مهندسة اردنية زارت جناح الأردن في أكسبو دبي 2020 ” معرض هزيل ورسالة هزيلة وصورة باهتة “
20 نوفمبر 2021
صراحة نيوز – سجلت المهندسة المعمارية والمقيمية في دبي أسماء خريسات، جملة من الملاحظات التي رصدتها خلال زيارتها للجناح الأردني في معرض إكسبو 2020.
وقالت الخريسات ، إنها لاحظت في مدخل الجناح مكتب لأحد الأشخاص لم تعرف ما دوره أو صفته إن كان موظف إستقبال لا يستقبل أحدا مستذكرة الصورة النمطية داخل الدوائر الرسمية في الأردن، وبعد ذلك تسير من خلال ممر يحاكي “السيق في البتراء”، مشيرة الى أن الفكرة بحد ذاتها جميلة لكنها لم تخدم المعرض لأنها إبتلعت مساحة كبيرة، كما أن الجدران صامتة لا تحمل أي رسالة أو مضمون واضح.
وتابعت، “يفتح السيق الاصطناعي على غرفة صغيرة نسبيا فيها جزئين: الأول فيه طاولة محاكاة لم تكن تعمل يوم زيارتها للجناح وعليها 3 أزرار، سمعت أن أحدها كان عن (تمكين المرأة)”.
وتضيف الخريسات، “صدقا لم أعرف ما دخل موضوع تمكين المرأة في الأردن بإكسبو!! مع أن موضوع الشباب والطاقات والكفاءات الأردنية طبعا أقرب.. وفي زاوية من المعرض الصغير جدا نموذج للقمر الصناعي الذي أطلقه الأردن، وكان هناك زر تستطيع عند الضغط عليه سماع كلمة سمو ولي العهد.. (ذكرني التصميم بمعرض المدارس ببساطته وسذاجة عرضه)”.
وبينت، “الجزء الأكبر كان لفراغ عليه ثلاث حلقات مضيئة لو دخلت في أي حلقة يبدأ بإصدرا نغمة موسيقى ويعرض صور رقمية على الجدار عن الأردن، والمزعج أنه إذا تواجد ثلاثة أشخاص معا (وهو الطبيعي) ستعزف ثلاثة ألحان وتختلط المواضيع والصور، الموضوع غير واضح والصور سريعة وغير ممنهجة ولا تحكي قصة واضحة ولا تحمل رسالة معينه عن الأردن”.
وأشارت، “بعد الغرفة ذات الفراغات السابقة تجد نفسك في غرفة هي نفسها الممر والمخرج الإجباري عبر المتجر او الدكان والذي برأيي محزن للغاية ولا يليق بالحدث.. فهي ذات البضاعة التي تجدها في وسط البلد او أي بازار سياحي.. لا يوجد أي تجديد او إبداع.. حتى الشماغات المعروضة غير مهدبة بشكل جميل.. والشخص “الرمز” الذي خصص له طاولة كبيرة في آخر المتجر وعند باب الخروج.. يعبئ الزجاجات الرملية التي نراها بكثرة في الأسواق وكأن بضاعتنا في الأردن رمل، وكأننا كتبنا تاريخنا ومستقبلنا على الرمل! مع أننا حفرنا تاريخنا وحاضرنا على الصخر.. وبدموع العين وعرق المخلصين”.
وختمت بقولها، “معرض هزيل ورسالة هزيلة وصورة باهتة رسمها الجناح الأردني في إكسبو 2020، الجناح الأردني لم يمثلنا لا شعبا ولا حضارة، مطالبة بمحاسبة المسؤول عن هذا الهدر، معتبرة أنه هدرا للفرص والتي هي أهم من هدر المال”.