صراحة نيوز – اختتمت فرقة “نادي الجيل الجديد للفلكلور الشركسي” فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الثانية والثلاثين على المسرح الجنوبي.
وقدمت الفرقة مجموعة عروض مميزة قادمة من جبال القفقاس الشامخة، بلوحات فنية تراثية شركسية بمصاحبة موسيقى إيقاعية خاصة بكل رقصة. وامتلأ المدرج الجنوبي في “جرش”، بحضور استمتعوا بمشاهدة لوحات مميزة، رافقه تصفيق لراقصي الفرقة لما قدموه من عرض ممتع.
الطابع العام للفرقة مقتبس من تراث عريق وغني بثقافته المتجذرة ومنبثق من العادات والتقاليد الشعبية للشراكسة الذين عاشوا في وطنهم الأم شمال القفقاس منذ فجر التاريخ. وقد أضيف لون خاص لهذا الفلكلور بعد أن استقر جزء منهم في الأردن منذ أكثر من قرن مشكلين حجراً أساسياً في الفسيفساء الزاهي للمجتمع الأردني.
وكانت الرقصة الثانية، رقصة “قافا”، برفقة الآلات الموسيقية الخاصة بالتراث الشركسي.
وواصلوا الحفل برقصات متنوعة تختلف قليلا عن بعضها، بإيقاعات وحركات متشابهة، ولكل منها تعبير يختلف عن الآخر.
وتتميز الرقصات الشركسية بتنوعها مع الاهتمام بأدق التفاصيل، وتعكس فروسية ورجولة الشاب وأنوثة ورقة الفتاة ترافقها موسيقى ذات إيقاع جذاب.
ويسعى المشاركون والقائمون على هذه الفرقة إلى المحافظة على التراث الإنساني الشركسي العريق المتجذر منذ آلاف السنين، والذي انتقل عبر أسلافهم جيلاً بعد جيل لتكون فرقة الجيل الجديد للفلكلور الشركسي.
ويعود تاريخ تأسيس فرقة “نادي الجيل الجديد للفلكلور الشركسي” مع تأسيس النادي في العام 1950، وتأتي في طليعة الفرق الفلكلورية الأردنية من حيث مستواها الفني، وقدرتها على التعامل مع المسرح، وتمثيلها للأردن في المهرجانات والمحافل المحلية والدولية.
وتقوم الفرقة على أساس العمل التطوعي، وتشرف على تدريبها لجنة فنية تعمل جاهدة على تقديم كل ما هو جديد وغني باستمرار، وتعد الفرقة الأكثر نشاطا في المملكة الأردنية الهاشمية في المجال الفلكلوري، فقد قدمت منذ نشأتها العديد من العروض على أهم المسارح المحلية مثل؛ قصر الثقافة، المسرح الملكي، مسرح مركز الحسين الثقافي، وشاركت في مهرجانات جرش المتعاقبة؛ حيث تعد الفرقة الأكثر مشاركة في هذا المهرجان، ولها حفل سنوي قدمته بدون انقطاع منذ العام 1982.
كما شاركت الفرقة في عروض خارج الأردن أهمها؛ فرنسا، قبرص، الولايات المتحدة الأميركية، روسيا، تونس، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، وفلسطين، ويبلغ اليوم عدد أعضاء الفرقة حوالي المائة وأربعين فتاة وشابا، بالإضافة إلى عشرة فنيين وإداريين للفرقة، كما يدعم الفرقة كادر من الفنيين في مجالات الموسيقى والديكور والإضاءة والصوت وتصميم الأزياء والمكياج.