صراحة نيوز – دعا البابا فرنسيس، بعيد وصوله في أول زيارة إلى البحرين، لاحترام حقوق الإنسان والحرية الدينية، وتحسين ظروف عيش ملايين العمال في منطقة الخليج.
وتحدّث البابا في خطاب أمام العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكبار المسؤولين ودبلوماسيين، عن قضايا الاحترام والتسامح والحرية الدينية التي أقرّها دستور البحرين.وقال إنها التزامات يجب ترجمتها باستمرار الى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة، وحتى يتم الاعتراف، لكل جماعة ولكل شخص، بكرامة متساوية، وفرص متكافئة وحتى لا يكون تمييز ولا تُنتهك حقوق الانسان الاساسية، بل يتم تعزيزها.وأضاف “أفكر قبل كل شيء في الحق في الحياة، ضرورة ضمانه دائما حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم”.ودعا البابا في كلمته الى “ضمان ظروف عمل آمنة ولائقة بالإنسان في كل مكان”، منددا بـ”العمل اللاإنساني”.وقال “لا يزال هناك نقص كثير في العمل وعمل لاإنساني كثير.. هذا لا ينطوي على مخاطر جسيمة من حيث عدم الاستقرار الاجتماعي بل يمثل انتهاكا لكرامة الانسان”، وأضاف أن “العمل، الثمين مثل الخبز، ينقص غالبا.. وفي كثير من الأحيان، هو خبز مسموم لأن فيه عبودية”.وقالت تسع منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس ووتش في بيان مشترك الثلاثاء إنه ينبغي للبابا دعوة السلطات البحرينية إلى “فرض وقف على إصدار أحكام الإعدام وتنفيذها”، كما حثّته على المطالبة بـ”الإفراج عن كل من سُجن جراء ممارسة حقه في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير”.في بيانها، طالبت المنظمات الحقوقية التسع كذلك البابا فرنسيس بـ”حث السلطات البحرينية على إنهاء الانتهاكات ضد العمال الوافدين”.وقبيل وصول البابا، وجهت عائلات 12 محكوما بالإعدام رسالة للبابا فرنسيس لحثه على طلب تخفيف الأحكام.وتأتي زيارة البابا في إطار ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” الذي افتتح أعماله صباح الخميس، بحضور مسؤولين وقادة دينيين من دول عدة.ويلقي البابا الجمعة كلمة أمام أعضاء “مجلس حكماء المسلمين” في جامع قصر الصخير، كما سيلتقي شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الذي وقع معه في أبوظبي وثيقة تاريخية حول الأخوة الإنسانية.المصدر: أ ف ب