صراحة نيوز – أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، اليوم الجمعة، إعادة النظام الدستوري “إلى حد كبير” في هذا البلد الذي يشهد منذ أيام اضطرابات غير مسبوقة، فيما أعلنت وزارة الداخلية، مقتل 26 محتجا خلال المظاهرات المناهضة للحكومة.
وقال المركز الإعلامي التابع للرئاسة الكازاخية في بيان، اليوم، إن توكاييف عقد اجتماعا مع المسؤولين لبحث مكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان أن توكاييف أوضح في كلمة بعد الاجتماع أنهم قرروا إطلاق عملية أمنية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أنه “تم توفير النظام العام في عموم البلاد مجددا، وقواتنا الأمنية تبذل جهودا كبيرة، إلا أن الإرهابيين ما زالوا يستخدمون السلاح من أجل إلحاق الضرر بممتلكات المواطنين”.
وتابع: “ولهذا السبب سنواصل عملية مكافحة الإرهاب لغاية القضاء على كافة الإرهابيين”.
وأشار إلى أن قوات حفظ السلام التابعة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بدأت الوصول إلى كازاخستان، موضحا أنها ستظل لفترة مؤقتة للمساهمة في حماية المواقع الاستراتيجية.
ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي تأسست في أيار/ مايو 1992، وتضم روسيا وأرمينيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا.
وأفادت وزارة الداخلية في بيان بأن العملية التي أطلقتها قوات الأمن في إطار حالة الطوارئ المعلنة بالبلاد، لا تزال متواصلة.
وذكرت أن الوضع بات تحت السيطرة، وأنه جرى تطهير كافة المباني الإدارية ومباني البلديات في كافة المدن، وتشكيل 70 نقطة تفتيش في عموم البلاد.
وأضافت أنه جرى رفع مستوى خطر الإرهاب إلى “أحمر حرِج”.
ولفتت الوزارة إلى مقتل 26 من المحتجين وإصابة 18 آخرين، وتوقيف أكثر من 3 آلاف شخص خلال الأحداث.
والأحد الماضي، اندلعت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز، تخللها سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي.
وأعلنت الحكومة استقالتها الأربعاء، على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.
ووصلت قوات روسية ومن دول أخرى حليفة لموسكو، أمس الخميس، إلى كازاخستان لدعم السلطات التي واجهت على مدى ثلاثة أيام غضبا في الشارع من زيادة أسعار الغاز تحول إلى أعمال شغب فوضوية لا سيما في ألماتي.
وتواصلت أعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح الخميس في المدينة التي سمع في وسطها إطلاق نار يوحي بحدوث اشتباكات.