صراحة نيوز – مندوبةً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتحت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، اليوم الأربعاء، مبنى المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا/ الأمم المتحدة.
ويعد المركز، الأول من نوعه على مستوى المملكة والخامس عالمياً، بمثابة مؤشر على المكانة العالمية التي وصل إليها الأردن في مجال علوم الفضاء، الهادف إلى تعزير قدرات المملكة والإقليم في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وكان في استقبال سموها لدى وصولها إلى مقر مبنى المركز الإقليمي، مدير عام المركز الجغرافي الملكي الأردني/ مدير عام المركز الإقليمي لتدريس علوم الفضاء العميد الدكتور المهندس عوني الخصاونة، وأعضاء مجلس أمناء المركز الإقليمي من الدول العربية، وكبار المسؤولين في المركزين الجغرافي الملكي والمركز الإقليمي لتدريس علوم الفضاء.
وتحدث الخصاونة، في كلمة له، عن الدور العلمي والبحثي الذي سيقوم به المركز الإقليمي، وقال إن المركز سيطرح برامج أكاديمية في تخصصات علوم الفضاء وتطبيقاتها المختلفة والأرصاد الجوية الفضائية والاتصالات الفضائية وعلوم الطقس والغلاف الجوي، فضلاً عن عقد دورات تدريبية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل في هذه التخصصات.
ولفت إلى اعتماد المركز لتدريس علوم الفضاء في الدول العربية في مجال الفضاء، وذلك خلال اجتماع المجموعة العربية للفضاء الذي عقد في أبوظبي، فيما ستكون لغة التدريس به باللغة العربية.
بدوره، أكد مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الدكتور محمد الأحبابي متانة العلاقة التي تربط الوكالة الإمارتية بالمركز الإقليمي من خلال اتفاقية انضمام الإمارات عضواً في المركز الإقليمي، مشيراً إلى سعي الإمارات لتكون مركزاً إقليمياً في مشاريع استكشاف الفضاء والتعليم وتنمية القدرات البشرية في هذا المجال.
من جانبه، بين رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور حميد النعيمي أهمية المركز الإقليمي لتدريس علوم الفضاء على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكداً ضرورة التعاون بين الدول العربية لإنجاح المركز من خلال إيفاد طلبة عرب للدراسة في هذه المجالات، وعبر عن شكره للأردن ملكاً وحكومة على إنشاء المركز الإقليمي الذي يجسد الشراكة العالمية في الاستكشاف والابتكار في ميادين الفضاء والفلك.
وتحدث رائد الفضاء الروماني الدكتور دوميتر بروناريو عن رحلته في الفضاء الخارجي عام 1981 على متن محطة الفضاء سالوت/6، مبيناً العشرات من التجارب العلمية التي أجراها خلال هذه الرحلة التي مكث فيها ستة أيام، ومعرباً عن إعجابه بتأسيس المركز الإقليمي لتدريس الفضاء في الأردن، وبارك للجميع هذا الإنجاز.
وافتتحت سمو الأميرة سمية، معرضاً متخصصاً في الفضاء والصور الفلكية والتصوير الجوي والأجهزة المساحية وأجهزة التلكسوبات الفلكية والرصد الجوي والطقس بمشاركة شركات متخصصة محلية وإقليمية وعالمية.
وفي نهاية الافتتاح، وزعت سموها الدروع التذكارية على عدد من الشخصيات المتخصصة بالفضاء والفلك من الدول العربية والأجنبية، وجالت في أرجاء المركز الإقليمي للاطلاع على مرافقه ومحتوياته وتجهيزاته الحديثة التي تراعي طبيعة عمل المركز وتواكب التطور والنهضة الشاملة التي يشهدها الأردن.
وحضر حفل الافتتاح عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وعدد من رؤساء الدوائر والهيئات المختصة العاملين في المنظمات الفضائية من مختلف أنحاء العالم.
