صراحة نيوز – تسائل احد النشطاء فيما اذا كان سيتم محاكمة الوزير والكاتب الاسبق في صحيفة الرأي صالح القلاب بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة قطر كما جرى مع القيادي الاسلامي زكي بني ارشيد الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة الإمارات العربية .
وكان أحد المواطنين قد سلم النائب العام د . حسن العبدلات الاسبوع الماضي اخبارا تضمن شكوى بحق القلاب موضوعها القيام بأعمال أو كتابات أو خطب لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية أو تعكر صلاتها بدولة أجنبية أو تعرض الأردنيين لأعمال ثأرية تقع عليهم أو على أموالهم خلافاً لأحكام المادة (118/2) من قانون العقوبات.
وكانت محكمة امن الدولة قضت في عام 2015 بسجن نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين أنذاك زكي بني ارشيد، ثلاث سنوات، وخفّضت الحكم الى سنة ونصف، بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة.
وقال احد النشطاء ” هذا الأمر حدث مثله من قبل مع الشيخ زكي بن ارشيد وحكم عليه بالسجن ٣ سنوات واتهم انذاك بتعكير العلاقات مع دولة الإمارات (العدل أساس الحكم) “
وتساءل ناشط أخر ” ليش هو احسن من ابو رشيد لازم …. “
وأشاد احد النشطاء بدولة قطر وقال ” دولة قطر لم تقصر مع الاردن ….. وقطر تسعى جاهدة …. لفتح فرص عمل للأردنيين ….. وتقدم العون لكل أشقائها من الدول العربية ….. نرجوا من هذا الصحفي ان يحترم جميع الدول العربية …. ولا نقبل …. بأي اساءة لأي دولة عربية …. نختلف او نتفق مع اَي دولة هذا شأن عربي ….. عربي …..”
وبحسب أرشيف ويكيبيديا فان القلاب معارض سابق حيث انظم الى حزب البعث العربي الإشتراكي وهو في المرحلة الثانوية ثم شرع بالدراسة بالجامعة الأردنية إلا أنه سجن بسبب انتمائه الحزبي لنحو سبعة شهور في سجن المحطة السياسي في عمان وفي السجن العسكري في الزرقاء وبعد خروجه من السجن انتقل إلى سوريا وأصبح أحد رموز الحركة الطلابية الأردنية وانتخب رئيساً للإتحاد العام لطلبة الأردن في مطلع سبعينات القرن الماضي ثم انتسب إلى جامعة دمشق، لكنه لم يكمل دراسته فيها لانخراطه بصفوف المقاومة الفلسطينية وانتقاله إلى منطقة الأغوار الأردنية كفدائي مقاتل وبقي إلى حين خروج المقاومة من الأردن.
وجاء ايضا انه انسحب من حزب البعث الذي احتل فيه مواقع قيادية بعد انقلاب حافظ الأسد الذي سمي “الحركة التصحيحية” في نوفمبر (تشرين الثاني) 1970 وانتقل إلى لبنان مع حركة فتح، حيث التحق بكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية وحصل على درجة “البكالوريوس” وعمل كمحرر في صحيفة “السفير” اللبنانية وكرئيس تحرير لوكالة الأنباء اللبنانية (الخاصة) حتى عام 1982 حيث بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان انتقل إلى مدينة نيقوسيا في قبرص كمراسل لمجلة “المجلة” اللندنية. في عام 1985 انتقل إلى لندن وبقي يعمل في مطبوعات الشركة السعودية للأبحاث والتسويق كمتفرغ منذ ذلك الحين وإلى حين عودته إلى الأردن بعد غياب قسري لأكثر من عشرين عاماً، وكانت السلطات الأردنية قد اشترطت على صالح القلاب التخلي عن توجهاته السياسية كشرطٍ مسبق للسماح له بالعودة إلى بلده الأردن.
وفور عودته إلى الأردن بعد مرور عام على بداية استئناف التجربة الديموقراطية التي بدأت في عام 1989 شارك مع عدد كبير من الرموز الوطنية الأردنية من ذوي الميول اليسارية والقومية في تأسيس “التجمع العربي الديموقراطي الأردني” الذي اعتبر تشكيله كمحاولة لمواجهة “الإخوان المسلمين” والذي ما لبث أن انهار بسبب اختلاف قادته ومؤسسيه في الموقف من العملية السلمية التي عقد الأردن بموجبها اتفاقية وادي عربة عام 1994 بعد توقيع منظمة التحرير لإتفاقية أوسلو. بعد ذلك لم ينتمِ إلى أي حزب أردني وبقي يمارس العمل السياسي مستقلاً وهو يعتبر من الممثلين لوجهة النظر الأردنية الرسمية ومن المقربين في الوقت ذاته من منظمة التحرير الفلسطينية.
ترشح للانتخابات النيابية بعام 1993، لكن لم يحظ بأصوات الناخبين. فعاد إلى العمل الصحفي بعددٍ من الصحف اليومية، ومن ثم رئيساً لتحرير صحيفة العرب اليوم .
وبعد عودته للاردن بسنوات تولى القلاب في عام 2000 وزارتي الثقافة والاعلام في حكومة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة ومن ثم حقيبة الاعلام ووزير دولة في حكومة الدكتور علي ابو الراغب كما وعين عضوا في مجلس الأعيان لأربع مرات ورئيس مجلس إدارة والمدير العام السابق لهيئة الإذاعة اضافة الى كتابة المقالات في صحيفة الرأي وصحف أجنبية اخرى ومستشارى لدى فضائية “العربية” ومقدم برامج لدى قناة أم بي سي الفضائية .