صراحة نيوز – تناولت ندوة علمية نظمتها مكتبة الجامعة في جامعة اربد الاهلية مساء أمس الثلاثاء، الآثار المدمرة للإشاعة والتنمر الالكتروني على الفرد والمجتمع، مبينة افضل السبل التي من شأنها التعامل مع هاتين الآفتين التي صاحبت تطور تكنولوجيا الاتصال.
وحذر مدير اذاعة “يرموك اف ام” استاذ الاعلام بجامعة اليرموك الدكتور زهير الطاهات، خلال الندوة، من الأخطار التي تحدثها الاشاعة في المجتمعات والتي تستهدف البنى الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومحاولة التشكيك فيها، بل وضرب بنائها ومحاولة تفكيك واضعاف الوحدة الوطنية.
واوضح الطاهات، ان الاشاعة تهدف إلى استهداف الأشخاص والأفراد وتحطيم وتفكيك عرى التواصل بين الناس وإثارة الفتنة من خلال غرس افكار ممكن ان تؤدي إلى انهيار القيم وتدمير الثقة بين مؤسسات الوطن بعضها ببعض وزعزعة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة والمجتمع.
واضاف، أن الاشاعة تأخذ عدة اشكال وانواع منها الإشاعة الحالمة أو الزاحفة، لكن أخطرها “الإشاعة الرمادية” التي قد تكشف عن مصدرها ولكن لا تكشف عن غاياتها وأهدافها، لافتا الى أن موضوع الإشاعة يشبه كرة الثلج حيث تبدأ الإشاعة بكلمات قليلة ثم تشغل حيزا كبيرا من رأي عام المجتمع حول موضوعات لم يكن لها أساس من الصحة، ويشترك في نقلها عدد كبير من البسطاء الذين يصبحون محطات بث من غير قصد وهدف.
واستعرض الطاهات، أهداف وأنواع الشائعات حسب تأثيرها على الأمن الوطني للدول والمجتمعات داخلياً وخارجياً، وتناول كيفية التعامل معها واحتواء تأثيرها بالرد عليها من مختلف مؤسسات الدولة الرسمية حتى لا تجد من يصدقها بين أفراد المجتمع، وشدد على أننا بحاجة إلى إعادة ثقة المواطن بمؤسسات الوطن وعلى رأسها ثقته بما يقدمه الإعلام الرسمي من أخبار ومعلومات.
وقال استاذ تكنولوجيا المعلومات في جامعة اربد الاهلية الدكتور محمد العتوم، ان التنمر الالكتروني اصبح واقعا فرضته شبكات التواصل الاجتماعي يهدد حياة الفرد، محذرا من هجمات التنمر الالكتروني الذي استمد آلياته من الواقع الاجتماعي واصبح مصدر قلق لمؤسسات التنشئة الاجتماعية التقليدية، حيث يلعب الجانب النفسي اثرا كبيرا على الفرد بحيث يمكن ان يؤدي بضحاياه الى العزلة الاجتماعية ثم يقع فريسة الانتحار والموت.
واشار مدير مكتبة الجامعة الدكتور خليل البطاينة، الى ان الجامعة ستواصل دورها التثقيفي التوعوي في المجتمع.
وفي نهاية الندوة دار نقاش بين المشاركين والطلبة حول مواضيع الندوة.