صراحة نيوز – ماجد القرعان
سبقني أخي الكاتب في الزميلة عمون ( لقمان اسكندر ) بكتابة مقالة تعقيبا على احداث جلسة مجلس النواب أمس الأحد التي تم تخصيصها لمناقشة ارتفاع الاسعار والتي حملت عنوان ( آن للملقي أن يمد رجليه ) وهو ذات العنوان لمقالتي التي كنت بصدد كتابتها .
الزميل اسكندر اراحني من سرد قصة المثل لأدخل مباشرة في المشهد متسائلا عن جدوى تخصيص هذه الجلسة لمناقشة ارتفاع الاسعار وحتى موضوع فرض ضرائب على الأدوية الذي تراجعت عنه الحكومة تنفيذا لتوجيهات ملكية سامية .
ما شاهدنا كان يجب ان يكون قبل مناقشة الموازنة وليس بعد ان مررها السادة النواب حيث لم يستفز الحكومة ورئيسسها أي من الأمور التي تحدث بها السادة النواب الا أمر واحد يخص الرئيس شخصيا حيث رأيناه كيف انفعل بشدة عقب مداخلة النائب ابراهيم السيد الذي تحدث في موضوع راتب نجله فوزي مدير العمليات الارضية في الملكية الاردنية وجاءء رد الرئيس عنيفا متحديا النائب ان يكون نجله يتقاضى الراتب الذي ذكره النائب ( 16) الف دينار أو نصه أو حتى ربعه كما قال ومن دون ان يُوضح دولته للمجلس ولو من باب الشفافية حقيقة ما يتقاضاها
بعدها امضى دولته ما تبقى من وقت الجلسة مرتاح البال وأجزم انه لم يكن يركز على ما يتحدثون به أكثر من تركيزه على وقت اعلان رئيس المجلس انتهاء الجلسة وهو ما حصل حيث قرر انهاء الجلسة وليس مستبعدا ان الأمر كان بناء على طلب دولته لأنه انهى الجلسة رغم ان العديد من طالبي الحديث افرادا وكتلا لم يتحدثوا كما جاء في بيان اصدرته كتلة الاصلاح النيابية … ..
ومع اكتمال المشهد تذكرت ذاك المثل وقلت لمن حولي ( آن للملقي ان يمد رجليه )
أذكر في هذا المقام ان جلالة الملك ربط ما بين بقاء الحكومة برضى النواب وعلاقاتهم الجيدة وان بقاء النواب مرتبط برضى الشعب عليهم فكيف سيكون الأمر عندما يكون الشعب غير راضي عن الحكومة والنواب معا ..؟