صراحة نيوز – نقل موقع “العربية. نت” عن صلاح جمال خاشقجي، الابن الأكبر للكاتب الصحفي السعودي، قوله إن هناك محاولات من جهات خارجية لتسييس قضية اختفاء والده، معتبرا أنه يرفض هذا الأمر.
وقال: “هو مواطن سعودي مفقود، ونحن على تعاون مع السلطات السعودية، التي تتعاون معنا بشكل جيد، للكشف عن ملابسات الأمر، مضيفا: “نعتبر أنها قضية شخصية وبعيد كل البعد عن الإطار السياسي ونحن نحتاج إلى معلومات ذات مصداقية”.
وكشف نجل جمال خاشقجي عن تفاصيل آخر اتصال بينه وبين والده، مشيرا إلى أنه جرى خلال تواجده في واشنطن.
وتابع: “لم تكن لدي فكرة عن وجوده في تركيا ورحلته الأخيرة”.
وعن السيدة التركية، التي تدعى خديجة وتقول أنها خطيبة الكاتب السعودي قال الابن الأكبر لجمال خاشقجي إنه لم يسمع عن تلك السيدة سوى في وسائل الإعلام، وطالبها بعدم الحديث عن تلك القضية، مشيرا إلى أن كافة أفراد أسرته تدعم التحقيقات الرسمية السعودية، التي تمثل الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة.
وكان تقريرا لـ”رويترز” نقل عن مصادر تركية قولها إنها تعتقد أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية أو أنه تم نقله إلى الخارج.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال فيه إن بلاده مستعدة للسماح لتركيا بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن خاشقجي، الذي اختفى بعد زيارته إليها.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، في وقت سابق اليوم، إنه يتابع قضية اختفاء جمال خاشقجي، بصورة شخصية، وأن تركيا ستعلن نتائج التحقيق في هذا الخصوص مهما كانت..
وأشارت وكالة “الأناضول” التركية إلى أن النيابة التركية فتحت تحقيقا لمعرفة مصير الكاتب السعودي، الذي اختفى منذ دخوله قنصلية بلاده، الثلاثاء الماضي، لإنهاء إجراءات.
وتقول خطيبة خاشقجي وأصدقاؤه إنهم يخشون أن يكون قد تم احتجازه أو اختطافه بسبب انتقاده للحكومة، وتعتقد السلطات التركية أنه لا يزال داخل القنصلية. غير أن الأمير قال إن خاشقجي غادر المبنى بعد فترة طويلة من دخوله”.
يذكر أن جمال خاشقجي هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة “الوطن” السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.