نفاع للاردنيين : لا تلتفتوا إلى الشائعات والمحرضين

5 يوليو 2022
نفاع للاردنيين : لا تلتفتوا إلى الشائعات والمحرضين

صراحة نيوز – قال القنصل الاردني في هنغاريا زيد نفاع ان مخرجات المنظومة السياسية، حملت أفكارا وآراءا للمجتمع الأردني كافة بهدف اجراء إصلاحات تضمن التحول في الحياة السياسية والتنمية المستدامة وهي من وجهة نظره تلب طموح المواطن الأردني وعلينا ألان أن نبدأ والمخرجات كانت موفقة، وأهم شيء البند المتعلق بقانوني .

واضاف خلال لقاء خاص اجرته في مقر اقامته بالمجر ” عمون ” ان قانوني الأحزاب والانتخاب منحا دور أكبر للشباب الأردني الواعد الذي نعول عليهم كثيرا إلى جانب الدور المهم للمرأة الأردنية التي تعتبر نصف المجتمع مشيرا الى ان الإصلاح السياسي نقطة تحول وبداية جديدة للاعتماد على الذات.
وقال يجب على الأحزاب السياسية أن تكون نابعة من رحم الشعب والمواطنين، وأن تكون ممولة فكريا وماليا من سواعد أردنية، وأن لا يكون هنالك أي تمويل خارجي للأحزاب الأردنية لا فكريا ولا ماليا، وبعكس ذلك لن يكون هناك اصلاح حقيقي وقصة نجاح.

وحيال نظرته للحياة السياسية وتأسيس احزاب جديدة في ضوء مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أقرها مجلس الأمة وصادق عليها جلالة الملك قال نفاع هنالك أحزاب قديمة ومنذ ثمانية أشهر بدأ التحرك بتأسيس أحزاب جديدة، وهذا شيء صحي في العالم، ويعتقد الكثير من الأردنيين أن في دول العالم هنالك يوجد حزب واحد أو حزبين ولكن في بعض الدول يوجد 40 و50 حزبا، وبعض الدول الديمقراطية المتقدمة يوجد فيها 200 حزب ولكن الأحزاب اللامعة والهامة تكون حزبين أو ثلاثة أحزاب على الاغلب .

وأضاف أن أهم في ما في كل العملية، هو عندما تشكل الحكومات القادمة يجب أن تكون حزبية وبرامجية أي الأحزاب يكون لديها برامج وأهداف واضحة تصبو إليها وتستطيع أن تحقق تلك الأهداف، حينها تكون الحياة الحزبية والسياسية ناجحة.

وقال الكثير من الأردنيين ينتقدون الحكومات ورؤساء الحكومات والوزراء، واختلف بهذه النظرية لآن رؤساء الحكومات والوزراء هم من أبناء الوطن ويعشقون تراب الأردن والنظام ويعملون بكل ما لديهم من علم وطاقات وهم متعلمون ومثقفون يتحدثون بلغات متعددة، لكن المشكلة الأساسية بكل واحد منهم باللغة العامية “يدخل بعقاله” أي كل واحد منهم يدخل الحكومات ويعمل بمجهود فردي، حيث لا يوجد عقل جمعي للعمل، بينما الأحزاب السياسية يكون لديها برامج وتعمل بروح الفريق الواحد وبالعقل الجمعي.

واضاف لغاية اليوم لا نملك تشخيصا شموليا للاقتصاد الأردني وربما نمتلك تشخيصا إلى جزئيات معينة ولكن التشخيص الشمولي للاقتصاد الأردني لا نملكة لغاية اليوم وهو مما نفتقر إليه في الدولة الأردنية .

وزاد لافتا الى ان النقطة الثانية، لغاية اليوم أننا لم نحدد هويتنا الاقتصادية في الدولة الأردنية ، هل نحن بلد زراعي أو سياحي أو صناعي؟،

وقال في التخطيط الاستراتيجي عوامل وأمور كثيرة يجب ان نحددها كيف نريد أن نرى الأردن إذا قلت عنه بلدا صناعيا بعد عقد من الزمان، وكذلك إذا قلت بلدا سياحيا واعتقد أنني وعلى المستوى الشخصي شخصت أهم أعمدة الاقتصاد الأردني التي تكمن في السياحة والزراعة والنقل والخدمات اللوجستية، وهنا اعتقد إن نجحنا فيه سوف يكون لدينا تحسن اقتصادي نوعي يلمسه المواطن الأردني.

وأضاف أعتقد أن ملفات الزراعة والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية كافية من أجل النهوض بالأردن إلى مستوى اقتصادي مميز وممتاز وأن يكون هنالك نقلة نوعية ومن ثم بعد عقد من الزمان إذا أصبح اقتصادنا قويا نستطيع التفكير بشؤون ومخرجات اقتصادية أخرى.

وحيال نظرته لمواطن الضعف الحياة الاقتصادية والاستثمارية في الأردن أكد ان التشخيص الشمولي للاقتصاد الأردني إن تم، والتخطيط الاستراتيجي وتحديد هويتنا الاقتصادية سوف يقودنا إلى قصة نجاح اقتصادية.

وأما فيما يتعلق بملف الاستثمار، لا يكفي مع أننا نفتخر بنعمة الأمن والأمان ولكن نحن ليس الدولة الوحيدة في العالم من ينعم بالأمن والأمان.
واضاف يجب أن يكون لدينا حوافز كبيرة تقنع المستثمرين سواء المحلي أو ألاجنبي متسائلا بلسان حال المستثمرين لماذا أتي إلى الأردن واستثمر؟
وشدد نفاع يجب أن يكون هنالك حوافز كبيرة جاذبة تقدم إلى المستثمر.

