعاء الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري حتى 19 من الشهر ذاته، على أن يسري خلال هذه الفترة حظر تجول ليلي يبدأ الساعة 11 ليلا وينتهي عند السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وعلى الصعيد الدولي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة تدعم الدعوات للتهدئة، وإن على المحتجين أن يعبّروا عن أنفسهم بشكل سلمي.
وأوضحت أن واشنطن تحث السلطات في كازاخستان على ممارسة ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، كما شددت على أن الاتهامات الروسية للولايات المتحدة بأنها حرضت على الاضطرابات “كاذبة تماما”.
وبدورها، قالت الخارجية الأميركية في بيان إنها تدين أعمال العنف وتدمير الممتلكات في كازاخستان، كما تدعو جميع الأطراف لضبط النفس وإيجاد حل سلمي لحالة الطوارئ.