صراحة نيوز – كشف علي شكري مدير المكتب الخاص للملك الراحل الحسين بن طلال عن أهم نصيحتين وجههما الى الرئيس صدام حسين والملك فهد بن عبد العزيز ابان اقدام العراق على احتلال دولة الكويت .
وقال خلال استضافته في لقاء خاص على قناة رؤيا عبر برنامج يا دنيا ان الملك الراحل نصح الرئيس العراقي بسرعة الخروج من الكويت كي لا يُدمر ونصح الملك فهد بعدم التورط كي لا يُفلس مؤكدا ان كل من كان يسمع نصيحته كان بخير.
وروى خلال اللقاء بداية علاقته بالملك الراحل وقال ان اللقاء كان خلال بناء قصر الهاشمية عام ١٩٧٦، عندما كنا نقوم بتجهيز نظام الاتصالات، عندما دخل الملك ولم يكن معه سجائر، ما دفعني إلى تقديم سيجارة له فقبلها.
وتحدث شكري الملقب بـ “علي الكنج” عن نظام الاتصالات والأنترنت الذي كان الملك يمتلكه منذ عام ١٩٧٩، عندما كانت الشبكة معظمها حكومية وعسكرية، حصلت عليها المملكة بعد تدخلات من الملك مع الأمريكيين، بالإضافة إلى نظام اتصال على طائرة صقر قريش الخاصة بالملك.
وقال إن نظام الاتصالات المميز، دفع بدول كثيرة منها خليجية وعربية بالإضافة إلى إسبانيا إلى الاستعانة بخبراتنا لإعداد نظام مثله.
وفي حديثه عن تفاصيل الحياة الملكية داخل القصر، قال إن الملك كان دائما يطلب منهم إيقاظه من النوم حال حدوث أي أمر أو ورود اتصالات من رؤساء وزعماء عرب وأجانب، وكان ذلك يحدث في أوقات مختلفة، لافتا إلى أن الحسين كان يؤكد دائما أن أمور الدولة لا تنتظر.
ووصف الباشا الملك حسين بالمدرسة السياسية، مؤكدا أن كل من سمع نصيحته كان بخير.
وضرب مدير مكتب الملك الراحل مثالا على ذلك، عندما تم إيقاظ الملك وهو في جناحه بفندق في تونس خلال مؤتمر القمة، بعدما طلب الأمير فهد بن عبد العزيز – الذي أصبح ملكا في وقت لاحق – من الحرس لقاء الملك لأمر هام، لكن الحرس أخبروه بان الملك مرتاح الآن.
لكن الأمير فهد لم يكل عن طلب لقاء الملك، ما دفع بـ”علي الكنج” إلى الدخول إلى الملك مع الأمير فهد الذي أخبر الملك بحادثة الهجوم على الحرم الشهيرة من قبل جهيمان العتيبي التي وقعت عام ١٩٧٩، كما يروي لحلوة يا دنيا.
ويتابع :” أخبر الأمير فهد أنهم بعد حادثة الاستيلاء على الحرم المكي من قبل المسلحين أغلقوا المطارات والإذاعة والشوارع .. إلخ، لكن الملك حسين لم يعجبه ذلك، وطلب من الأمير أن يبقوا الأمور تسير بالشكل والطبيعي وبث بيان عبر الإذاعة لإخبار الناس عما حدث، وهو ما حدث”.
ولم يأت شكري على تفاصيل أخرى من وقوف الملك حسين إلى جانب السعودية في هذا الحادث، لكنه أكد أن الملك بقي على تواصل معهم حتى استعادة السيطرة على الحرم واعتقال المسلحين، مشددا على أن كل من كان يسمع نصيحة الملك حسين كانت أموره بخير، ومن لم يسمع لم يكن بخير، وفق قوله.