صراحة نيوز – يلعب الزنك دورا رئيسيا في تكوين الحمض النووي، ونمو الخلايا، وبناء البروتينات، وشفاء الأنسجة التالفة، ودعم نظام المناعة الصحي، نظرا لأنه يساعد الخلايا على النمو والتكاثر، فإنه يلزم توفير كمية كافية من الزنك في أوقات النمو السريع، مثل الطفولة والمراهقة والحمل، ويشارك الزنك أيضا في حاستي التذوق والشم.
يؤثر نقص الزنك في العديد من الأنسجة والأعضاء المختلفة، مثل الجلد، والعظام، والجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي، والجهاز العصبي المركزي، والمناعة.
كما ويعد نقص الزنك أمرا نادرا ويظهر بشكل أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين لا يمتصون الزنك جيدا، بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي مثل أمراض الأمعاء الالتهابية أو الذين خضعوا لعملية جراحية في الجهاز الهضمي.
تختلف مظاهر نقص الزنك حسب العمر، حيث يعد الإسهال علامة شائعة عند الرضع والأطفال، أما لدى الأطفال الأكبر سنا، فإن الثعلبة وتأخر النمو والالتهابات المتكررة من أكثر العلامات انتشارا، ففي كل من الرضع والأطفال، يمكن أن يضعف نقص الزنك النمو ويؤدي إلى فقدان الشهية ومشاكل الإنجاب عند بلوغهم سن الرشد.
ويمكن أن يؤثر نقص الزنك على حاستي التذوق والشم، كما ويتسبب لدى كبار السن في تأخير التئام الجروح وتغيرات في الوظائف الإدراكية والنفسية
تتلخص أبرز علامات نقص الزنك بفقدان حاسة الشم، وضعف الشهية، والمزاج المكتئب، بالإضافة الى ضعف المناعة، وتأخر التئام الجروح، ناهيك عن الإسهال، وفقدان الشعر.
تتجمع فوائد الزنك، بكونه ضروري لعمل مئات الإنزيمات، ويعزز وظيفة المناعة، كما ويلعب دورا في تصنيع البروتين والحمض النووي، ومهم لالتئام الجروح، بالإضافة الى دوره في إشارات الخلايا وانقسامها، وناهيك عن كونه يدعم النمو والتطور الصحي في أثناء الحمل والرضاعة والطفولة والمراهقة، كما وله دور في حاسة التذوق والشم
يتواجد الزنك في اللحوم ، والأسماك، والمأكولات البحرية، والدواجن، والمحار (حيث يحتوي على كمية أكبر من الزنك في الوجبة الواحدة أكثر من أي طعام آخر)، بالإضافة الى السلطعون، والبقول، والبذور، والبيض ومنتجات الألبان، والفاصوليا، والمكسرات، والحبوب الكاملة
من الجدير بالذكر أن البقوليات والحبوب الكاملة هي مصادر جيدة للزنك، ولكنها تحتوي أيضا على مادة “الفيتات” التي يمكن أن ترتبط بالمعادن، مما يقلل من امتصاصه.
يعد إجمالي كمية الزنك في جسم الرجل 2.5 غرام، ويتم تخزين معظم هذا الزنك في العضلات والهيكل العظمي والعظام، أما إجمالي كمية الزنك في جسم المرأة حوالي 1.5 غرام.
تستخدم اختبارات مستويات الزنك في الدم أو البلازما لتقييم حالة الزنك. في الأشخاص الأصحاء، تكون كمية الزنك في مصل الدم أو البلازما من 80 إلى 120 ميكروغراما/ ديسيلترا.
تتقلب مستويات الزنك في الجسم استجابة لعوامل مختلفة، كالعدوى والتغيرات في هرمونات الستيرويد والعضلات في أثناء فقدان الوزن أو المرض.