صراحة نيوز – قامت الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائيUNDP في الأردن رنده ابو الحُسن يرافقها مدير عام مركز تطوير الأعمالBDC غالب حجازي بجولة ميدانية اطلعت من خلالها على العديد من الإنجازات والمشاريع الريادية التي تندرج تحت مظلة برنامج قلب عمان 2 في مختلف مناطق صحن عمان المنفذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ومركز تطوير الأعمال BDC وبالشراكة مع أمانة عمان الكبرى والبنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة و بمنحة كريمة من حكومة اليابان.
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي وسبل العيش المستدام للفئات المستضعفة في منطقة وسط عمان من الشباب للفئة العمرية من 18-40 عاما ممن ليسوا على مقاعد الدراسة ويبحثون على فرص عمل، حيث يتضمن المشروع مسارين الأول مسار ريادة الأعمال الذي يقدم فيه الشباب مشاركي قلب عمان 2 أفكار لمشاريع ريادية يتم تقييمها من قبل لجان مختصة من شركاء البرنامج ليتم اختيار أفضل المشاريع وتوفير خدمات الإرشاد والتوجيه المالي والقانوني والفني، فيما يتضمن المسار الثاني تدريب مهني منتهي بالتشغيل في مواقع العمل لتأهيل الشباب وتهيئتهم للدخول في سوق العمل.
وقد تضمنت الجولة الميدانية زيارة لأحد الشركات الخاصة التي ساهمت بتدريب وتشغيل عدد من مستفيدي برنامج قلب عمان 2 واطلعت على آلية التدريب المهني للتشغيل التي امتاز بها مركز تطوير الأعمال- BDC في اتباع منهجية متكاملة تساهم برفع كفاءة المتدرب ليمتلك مهنة تتوائم ومتطلبات سوق العمل مما يساهم في تقليل نسب البطالة المرتفعة في الأردن، ومن الجدير ذكره بأن هذا النوع من التدريب يختلف بطريقة تنفيذه عن البرامج التدريبية الاخرى حيث يتم تخصيص مدرب معتمد على المسمى المهني المطلوب من القطاع الخاص ليتم تدريب المستفيدين على خطوط الإنتاج ومن ثم تشغيلهم على هذه الخطوط مما يزودهم خبرة نظرية وعملية ترفع من كفاءتهم وتضمن إنتاجية عالية وبالتالي ضمان ديمومة العمل ,تقليل نسب الدوران الوظيفي والحفاظ على بعض المهن نادرة الوجود في الوقت الحالي والتي يفتقر لها سوق العمل الأردني.
وللاطلاع على إنجازات مسار ريادة الأعمال فقد زارت ممثلة الأمم المتحدة الإنمائي نخبة من المستفيدين الرياديين الذين حصلوا على منح غير مستردة من برنامج قلب عمان 2 ساهمت بتمكينهم اجتماعيا واقتصاديا ليخطو أُولى خطواتهم على طريق النجاح في العاصمة عمان وتحديدا حي نزال للبدء في تصميم وتفصيل الملابس المهنية بمختلف مسمياتها.
فمن خلال تدريب مكثف تضمن السلوكيات والمهارات الريادية والتقنيات الفنية التي تضمن استدامة الأعمال الريادية استمرت على مدار 8 أشهر ساهم البرنامج في صقل مهاراتهم و وتغيير آلية التفكير التي يمتلكها الشباب الريادي ليتمكنوا من استدامة عملهم في ظل الظروف الحالية.
حيث التقت خلال جولتها بالشاب أحمد علي وهو أحد مستفيدي برنامج قلب عمان 2 والذي قال خلال حديثه: “ساعدني التمويل على افتتاح مشروع مشغل خياطة بالمهنة التي أتقنتها منذ أعوام، حيث وفر لي المشروع عدد من المعدات وماكينات الخياطة، فيما ساهم مشروعي بتوفير 4 فرص عمل مباشرة و8 فرص عمل غير مباشرة لسيدات المنطقة”.
