صراحة نيوز – مندوبا عن الملكة رانيا العبد الله رئيسة هيئة أمناء جمعية جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي، كرم وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، الإثنين في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب، المعلمين والمديرين الفائزين بجائزتي الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز في دورتها الثانية عشرة والمدير المتميز في دورتها الخامسة.
وحضر الحفل أعضاء اللجنة العليا لجمعية الجائزة، وشخصيات تربوية وإعلامية، وشركاء وداعمي جمعية الجائزة من القطاعين العام والخاص. بالإضافة إلى عدد كبير من المعلمين والمعلمات من جميع مديريات المملكة، ولجان التقييم في جوائز الجمعية ومنسقيها والمشرفين التربويين.
وتأكيدا على أهمية تميز التربويين لتطوير الميدان التربوي، أختير شعار “بتميزهم تبنى الأجيال” لهذا العام حيث تم عرض فيلم قصير يبرز دور المعلم في بناء الأجيال.
وكرم وزير التربية مندوبا عن الملكة رانيا العبدالله المعلمين والمديرين المتميزين وتسليم الجوائز للفائزين الذين بلغ عددهم 48 معلما و22 مديرا.
وكان تقدم لجائزة المعلم المتميز هذا العام 1770 معلما ومعلمة، حصل 113 منهم على شهادات تقدير على مستوى المديرية، و 24منهم على شهادة تقدير على مستوى المملكة، و24 منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة. بينما تقدم لجائزة المدير المتميز هذا العام 253 مديرا، حصل 23 منهم على شهادات تقدير على مستوى المديرية، و12 منهم على شهادة تقدير على مستوى المملكة، و10 منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز في كلمة له: “من دواعي سروري أن أكون بينكم مندوبا عن مولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة؛ لأشهد تكريم كوكبة من المعلمين المتميزين والمعلمات المتميزات، والمديرين المتميزين والمديرات المتميزات؛ على ما قـدمه كل منهم من العطاء التربوي المتميز الذي أهـله بجدارة لهذا التكريم”.
وأضاف: “إن وزارة التربية والتعليم وجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز تسعـيان إلى إطلاق مرحلة جديدة من الشراكة بينهما تكون فيها جمعية الجائزة شريكا فـنـيا للوزارة، على أن تـتـم الاستفادة من مخرجات الجمعية في الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال الاستفادة من خبرات الجائزة في تطوير معايير اختيار المعلمين، وتقييم أدائهم في إطار المسار المهــني للمعلمين. وقد ارتأت الوزارة تطوير أسس ومعايير لتكريم المعلمين في وزارة التربية والتعليم؛ لتشكـل قاعدة للموارد البشرية المتميزة يتنافس فيها المديرون والمعلمون والمرشدون للحصول على جوائز الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي”.
وقال: “إن الوزارة تؤمن بأهمية المتميزين، وبأهمية تفعيلهم في الميدان التربوي؛ وذلك لتعميق أثرهم في دعم الزملاء، ونشر ثقافة التميز من خلال مجتمعات تعلم فاعـلة بما يعود على الطالب بالفائدة من خلال أولا: إعداد خطة لاستثمار المتميزين وتحفيزهم؛ لنشر ثقافة التميز في المجتمع التربوي. وثانيا: تشكيل لجنة من الوزارة للوقوف على قصص نجاحات المتميزين؛ بهدف تبـنـيها في مختلف مدارس المملكة ضمن احتياجاتـها في الميدان التربوي”. مشيراً إلى أن “كفاءة التعليم هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق التنمية الشاملة، والتقدم العلمي، والاستقرار والرفاهـية، وتعد هذه الكفاءة الأداة الأكثر فاعـلية في صناعة المستقبـل المشرق لأبناء الأردن وللعالم جميعا، كما تسهـم في تحسين البيئة التعليمية، والقضاء على مشكلاته، وهي تبقى دائما من الثوابت والقناعات الراسخة بضرورة جمع جهود المجتمعات والدول لسـد الفجوة المعرفية والاقتصادية بين دول العالم، ودفع عجلة التنميـة إلى المسار الذي يضمن الاستقرار والسلام وتحقيق الرفاه الاجتماعي من خلال ارتفاع مستوى التعليم المبدع”.
