صراحة نيوز – أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان عجلة التطوير والتحديث في الاردن، لا تتوقف، لهذا كنا دائما، نسعى الى الافضل. وأشار خلال إفتتاحه مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني أعمال مؤتمر الشؤون الانتخابية الخامس عشر في البحر الميت الايوم الاثنين أن المملكة أجرت عدة تعديلات، على النظام الانتخابي، للانتخابات البرلمانية، بما يتواءم مع تطلعاتنا، وطموحاتنا، التي نسعى من خلالها، لمشاركة مختلف، القوى السياسية، والحزبية، والاجتماعية، والى ما يمكن القوى المختلفة، من الوصول الى البرلمان، وتشكيل الحكومات البرلمانية الحزبية، على أسس برامجية .
وأعرب عن سعادته بانعقاد هذا المؤتمر في الاردن في الوقت الذي تشهد فيه المملكة اصلاحات كبيرة في مختلف جوانب الحياة ، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، تهدف الى تعزيز المشاركة الشعبية، وتكريس قيم، العدالة، والمساواة، والنزاهة، والحريات العامة، وحقوق الانسان، والحاكمية الرشيدة، ومنح القضاء الاستقلالية التامة، والفصل بين السلطات الدستورية، وتمكين المرأة والشباب .
وأضاف: أن جملة الاصلاحات السياسية والمدنية، التي أجريناها في الأردن، مكنتنا، من تجاوز حالة الفوضى، والصراعات السياسية، التي تعصف في منطقتنا، فالاردن اليوم، ينعم بالأمن والاستقرار، وقد استطعنا، تحويل التحديات التي تحيط بنا، الى فرص للبناء الوطني الشامل، وبمختلف المجالات .
ولفت الى انه ومنذ انشاء الهيئة، انه وبهدف ضمان نزاهة مخرجاتها ، فقد توافر لها الدعم الكامل، لتعزيز دورها، وحضورها، لضمان اجراء انتخابات، بمنتهى المسؤولية الوطنية، تكون مخرجاتها، معبرة، عن ارادة الناخبين الحقيقية، وهذا ما عملت عليه الهيئة، بكل قوة وشجاعة، مما عزز ثقة الناخبين، بالعملية الانتخابية، فزادت نسبة المشاركة فيها .
رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، أشار الى أن الأردن يسير بخطوات واسعة في مسار الاصلاح السياسي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ، مبينا أن الهيئة واجهت تحديات كبيرة في تعزيز ثقة الناخب بالعملية الانتخابية بالاضافة الى اجراء ثلاثة انتخابات عامة في أقل من عام واحد .
وأشار الى أن الهيئة فتحت قنوات تواصل مع الشباب، طورت من خلالها أدائها على مواقع التواصل الاجتماعي، مركزة على الشباب، ذلك أن المحتوى الذي كان يكتب ويصمم وينفذ بشكل كامل من داخل الهيئة من قبل شباب، بذلك حققنا أعلى معدلاّت المشاركة من الشباب، لافتاً في ذات السياق إلى أن الهيئة أجرت 40 ألف حوار على فيسبوك مسنجر، فيما استخدم (1ر4) مليون مواطن محتوى الهيئة الالكتروني.
وأكد الكلالده أن تغيراً ملحوظاً طرأ على نسب المشاركة في الانتخابات، موضحا أنه برز ذلك في نسبة (43% من المشاركين في الانتخابات الأخيرة كانوا من الشباب ممن تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما، و(57%) من النساء المترشحات للانتخابات الماضية فزن، بالمقارنة مع الرجال الذين وصلت نسبة مشاركتهم (19%)، ووصلت نسبة الأرواق البيضاء (5%)، حيث وصل عددها (145) ألف ورقة بيضاء.وأشار الكلالده إلى توجه الهيئة المستقلة للانتخاب لإنشاء معهد إقليمي للتدريب على العمليات الانتخابية.
فيما أكد الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للدراسات البرلمانية ورئيس المركز الدولي لسيكولوجية الانتخاب مات جوخول على تقديم الدعم الكامل لغايات تطوير العملية الانتخابة، وفقا لأعلى درجات النزاهة والشفافية.
من جانبه، بين سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن اندريا فونتانا على نجاح الأردن في نهجه الإصلاحي، وصولا لشكل مختلف من الانتخابات التي تعدّ أساسا للعملية الديمقراطية، ذلك أن اللجوء لصناديق الإقتراع أعلى مستويات الحريات سيما إذا ما أجريت وفقا للمعايير العالمية الفضلى كما هي التجربة الأردنية.
وتحدث في ذات السياق نائب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الأردن جيم بيرارت فيما يخص الِشأن الانتخابي.
واشتمل اليوم الأول من أيام المؤتمر ثلاث ندوات، عقد أولها بعنوان “تعزيز التعاون والتشبيك الإقليمي” ترأسها المفوض في الهيئة المستقلة للانتخاب دكتور زهير أبو فارس وتحدث خلالها ممثلين عن الهيئات المستقلة للانتخاب في كل من كينيا وافولا شيبوكاتي، وبيتسوانا ابيدنيجو تافا، ونيجيريا بولاد اينلا، ورئيسة القسم الانتخابي في المؤسسة الأميركية ماريا تيريزا ميلينكامب.وقدم بعد ذلك، عرض تقديمي لسبع خطوات لمواجهة الأخبار الكاذبة في العملية الانتخابية.
وجاءت الندوة الثانية بعنوان، “دور التدريب والتطوير لدى هيئة إدارة الانتخابات لتعزيز الديمقراطية وبناء الثقة بين الناخبين” ترأسها المفوض في الهيئة المستقلة للانتخاب سمر الحاج حسن، وتحدث خلالها ايفلينا اليكسييفا من بلغاريا، والاورا ماتجو من لتوانيا، وبول جريجورو من أميركا.
فيما عقدت الندوة الثالثة بعنوان “ادماج الشباب بالعملية الانتخابية واستقطاب الناخبين الأول مرة” ترأسها مدير الاعلام والتوعية في الهيئة المستقلة للانتخاب شرف الدين أبو رمان تحدث خلالها مايكل بروتر، سارة هاريسون من بريطانيا، تاتور تينديلا فول من السينيجال، دين لوجن من اميركا، ديفيد اورو من اميركا وماهر دودين متدرب في الهيئة المستقلة للانتخاب.