صراحة نيوز – تواصلت المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاربعاء، وامتدت لبلدات واحياء في مدينة القدس ورام الله، في إطار الفعاليات الشعبية المُساندة والداعمة للأسرى الذين يواصلون اضرابهم عن الطعام في اليوم الأول من الشهر الثاني.
واقتحم عشرات المستوطنين الاسرائيليين المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة.
كما دعت العديد من الجمعيات الاستيطانية اليهود إلى التوافد للقدس القديمة وتكثيف اقتحام المسجد الأقصى بالذكرى الـ٥٠ لاحتلال القدس، وحثت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، اليهود والمستوطنين على اقتحام ساحات المسجد الاقصى بأعداد كبيرة.
وردا على هذه الدعوات، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس عكرمة صبري إن هذه المحاولات الاستفزازية تؤدي إلى توتر في المنطقة لا تحمد عقباه.
وقام العشرات من أهالي الأسرى ونشطاء امس بإغلاق مقر الأمم المتحدة بالمدينة احتجاجا على صمت المنظمة الدولية تجاه الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
ويأتي هذا الحراك مع دخول إضراب الأسرى يومه الـ ٣١ والذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 نيسان الماضي, حيث اعتصم العشرات من الأهالي والنشطاء أمام مداخل المقر ومنعوا الموظفين من الدخول، حاملين صور الأسرى المضربين وشعارات تدعو الأمم المتحدة للتدخل في قضية المضربين.
وشهدت العديد من حارات وأحياء القدس القديمة مواجهات متفرقة ضد قوات الاحتلال تركزت في محيط الحي الافريقي الملاصق لجدار المسجد الأقصى من جهة باب الناظر/ المجلس؛ ألقت خلاله قوات الاحتلال قنابل صوتية وأخرى غازية سامة مسيلة للدموع، في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الشاب ابراهيم حامد (18 عاما) من بلدة سلواد شمال مدينة رام الله، بعد ان اصابته بجروح، فيما لا تزال المواجهات مندلعة في البلدة التي يحاصرها الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر.
وقال رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح في بيان له ان مواجهات «عنيفة» دارت في البلدة عقب اعتقال قوات الاحتلال للشاب ابراهيم حامد المصاب، فيما لم يعرف حتى اللحظة وضعه الصحي.
واشار صالح الى ان العشرات بينهم نساء واطفال، اصيبوا بحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال للغاز المسيل للدموع بكثافة، في المواجهات التي تدور في شوارع البلدة المحاصرة منذ ساعات الصباح.
في غضون ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجدران الداخلية لمنزل أحد المواطنين في حارة مسلم، في قرية كريسة غرب بلدة دورا جنوب محافظة الخليل، بعد محاصرته لساعات.
كما نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة دهم واعتقالات واسعة في انحاء متفرقة من الضفة الغربية طالت 21 فلسطينيا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان ان قوات الاحتلال اقتحمت مناطق في مدن نابلس وقلقيلية وجنين ورام الله وبيت لحم والخليل واحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلتهم.
من جانب آخر هدمت آليات الاحتلال الاسرائيلي قرية العراقيب في النقب الفلسطيني المحتل، وشردت سكانها للمرة الـ١١٣في ظل أجواء شديدة الحر، كما اقتلعت الجرافات الإسرائيلية أشجار القرية المحيطة بالمنازل ودمرتها.