موقف الأحزاب والنقابات الاردنية من شرعنة واشنطن اقامة المستوطنات ” عرس عند جيرانا “

الملك في حراك دائم والسعود يدعو العرب لمقاطعة واشنطن

20 نوفمبر 2019
موقف الأحزاب والنقابات الاردنية من شرعنة واشنطن اقامة المستوطنات ” عرس عند جيرانا “

صراحة نيوز – في الوقت الذي استنكرت واستهجنت غالبية دول العالم والمنظمات الدولية موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم بإقامة المستوطنات الإسرائيلية  في الأراضي الفلسطينية  المحتلة والمخالف للقانون  الدولي فقد التزمت  الأحزاب  والنقابات  الاردنية  الصمت حيال موقف البيت الأبيض  الذي اعتبر اقامة  المستوطنات قانونيا .

الحراك الاردني في مواجهة موقف الولايات المتحدة الأمريكية تمثل فقط في الحراك الدولي الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني وتصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي اضافة لتصريحات رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحي السعود .

فجلالة الملك عبد الله الثاني الذي هو بصدد لقاء أعضاء في الادارة الأمريكية والكونجرس على هامش زيارته لمدينة نيويورك لتسلم جائزة “رجل الدولة الباحث لعام 2019” هو الزعيم العربي الوحيد الذي لم يترك فرصة دولية الا ويستغلها لصالح القضية الفلسطينية .

ويعتمد جلالته في حراكه الدولي المؤثر على القرارات الدولية وخصوصا قرار مجلس الأمن 242 الذي ينص على اقامة الدولة الفلسطينية وكذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 المعني بحق العودة للاجئين الفلسطينيين .

ويشدد دائما أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو “حل الدولتين” متصديا في جميع مواقفه ضد مواقف البيت الأبيض الداعمة لتعنت دولة الاحتلال بدءا من اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وانتهاء بالموقف الذي اعلنه وزير خارجيته مايك بومبيو بمشروعية المستوطنات في القدس المحتلة والضفة الغربية وعدم تعارض ذلك مع القانون الدولي .

أما وزير الخارجية الصفدي فقد عقب على موقف الولايات المتحدة الأمريكية بالتأكيد على أن موقف المملكة في إدانة المستوطنات راسخ ثابت.

وقال في بيان اصدرته الخارجية الاردنية “إن المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين خرق للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية” مشددا إلى أن لا شيء يغير حقيقة لا شرعية المستوطنات التي يجمع المجتمع الدولي على إدانتها.

وأضاف البيان “أي تغير في الموقف الأمريكي يأتي في وقت تواجه فيه العملية السلمية تحديات غير مسبوقة نتيجة السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تقتل كل فرص حل الصراع وأن تكريس الاحتلال وظلمه وخرق قرارات الشرعية الدولية لن يحققا سلاماً، ولن يضمنا أمناً واستقراراً”.

ودعا البيان إلى ضرورة إطلاق تحرك دولي عاجل وفاعل لحماية ما تبقى من فرص السلام على أساس حل الدولتين قبل أن تجعله الانتهاكات الإسرائيلية، وما تسعى لفرضه من حقائق لاشرعية جديدة على الأرض مستحيلاً.

واما موقف لجنة فلسطين النيابية فقد عبر عنه رئيسها النائب يحي السعود خلال مقابلة اجرتها معه امس وكالة الأناضول حيث حث الدول العربية والإسلامية، على قطع علاقاتهم بالولايات المتحدة، لانحياز قراراتها إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف “القرار الأمريكي بشرعنة المستوطنات الإسرائيلية ليس بجديد عليها، ومن وجهة نظري ونظر الشعب الأردني أنها (أمريكا) أصبحت شريكة للاحتلال، بدل أن تكون راعية لسلام في المنطقة”. محذرا في ذات الوقت الولايات المتحدة من خطواتها التصعيدية بدعم الاحتلال من خلال شرعنة المستوطنات.

وقال “عندما نرى الولايات المتحدة، وهي تعتبر نفسها شرطي المنطقة، تنحاز لمعسكر الظلام، هذا سيؤثر على العلاقات مع الدول العربية والإسلامية”.

وزاد موضحا “هذا الكلام يزيد من بؤر الإرهاب ويعزز منظومته، وعلى أمريكا أن تعود إلى جادة الصواب.. هذه القرارات تدل على أن الولايات المتحدة منحازة انحيازاً كاملاً للكيان الصهيوني (إسرائيل ” داعيا الدول العربية ومن ضمنها الاردن أن تعيد النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة وقطع علاقاتها كاملة معها .

 

الاخبار العاجلة