صراحة نيوز – قال مستشار الرئيس الأوكراني، أوليكسي أريستوفيتش، في مقابلة نُشرت على يوتيوب، الليلة الماضية، إن كييف ترغب بتلقي “أسلحة هجومية”، وذلك على خلفية زيارة وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، اللذان وصلا إلى العاصمة الأوكرانية في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأحد، والتقيا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وكتب زيلينسكي على تويتر، عند منتصف الليلة الماضية، أن “الصداقة والتعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى”، دون أن يعطي تفاصيل إضافية. ويتوقع أن تكون المحادثات مع المسؤولين الأميركيين قد تركزت على إرسال أسلحة أميركية إلى أوكرانيا.
وقال أريستوفيتش إنه “طالما أنّنا لن نستطيع شنّ هجوم مضادّ، ستكون هناك ’بوتشا جديدة’ كلّ يوم”، في إشارة إلى المدينة الواقعة في الضواحي الشمالية الغربية لكييف والتي أصبحت رمزًا لفظائع ارتكِبت خلال الاحتلال الروسي للمنطقة في آذار/مارس.
وتابع “لم يكن المسؤولون الأميركيّون ليأتوا إلى هنا لو لم يكونوا مستعدّين لإعطاء” أسلحة. وأشار إلى أنّ “خطوط الدفاع على وشك الانهيار” في مدينة ماريوبول الإستراتيجيّة في جنوب أوكرانيا والخاضعة إلى حدّ كبير لسيطرة الجيش الروسي وحيث يتحصّن آخر المقاتلين الأوكرانيّين مع أعداد من المدنيّين في مجمع آزوفستال.
وتأتي زيارة بلينكن وأوستن بعد زيارات عدّة لكييف أجراها مسؤولون أوروبّيون في الأسابيع الأخيرة، فيما تواصلت المعارك العنيفة في شرق البلاد وجنوبها، ما أرخى بثقله على الاحتفالات بعيد الفصح، رغم دعوات كثيرة في الأيام الأخيرة إلى إعلان هدنة لمناسبة العيد، لم تلق آذانًا صاغية. وجدّد البابا فرنسيس، أمس، دعوته إلى إعلان هدنة ووقف الهجمات ضدّ “السكّان المنهكين”.
وغداة فشل محاولة جديدة للسلطات الأوكرانية لإجلاء مدنيين من ماريوبول، دعت الأمم المتحدة إلى “وقف فوري” للقتال في هذه المدينة بهدف السماح بإجلاء نحو مئة ألف مدني لا يزالون محاصرين فيها.
وبات الجيش الروسي يسيطر بشكل شبه كامل على المدينة التي يحاصرها، منذ مطلع آذار/مارس الماضي. وقال منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا، أمين عوض، في بيان إنه “يجب السماح بإجلائهم الآن، اليوم. غدا، سيكون قد فات الأوان”.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي، أمس، شنّ ضربات صاروخية على تسعة أهداف عسكرية أوكرانية، بينها أربعة مستودعات ذخائر في جنوب منطقة خاركيف. وقالت موسكو أيضًا إنها شنّت ضربات جوية على 26 هدفًا و423 ضربة مدفعية بدون تحديد أهدافها
ويزور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، تركيا التي تحاول لعب دور في الوساطة لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، وذلك قبل توجهه إلى موسكو وكييف.
وكان زيلينسكي قد انتقد قرار غوتيريش “غير المنطقي” زيارة موسكو قبل المجيء إلى كييف. وقال “من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولا ومن ثم إلى أوكرانيا”، مبديا أسفه “للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب”.