صراحة نيوز – دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، لحل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تساعد ملايين اللاجئين الفلسطينيين واتهمها بالتحريض ضد إسرائيل وقال إنه نقل رسالته للسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة.
وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا المقيم في غزة إن نتنياهو يلاحق “خيالا”. وكانت الولايات المتحدة، أكبر حليف لإسرائيل، أكبر متبرع للأونروا في العام الماضي إذ بلغت قيمة تعهداتها 368 مليون دولار.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية لمجلس وزرائه في اجتماعه الأسبوعي إن الأونروا أبقت على مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من أن تحلها وإن التحريض على إسرائيل يسود المؤسسات التابعة لها ومنها مدارس.
وقال نتنياهو “آن الأوان لحل الأونروا ودمجها مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة”.
وقال نتنياهو مشيرا إلى اجتماع عقده في القدس يوم الأربعاء مع نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “أبلغتها أن الوقت حان لأن تعيد الأمم المتحدة النظر في وجود الأونروا”.
وأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة الأونروا عام 1949 بعد فرار مئات الألوف من الفلسطينيين أو طردهم من ديارهم خلال حرب عام 1948 التي أعقبت تأسيس دولة إسرائيل.
وتقول الوكالة إنها تقدم حاليا المساعدة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الشرق الأوسط.
من جهته اعتبر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، كريس غونيس، ان مستقبل الوكالة لا يمكن ان يقرر بشكل احادي الجانب.
وقال غونيس في تصريحات صحافية ان “الاونروا تتلقى تفويضها من الجمعية العامة للامم المتحدة، وان الجمعية العامة لوحدها عبر تصويت الاغلبية، بامكانها تغيير” الوضع، مشيرا الى ان الجمعية العامة اقرت في كانون الاول الماضي تمديد تفويض الاونروا لثلاث سنوات اضافية.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد دعا الأمم المتحدة الى تفكيك وكالة (أنروا)، ودمج أجزائها في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بزعم أنها تمارس تحريضا ضد الدولة العبرية.
وتقدم الوكالة خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.