صراحة نيوز – ناقش المشاركون بمنتدى قطر الاقتصادي الذي عقد، الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي وبالتعاون مع بلومبرغ، تحديات النمو الاقتصادي في ظل تداعيات جائحة كورونا.
وتطرق المشاركون الى معدلات النشاط التجاري بين دول العالم والآثار السلبية التي تركتها الجائحة على اقتصادات الدول سيما النامية والفقيرة. وأكد وزير الاقتصاد والتجارة القائم بأعمال وزير المالية في قطر، علي بن أحمد الكواري خلال الندوة، متانة الوضع الاقتصادي والمالي لقطر، قائلا: إننا “ندير الميزانية بشكل جيد، وبالرغم من توقعات العجز، إلا أننا حققنا فائضا بقيمة 200 مليون ريال (55 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي بفضل انتعاش أسعار النفط وكفاءة الإنفاق”.
وأضاف الكواري خلال المنتدى، “بالنظر إلى هذه المعطيات ستكون دولة قطر في وضع جيد، ومع التوسع بمشاريع النفط والغاز خلال السنوات القليلة المقبلة سيكون الاقتصاد القطري في وضع أفضل”.
وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية للاقتصاد القطري، أكد أن قطر ماضية قدما في تنويع اقتصادها وفق استراتيجية واضحة منبثقة عن الرؤية الوطنية 2030، وتتبنى سياسة التنويع الاقتصادي من خلال تحفيز وتمكين القطاع الخاص، واستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتطوير وتسهيل بيئة الأعمال.
الى ذلك، أكدت المدير العام لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا أن معدلات النشاط التجاري بين دول العالم ستعود بشكل أقل مما كانت عليه في السابق شريطة مراجعة آليات العولمة، واستعادة من خرجوا منها مثل الدول الإفريقية وإعادة دمج الدول المهمشة والفقيرة فيها.
وأوضحت إيويالا خلال مداخلة لها ضمن فعاليات المنتدى، أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في توفير المواد اللازمة لتصنيع اللقاحات، والتعامل مع قيود التصدير وإزالة العراقيل من أمامه، واستعادة الوظيفة التفاوضية لها، وجعلها قادرة على تنشيط التجارة، خاصة فيما يتعلق بالثروة السمكية وتنمية البحار وتسوية النزاعات والخلافات التجارية بين الدول بعد أن شهدت التجارة العالمية تباطؤا كبيرا ومعدلات سلبية قبل جائحة كورونا ازدادت تفاقما بعد انتشار الوباء.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن جائحة كورونا تركت آثارا سلبية كبيرة على اقتصادات الدول سيما النامية والفقيرة منها، مشيرا الى ما صاحب ذلك من انكماش في الاقتصاد العالمي، فضلا عن الزيادة في أسعار المواد الغذائية.
واستعرض أردوغان لدى مخاطبته المنتدى، الجهود التي قامت بها بلاده للتغلب على أزمة الجائحة وتجاوزها، بما في ذلك توفير اللقاحات وتقديمها كذلك للدول الشقيقة والصديقة التي لم تحصل على اللقاحات الكافية، من منطلق أن العالم أسرة واحدة، مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت أن 75 بالمئة من الدول الفقيرة لم تتسلم بعد اللقاحات.
وأعرب أردوغان عن أسفه جراء ما تسببت به الجائحة من تغيرات على الاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن تركيا مستعدة لهذه النتائج والتغيرات وتنظر لنتائجها على جميع المستويات خاصة ما ترتب من مخاطر على الدول في المجالات كافة وبالأخص الجوانب الاقتصادية منها.