وأشاد وزير التربية بالفعاليات المدرسية التي أقيمت في مختلف أنحاء المملكة للتأكيد على عروبة القدس والتي كانت ملتحمة مع الفعاليات الشعبية الاردنية، في وضع القدس في أعلى سلم الاولويات دعما لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس متبعين في ذلك نهج قيادتهم الهاشمية. وطلب الوزير من الجميع الوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وأكد الوزير على الرعاية الملكية للمجال التربوي قائلا: “ولا يزال المجال التربوي يحظى بنصيب وافر من رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله حفظهما الله تعالى ورعاهـما، وخير دليل على ذلك الورقة النقاشية السابعة التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني على أبناء الشعب الأردني؛ للمشاركة والارتـقاء بالعملية التربوية لمستويات الدول المتقـدمة؛ نظرا لقناعة جلالته بأن تطور البلاد وتقدمها وحل مشكلاتها لا يكون إلا من خلال التربية والتعليم، مع المحافظة على عراقة الماضي وأصالة الحاضر، مؤكــدا جلالــته ضرورة الاستثمار في الطلبة انطلاقا من أن كل أردني يستحـق أن يأخذ الفرصة؛ ليتعلم ويبدع ويتفوق بإقدام واتـزان لا يرى للمعرفة حــدا، ولا للعطاء نهاية.”
وقالت المديرة التنفيذية لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان: “إن أبناءنا من جيل اليوم يحتاجون أكثر من أي وقت مضى لمعـلـم يحمل في قلبه إيمانا بأن القادم أجمل، وأن التحديات التي تصادف أبناءه الطلبة في الحياة لا بد لها من أن تذلل، فهم يستحقون مـنا يدا تصافح آمالهم، وروحا تستشعـر آمانيهم وأحلامهم، وإنسانا يخاطب قلوبهم قبل عقولهم، معلما متميزا يكسبـهم مهارات تمكـنهم من مواجهة غمار الحياة والتفاعل والنجاح مع تجاربها المتنوعة، فتغيرات الحياة كثيرة وسريعة. واليوم تتطلع عيونـنا إلى معلم قادر على التكيـف في كل الظروف والمواقف، إلى ذلك الإنسان الذي تشرق بين عينيه محبة تلاميذه، ويتهادى بين كلماته عشقه لمهنته وتفاؤله بالمستقبل، يرسم الخطط ولا يتغنى بها كالأمنيات، ويدرك أن التــغير حقيقة لا بد من أن يرافقها العمل الدؤوب في تطوير الذات؛ لتحلـق في سماء التميز دون كلل أو قيود.”
وقدمت خلال الاحتفال، الذي أقيم برعاية شركة زين، الشكر للملكة على دعمها المستمر: “أشكر صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة – رعاها الله-؛ على إلهامها لنا، وعلى رعايتها ودعمها للمعلم الأردني؛ لتحقيق آماله وتطلعاته، فـها نحن نستظل في رؤى جلالتها، ونستنير بتوجيهاتها السامية لنرتقي بميداننا التربوي ونبث روح الحماس في نفوس التربويين؛ فيهنأ أبناؤنا الطلبة بمستقبل لا مكان فيه إلا للنجاح ولحياة مليئة بالنمو والعطاء بإذن الله.”
