صراحة نيوز – في بادرة هي الأولى من نوعها في مجال المسؤولية المجتمعية، افتتح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة اليوم المكتب التمثيلي لجمعيتي تكية أم علي ودار أبو عبد الله بحضور النائب الأول لسمو رئيس مجلس إدارة الجمعيتين طاهر المصري ومديرهما العام سامر بلقر وعدد من أعضاء مجلس الإدارة فيهما ونخبة من كبار المسؤولين والأكاديميين في الجامعة.
جاء ذلك في إطار سعي الجانبين إلى تأسيس شراكة استراتيجية فاعلة بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية من جهة، ولاحقاً لاتفاقية التعاون بين الجامعة والجمعيتين من جهة أخرى التي أبرمت بينهما مؤخراً بهدف تعزيز أطر التعاون في المجال التطوعي وتنمية مفهوم الخدمة المجتمعية للطلبة والكادر التعليمي.
وقال بلقر: “إننا سعيدون بتعزيز شراكتنا مع الجامعة الأردنية والتي لها دور رئيس في زيادة الوعي بالمسؤولية المجتمعية ضمن فئة الشباب عبر اشراكهم بخدمة المجتمع المحلي وغرس قيم التكافل الاجتماعي فيهم، كما تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز مفهوم التطوع وأهميته بين الطلبة وحث الهيئة التدريسية في الجامعة الأردنية للمشاركة في تنظيم وعقد دورات تدريبية لمنتفعي جمعية دار أبو عبداللّه في شتى المجالات, وتوعية المجتمع الجامعي بأهمية تعليم وتدريب أبناء الأسر الأشد فقراً في الأردن وفتح مجالات التطوع لمساعدتهم في خدمة المجتمع المحلي.”
بدوره أكد القضاة على دور الجامعة في دعم ومساندة مسيرة الجمعيتين وأهدافهما الخيرة الرامية إلى مساعدة الأسر المستفيدة، خصوصاً تلك التي تقع تحت خط الفقر الغذائي في المملكة، مرحباً بوضع صناديق جمع تبرعات لتكية أم علي في الجامعة واستقبال التبرعات لدعم الأسر المعتمدة لديها من خلال الموقع الدائم لمكتب الارتباط الموطن في مبنى عمادة شؤون الطلبة.
ولفت إلى عزم الجامعة بالشراكة مع الجمعيتين على إقامة فعاليات وأنشطة في حرمها لتعريف طلبتها برسالة الجمعيتين الإنسانية والسماح لتكية أم علي بتلقي التبرعات في الحملات الموسمية بواسطة حصالات خاصة تشرف عليها الجمعية، وفقاً لما جاء في بنود الاتفاقية التي وقعت بينهما سابقاً.
وأشار القضاة إلى أن الجامعة تتولى فتح أبواب التطوع لأعضاء الهيئة التدريسية في البرامج التي تنفذها الجمعيتين، فضلاً عن إتاحتها الفرص لطلبة الجامعة الراغبين في التطوع لإكمال ساعات برامج خدمة المجتمع التي تنفذها الجامعة.
ونوّه بأن الجامعة سوف تدرج في مساقاتها وبرامج خدمة المجتمع معلومات حول مبادرات الجمعيتين بهدف تشجيع الطلبة على الانخراط في الأعمال التطوعية التي تقومان بهما، لا سيما في مجال توفير الدعم الغذائي المستدام للأسر المنتفعة من تكية أم علي و في مجالات التعليم والتدريب و الصحة للأسر المنتفعة من دار أبو عبدالله.
وتجدر الإشارة إلى أن تكية أم علي تقوم في الوقت الحالي بإيصال الدعم الغذائي الشهري والمستدام إلى 30,000 أسرة تعيش تحت خط الفقر الغذائي في كافة محافظات المملكة عن طريق طرود غذائية شهرية تفي باحتياجات الأسرة التغذوية وتكفي لإعداد ثلاث وجبات يومياً لهم، كما أنها تستقبل أكثر من 10,000 متطوع سنوياً منهم ما يقارب 2,000 من طلبة الجامعات.
و “دار أبو عبد اللّه” هي جمعية أسستها سمو الأميرة هيا بنت الحسين تخليداً لذكرى المغفور له جلالة الملك الحسين طيّب الله ثراه، الذي كان من أشد المؤمنين بأن الإنسان هو أغلى ما نملك، وقد أطلقت ثلاثة برامج رئيسية بداية العام عام 2018 تهدف إلى النهوض بالأسر التي تعيش تحت خط الفقر الغذائي في الأردن لتصبح أسراً فاعلة قادرة على تحسين وضعها، وتعد هذه البرامج ركيزة للنهوض بأي مجتمع، وهي التعليم والتدريب والصحة.
وتحت شعار “فلنبن هذا البلد” أطلقت دار أبو عبد الله برنامج “التعليم” الهادف إلى دعم الأفراد في مجال التعليم، وبرنامج “أهل العزم” الذي يسعى إلى تعزيز قدرات الأفراد في مجالات عدة منها المهارات التقنية والتدريب المهني لتوفير فرص العمل، وبرنامج صحي بعنوان “إنسان” يرمي إلى توفير الدعم للمتطلبات الصحية التي لا يتم تغطيتها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.