صراحة نيوز – تتعالى اصوات مزراعي الشجرة المباركة “الزيتون ” واصحاب المعاصر مما آلت اليه احوالهم جراء عدم حماية الانتاح الوطني من زيت الزيتون من تهريب كميات كبيرة الى داخل الاردن من دول الجوار والذي ادى الى انخفاض اسعاره بنحو 30 % والتي تُعتبر اقل نسبيا من اسعار انواع الزيوت الأخرى .
ويرى مراقبون ان الجهات المختصة والى جانب عدم اتخاذ اجراءات حازمة لمنع التهريب فإنها لم تُدرك أهمية تبنيها برامج اعلامية لحث المواطنين للاقبال على استخدام زيت الزيتون بدلا من انواع الزيوت الأخرى حيث يُقدر متوسط استهلاك الفرد من زيت الزيتون 5ر3 كيلو غرام سنوياً والذي يُعتبر من النسب الأقل عالميا
ويتميز البكر الممتاز غني بمضادات التأكسد التي يمكن أن يساعد بعضها في مكافحة الأمراض الخطيرة. وتحتوي مضادات التأكسد الرئيسية الموجودة في الزيت على مادة “أوليوكانثال” (oleocanthal) المضادة للالتهابات، بالإضافة إلى مركب “أوليوروبين” (oleuropein) الكيميائي.
وتحتوي ملعقة واحدة من زيت الزيتون (13.5 غراما) على ما يلي:
● الدهون المشبعة: 14%.
● الدهون غير المشبعة الأحادية: 73%.
● فيتامين إي: 13% من القيمة اليومية.
● فيتامين كي: 7% من القيمة اليومية.
وتعقيبا على عدم توفير الحماية الكاملة للانتاج الوطني ومنع التهريب قال نائب نقيب أصحاب المعاصر “محمد تيسير” النجداوي إن زيت الزيتون الذي دخل المملكة بطرق غير شرعية منذ 2018 وحتى حزيران الماضي ادى الى تكبد خسائر هائلة لدى المزارع واصحاب المعاصر.
واضاف النجداوي أن سعر الزيت الحالي اقل من الموسم الماضي بـ 30% بسب تكدس الزيت في المعاصر وعند المزارعين لافتاً إلى أن الاردن بلد مكتف ذاتياً من زيت الزيتون ويصدر إلى السوق العالمية.
وبين أن تكلفة إنتاج الزيت في الأردن عالية لاعتماد المزارع على القطف في اليد وليس بالماكنات مشيداً بجودة الزيت الاردني العالية.
وحمل الحكومة السابقة الخسائر التي يتكبدها المزارع واصحاب المعاصر من انخافض في الثمن وتكدس الزيت عند المعاصر والمزارع نتيجة دخول الزيت بشكل غير شرعي.
وطالب حكومة الخصاونة المساهمة في حل هذه المشكلة مشيراً إلى أنه في عام 1980 واجه المزارعون نفس المشكلة وتم حلها من قبل الحكومة بطرح عطاءات وشراء الزيت من المعاصر والمزارعين.
واشاد بالدور الذي يقوم به وزير الزراعة الحالي محمد داودية في العمل على دعم المزارعين من خلال تسويق الزيت والعمل على البحث عن حلول لانعاش الموسم الحالي متأملاً أن تدعم الحكومة جهود الزراعة في حل المشكلة في اسرع وقت.
وأكد النجداوي أنه تم تسويق 1500 تنكة (2000 طن) حتى الأن لموظفي القطاع الحكومي سواء كانت بالبيع بالاقساط او نقداً، مبيناً أن 2000 طن من اصل 32 الف طن متوفر من الموسم الحالي والموسم الماضي.
وبمقارنة الموسم الحالي مع الموسم السابق قال النجداوي إن كميات انتاج 2020 مثلت 75% من كميات العام الماضي، لافتا إلى أن جودة الزيت للعام الحالي أفضل من كل الاعوام السابقة.
وبالنسبة لموعد إغلاق المعاصر قال النجداوي إن المعاصر في المناطق الغربية (مادبا، اربد، جرش، السلط، عجلون، الكرك) قد تغلق في نهاية الشهر الحالي، والمناطق الشرقية في نهاية الشهر المقبل.