وأضافت: “أجرت الوزارة هذا العام دراسة للكشف عن الأثر المتحقق للمتميزين في تحسين الأداء المدرسي ضمن مجالات محددة؛ حيث انطلقت من نتائج هذه الدراسة نحو رسم خطة واضحة يفعل فيها دور المتميزين؛ لتتسع أمامهم ميادين الإبداع والتأثير والتجدد، وترتقي بطاقاتهم كل عناصر المنظومة التربوية والتعليمية. ومن أهم النتائج التي كشفت عنها الدراسة حرص متميزينا على إكساب أبنائنا الطلبة كل ما يلهمهم ويعزز مهاراتهم ويكون لهم بوصلة توجههم ليغدوا مواطنين صالحين ومبدعين لأمتهم وللإنسانية، إنهم يعدون أبناءنا لزمان لا ندري ما يحمل في طياته من أحداث وتغيرات في شتى نواحي الحياة.”
وقدمت طوقان تحية اكبار وتقدير لمعلمي الأراضي المقدسة، مشيدة بجهودهم في الصـمود والحفاظ على الهوية العربية وتأكيد رسالـة مهمـة في إثبات الحـق لأهلـه.
وأضافت: “أقدم شكري الخاص لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، صاحب الرؤية الداعـمة للتميز والإبداع؛ تقديرا وامتنانا للجهود الكبيرة والدعم الذي منحنا إياه في مدة قصيرة بدأها معـنا هذا العام، ولكنها كانت كبيرة في ما حقـقناه معا من الشراكة المميزة بين وزارة التربية والتعليم وجمعية الجائزة”.
أسماء الفائزين بجائزتي التميز التربوي
وعن الفئة الأولى: الروضة والتعليم الأساسي من الصفوف الأول حتى الثالث لجائزة المعلم المتميز، حصل على المركز الأول هذا العام كل من شادية إدريس رشيد من مديرية العقبة ومنار عبد الرزاق زكريا القطراوي من مديرية الزرقاء الأولى، فيما حصلت على المركز الثاني إيناس عبد المجيد حسن البربراوي من مديرية العقبة، أما المركز الثالث فحصلت عليه كل من دعاء ياسين جميل أبو رميلة من مديرية القويسمة وفاتن مشرف محمد عامر من مديرية الزرقاء الأولى ولينا نمر محمود بلعاوي من مديرية قصبة إربد.
وعن الفئة الثانية: التعليم الأساسي من الصفوف الرابع حتى السادس، حجب المركز الأول، فيما حصلت على المركز الثاني نعيمة كبيح سايب حناوي من مديرية قصبة إربد، أما المركز الثالث فحصلت عليه كل من آسياء علي عودة العواجي من مديرية لواء ماركا وعيسى محمد إبراهيم الحوامدة من مديرية ذيبان وميادة محمود مقبل القرالة من مديرية الكرك وميسون محمد سلامة الفننة من مديرية بصيرا وهناء هلال كاين المساعيد من مديرية البادية الشمالية الشرقية.
وعن الفئة الثالثة: التعليم الأساسي من الصفوف السابع حتى العاشر، فاز بالمركز الأول محمود عبد محمد هماش من مديرية لواء ماركا، فيما حصلت على المركز الثاني مجدولين مصطفى محمد عياد من مديرية القصر، أما المركز الثالث فحصلت عليه رهام عبد الله عبدالحافظ العبود من مديرية عجلون وحصل عليه أيضا كل من علي راجي عبد الرضاونة من مديرية مأدبا ويحيى علي عبد الهادي القطيش من مديرية مأدبا.
وعن الفئة الرابعة: التعليم الثانوي الأكاديمي في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، حجب المركز الأول، فيما حصلت على المركز الثاني لينا محمود محمد الفيومي من مديرية الجيزة، أما المركز الثالث فحصلت عليه كل من ديانا علي محمد شطناوي من مديرية قصبة إربد ورانيا أحمد حسن الذنيبات من مديرية القصر.
وعن الفئة الخامسة: التعليم الثانوي المهني من الصفين الحادي عشر والثاني عشر، حجب المركز الأول، فيما حصلت على المركز الثاني مها محمد عواد أبو فارس من مديرية قصبة عمان، أما المركز الثالث فحصل عليه كل من جاسر علي موسى مومني من مديرية عجلون ورشا غازي سليم الصغير من مديرية قصبة عمان ومحمود عبد الكريم حسن الهرم من مديرية الزرقاء الثانية.