وقالت المستفيدة شفاء: “إن السبب الرئيسي لاشتراكي في برنامج قلب عمان 2 هو الحصول على وظيفة، حيث ساهم البرنامج بتأمين فرصة عمل لي وللعديد من الشباب والفتيات داخل شركة سالي للتسويق “نفيسة” على مهنة صانع حلويات غربية، حيث تم تأهيلنا مسبقا ومدنا بالعديد من التدريبات والمهارات المهنية والتقنية اللازمة للبدء بمسار وظيفي محدد يحقق أهدافي مستقبلاً وقد يمكنني من فتح مشروعي الخاص”.
فيما اطلعت السيدة رنده على العديد من المبادرات المجتمعية والتي كانت العامود الرئيس لترسيخ قيم برنامج قلب عمان 2 داخل المناطق المستهدفة للبرنامج والتي ساعدت على دمج المجتمع المحلي بتطلعاته أافكاره مع مستفيدي البرنامج الذين شاركوا بكل ما يحملون من عزم وإصرار لخدمة المجتمع الأردني بتنفيذهم لـ12 مبادرة بالعديد من المجالات وساهمت الشراكة مع جمعيات المجتمع المحلي باستدامة هذه المبادرات لتصبح مشاريع خاصة تخضع إداريا للشباب المستفيدين بإشراف مركز تطوير الأعمال لتحقيق الأهداف المنشودة عند خلق هذه المبادرات من رحم المعاناة والحاجة وعلى رأسها مبادرة “منتجات سيدات عمان” التي تضم العديد من سيدات عمان المنتجات بمختلف المجالات ليتم تشبيكهم مع المستفيد الأخير من هذه المنتجات سواء كانت غذائية أو حرفية.
كما اطلعت أيضا على مبادرة ألف كيس وكيس والتي تهدف للمساهمة في الحد من التلوث البيئي المتعلق ببقايا الأكياس البلاستيكية وتحويلها إلى منتجات يمكن الاستفادة منها في العديد من المجالات الحياتية والعديد من المبادرات الأخرى.
وهذا وقد قالت رندة أبو الحُسن الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي “نفتخر بشراكتنا مع أمانة عمان ومركز تطوير الأعمال لتحقيق أهدافنا المشتركة في دفع عملية النمو والتطور وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.”
وأضافت أبو الحسن ” يتبنى برنامج قلب عمان نهجا تشاركيا في تصميم الحلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية في وسط عمان والمناطق المجاورة ويعتمد نجاحه بشكل أساسي على متانة الشراكة بين الجهات المعنية وأصحاب المصلحة”
بدوره تقدم غالب حجازي – مدير عام مركز تطوير الأعمال بالشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة اليابانية وأمانة عمان الكبرى والبنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة لدورهم الأبرز في نجاح البرنامج في مرحلتيه ونوه للدور الأهم للقطاع الخاص في تبني المبادرات وتوفير كل سبل الدعم للشباب الأردني مؤمنا بان لديهم من القدرات والكفاءات ما يكفي لتحقيق نهضة اقتصادية مجتمعية.
وانتهت الجولة الميدانية بتخريج الفوج الأول من مستفيدي برنامج قلب عمان 2 الذين خضعوا والتحقوا بمسار التدريب المهني للتشغيل في مختلف الشركات من القطاع الخاص تحت رعاية عطوفة السيد حاتم الهملان نائب مدير المدينة مندوباً عن معالي الدكتور يوسف الشواربة – أمين عمان لينطلق الخريجين بعدها إلى سوق العمل الأردني للبدء بالعمل في الشركات التي تم تدريبهم فيها على مهن متخصصة ومحددة ليساهموا سويا بالإنتاجية في العمل المهني المختص متخطين ثقافة العيب والالتحاق بأفواج الناجحين والمساهمة في تقليل نسب البطالة مع توفر الأدوات التي ساهم برنامج الأمم المتحدة ومركز تطوير الأعمال والشركاء المنفذين بمنحة من حكومة اليابان على توفيرها.