صراحة نيوز – نظمت فاعليات شعبية وحزبية ونقابية اليوم الجمعة في منطقة طبربور مهرجانا تضامنيا نصرة للأشقاء الفلسطينيين في تصديهم للعدوان الإسرائيلي الأخير على القدس وقطاع غزة.
وطالب المشاركون في المهرجان ، بالبناء على ما حققه المرابطون والمقاومون في فلسطين بتصديهم للعدوان الإسرائيلي بكل قوة وصمود وكفاحهم في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية في الأقصى والشيخ جراح وغزة. كما طالبوا بتقديم الدعم اللازم لاستمرار صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز وحدته، مؤكدين أنه وبعد الحرب الأخيرة لا يمكن أن تبقى القضية الفلسطينية رهن الغياب وأن لا عودة إلى الوراء في مواجهة الاحتلال الذي يعتدي على البنى التحتية ويهدم البيوت ويصادر الأراضي ويعتدي على المقدسات ويُشرد القاطنين في أرضهم.
ودعا ممثلو الأحزاب والقوى الشعبية المشاركة بدعم صمود الأشقاء في فلسطين ومدهم بالمال اللازم الذي يعينهم على مقاومة الحصار والاستبداد ، وأن تقطع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل واستغلال الفرصة الحالية لكي تنهض الأمة وتعود القضية الفلسطينية لتكون مشروعها الأساس توحيد القوى السياسية في المنطقة العربية حول القدس عاصمة فلسطين وشريانها. وناشدوا المجتمع الدولي لرفع التنظيمات الفلسطينية من قوائم الإرهاب والتمييز بين المقاوم والمحتل وعدم صم الآذان عن الجرائم الإسرائيلية التي تخالف كل الأعراف والقوانين وحقوق الإنسان.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج خالد مشعل، إن الأردن امتدادٌ للأراضي المقدسة وتوأم فلسطين الجغرافي والديموغرافي وشريكها في الماضي والحاضر والمستقبل وهو أرض الحشد والرباط التي يجمعها بفلسطين مصيرٌ واحد وقضية واحدة وأن المصلحة الأردنية لا تنفك عن مصلحة فلسطين .
واضاف مشعل عبر “برنامج زوم” خلال المهرجان الحاشد الذي نظمته قوى حزبية وشعبية نصرة للأشقاء بفلسطين “أن معركتنا في هذه القضية هي المحافظة على أمن الأردن واستقراره والمحافظة على الوصاية الهاشمية وأن يبقى الدور الأردني في فلسطين قوياً وأنه يجب إفشال أي عمل يحد من هذا الدور أو أي مخطط يمسه، داعياً إلى الاستمرار في نصرة المقاومة ودعمها لتبقى مدافعاً قوياً عن فلسطين التاريخية”.
وحيا الوقفة الكبيرة للدولة الأردنية والتفاعل والفعاليات التي شهدتها الأرض الأردنية في الميادين والطرقات وفي وسائل الإعلام ومنصات التواصل والتي عبّر فيها الشعب الأردني الأصيل عن وقوفه ومساندته الكاملة والحازمة والقوية للأشقاء الفلسطينيين، مضيفاً “أًحيي الموقف الأردني الأصيل الذي له سجل حافل في فلسطين في حروب 1948 و1967 و1968 التي قدم فيها الجيش الأردني تضحيات كبيرة، فالأردن قيادة وشعباً وأحزابا وجيشاً وجماهير دائما ينتصر لفلسطين التي تنتصر به وهو ينتصر بها” .
وأضاف مشعل “أننا وعند الحديث عن القضية الفلسطينية فالكلام واضح لا لُبس فيه وهو أن هذه القضية هي قضية الإسراء والمعراج وأرض الصحابة والأجداد وقضية الأقصى وكنيسة القيامة وقضية روحية للمسلمين والمسيحيين وقضية وطن تم سلبه هو بوابة السماء وقضية الشهداء والمقاومة والتضحيات وقضية المستقبل والأرض التي سنبقى نكافح حتى تحريرها، والقضية أيضاً هي رفض الوطن البديل الذي نقف مع الأردن بكل قوة في مواجهته”.
من جانبه قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي عبر “برنامج زوم”، إن الاحتلال فشل في كسر إرادة الصمود والكفاح والإصرار لدى الفلسطينيين رغم كل التدمير الذي قام به وراح ضحيته خلال الحرب الأخيرة 255 شهيدا من بينهم 67 طفلا و40 امرأة و30 شهيدا في الضفة وشهيدان في الداخل وتدمير المستشفيات والمدارس والبنى التحتية، مؤكداً أن النضال الفلسطيني بقي بكل صلابة واقتدار ووقفت فيه الضفة مع غزة ووقفت غزة تدافع عن القدس ونهض عرب الداخل وتماسكوا طيلة الأيام الصعبة التي تكللت بتحقيق النصر والعزة والفخر، والتف جميع الفلسطينيين في الداخل والخارج حول قضيتهم العادلة رغم كل محاولات تقسيمهم .
ودعا البرغوثي إلى ترجمة التضحيات إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة وفقاً لبرنامج وطني يؤدي إلى تغيير مسار ميزان القوة لصالح الشعب الفلسطيني، وإلى إسقاط جدار الفصل العنصري وعودة اللاجئين وتطهير القدس من الغطرسة العنصرية التطهيرية واستنهاض حركة المقاطعة وعدم الالتفاف إلى الوراء في مسيرة الكفاح والتحرير .