أما الفائزون بجائزة المدير المتميز، مديرو/ مديرات المدارس التي يكون عدد طلبتها 300 طالب/ طالبة أو أقل، حصلت على المركز الأول هناء جميل عبد الكريم العبداللات من مديرية لواء ماركا، والفائزة بالمركز الثاني اعتماد جميل عبد الرحيم الجعافرة من مديرية المزار الجنوبي وفاز بالمركز الثالث كل من خولة محمد عبدالله البطوش من مديرية الكرك ودعد عبد الرزاق سليمان العقاربة من مديرية القصر وليلى أحمد عبد الرحمن مسعود من مديرية السلط والفائز مدحت أحمد حسن العزة من مديرية لواء وادي السير.
وعن الفئة الثانية: مديرو / مديرات المدارس التي يزيد عدد طلبتها عن 300 طالب/ طالبة فقد حصل على المركز الأول عبدالله سلامة علي العودات من مديرية الثقافة العسكرية، بينما حجب المركز الثاني، وأما المركز الثالث من هذه الفئة فقد كان من نصيب كل من سوسن عبد المحسن عبد الرحيم القصاص من مديرية لواء وادي السير ومي أحمد إسماعيل المبيضين من مديرية الكرك ويسرى خازر فالح الخريشة من مديرية الزرقاء الأولى.
وأيضا، تم تكريم مجموعة من مديريات التربية والتعليم تقديرا لمساهمتها في جائزة المعلم المتميز لعام 2017 ضمن معايير محددة وضعتها الجمعية. إذ كرمت مديرية الثقافة العسكرية التي ساهمت في نشر ثقافة التميز لهذا العام بحصولها على أعلى نسبة متقدمين من المؤهلين في المديرية لجائزة المعلم المتميز لعام 2017 وأعلى نسبة من المدارس المشاركة في الجائزة، وقد تم تقدير مديرية القصر لحصولها على أعلى نسبة متأهلين للمراحل النهائية بالجائزة (تكريم على مستوى المديرية/ مرحلة التقييم الميداني) من المتقدمين لجائزة المعلم المتميز لعام 2017.
وقدمت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي كما في كل عام حوافز مادية للتربويين المتميزين، حيث تمثلت قيمة الجائزة للفائزين بالمراكز الأولى عن جائزة المعلم المتميز بـ 4000 دينار أردني، فيما بلغت للفائزين بالمراكز الثانية 3000 دينار أردني، و2000 دينار أردني لمن حلوا في المركز الثالث. بينما تمثلت قيمة الجائزة للمدير المتميز ب 5000 للفائزين بالمراكز الأولى، فيما بلغت للفائزين بالمراكز الثانية 4000 دينار أردني، و3000 دينار أردني لمن حلوا في المركز الثالث. كما قدمت الجمعية 400 دينار أردني للتربويين الحاصلين على شهادات تقدير على مستوى المملكة ضمن فئة المعلم المتميز و500 دينار ضمن فئة المدير المتميز لهذا العام.
ولا يقتصر تكريم التربويين المتميزين على الجوائز النقدية فحسب، بل يحظى الفائزون بشهادة التميز على حوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم، مثل رتب أعلى ونقاط إضافية للتطور الوظيفي والمنافسة على بعثات دراسية مختلفة للارتقاء بمستواهم التعليمي.
كما يحظى الفائزون بشهادة تميز بفرص ثمينة تتمثل في المنافسة للمشاركة في أنشطة التنمية المهنية والأكاديمية (برنامج الماجستير والدبلوم العالي) التي توفرها جمعية الجائزة بالتعاون مع المؤسسات التربوية والجامعات الأردنية، ليكونوا بذلك رمزا للتميز والعطاء التربوي ويكونوا قدوة لزملائهم، وليساهموا بدور فاعل في النهوض بالبيئة التعليمية في الأردن، والذي يعد جزءا من أثر نشر ثقافة التميز في المجتمع