واضاف خلال اللقاء على المستوى الشخصي أمتلك أفكارا وآراءا كبيرة في هذا الملف، وما أريد أن أصل إليه أيضا أنة مطلوب ضمانات مشتركة للدولة (من الحكومة للمستثمر وضمانات أخرى من المستثمر)، لأنه عندما نقدم تسهيلات وحوافز كبيرة للمستثمر على أساس أن يكون هناك استفادة من المستثمر أي أن يقوم بدفع ضرائب إلى خزينة الدولة وأن يقوم بتوظيف أبنائنا الأردنيين.
وقال الكل يعلم أن ما يتعب ويرهق كاهل الحكومات والدول في العالم هو ملف الفقر والبطالة، فعندما يكون لدينا جذب بالاستثمارات ونقدم حوافز كبيرة سنطلب ضمانات كبيرة من المستثمر بأن يقوم بتشغيل عمالة أردنية ، وهذا بالتاكيد سوف يخفف العبء على كاهل الدولة الأردنية؟.

وحيال مستقبل حزب ” ارادة ” الذي هو احد مؤسسيه وتقييمه لمدى تقبله من قبل المواطنين في ضوء الجولات التي شارك به قال سأعود إلى الخلف خطوة قبل التحدث عن حزب إرادة وباقي الأحزاب الأردنية، أود القول إنني اليوم كزيد نفاع أشعر بأن الدولة الأردنية جادة أكثر من أي وقت مضى في عملية الإصلاح السياسي، وما أريد أن ابعث به برسائل إلى أخواني واخواتي الأردنيين بأن الأحزاب اليوم أصبحت حاجة وليست ترفا، والبعض يخرج علينا بأن الأحزاب هي ترف النخب وهذا الكلام ليس صحيحا، فهي حاجة وليست ترفا ، والأحزاب السياسية تعتبر المستقبل الواعد للأردن وللأردنيين وأبنائنا الشباب.

وأضاف فيما يخص حزب إرادة، فأنا لو لم يكن لديّ قناعة راسخة منذ البداية لما قمت وزملائي بعمل مشروع حزب إرادة الذي تم تسجيله قبل بضعة أيام، واعتقد جميعنا ذاهبون إلى أن نكون حزبا برامجيا قياديا ناجحا ، حيث جبنا محافظات وبوادي ومخيمات المملكة وتحدثنا مع الناس، ووجدنا أن الناس متعطشين إلى أن يروا بصيرة نور، وأهم شيء في أن ينجح حزب من لا، أن يكون لديه الجدية، وإرادة ووضع برامج حقيقية يستطيع أن ينفذها، وأن يكون على رأس هذه الأحزاب أناس صادقة وأصحاب إيادي بيضاء تعمل لخدمة الوطن والمواطن.

واضاف قلت لزملائي في هذا العمل، أنا جندي لخدمة سيد البلاد وفي خدمة الأردن، وأنا أومن إيمانا راسخا بالتشاركية، فدائما اتحدث مع زملائي بلغة المداعبة، وذكرتها أكثر من مرة في جولاتنا الميدانية يجب أن نقتلع من فكر الناس فكرة “الباص العريض” وليس الباص السريع الذي انتهينا منه، وأقصد بالباص العريض أن يكف الكل عن البحث عن مقعد في الصفوف الأمامية بجانب السائق، واعتقد أن أي حزب لن ينجح إذا كانت هذه الفكرة موجودة لدى أعضاءه.

وقال الأحزاب في العالم عبارة عن أشخاص يتحالفوا ويحدث بينهم مخاض طويل، فمن يدخل ومن يخرج قبل التأسيس وبعده إلى أن تتبلور الصورة النهائية إلى الحزب وتظهر هوية وصبغة هذا الحزب ولونه السياسي وعلى غراره يقوم المواطن بأختيار الحزب الذي يمثله بالفكر السياسي وعندما يقرأ برنامجه يكاد أن يقتنع به أو بحزب أخر، ويقوم بالتصويت للحزب الذي يراه الأقرب إلى فكره لافتا الى أهمية التمحص والتفكير في الإنتخابات القادمة بكل جدية من قبل الناخبين لمنح اصواتهم للحزب الذي يملك الجدية في العمل السياسي ولديه ألرؤية والبرنامج الذي يستطيع من خلاله تقديم نقلة نوعية في الحياة الاقتصادية وباقي شؤون ألحياة التي تهم المواطن الأردني.

وحيال أحوال الجالية الأردنية في هنغاريا من طلبة ومستثمرين قال نفاع لدينا في المجر جالية أردنية تقدر بحوالي 3500 مواطن أردني، واغليبتهم من الطلبة والبقية من رجال أعمال وأطباء ومهندسين ومعظمهم تخرجوا من الجامعات الهنغارية وكما يعلم الجميع مشيرا الى ان علاقاتنا مع المجر على المستوى التعليمي والتعليم العالي والأكاديمي بدأت في خمسينيات القرن الماضي، إما علاقاتنا الدبلوماسية فقد نشأت في الأول من تموز عام 1964.

واضاف ان اغلب الأردنيين المقيمين في المجر أطباء ومهندسين ومعظمهم يعملون في الاقتصاد ورجال أعمال، ويحملون الجنسية الأردنية والهنغارية وإنني فخور بالجالية الأردنية هنا في المجر وهم من كبار رجال الأعمال الأجانب الموجودين وهم اقل نسبة تواجه الحكومة هنا مشاكل معهم بحسب احصائية لوزارة الداخلية الهنغارية …معربا عن اعتزازه بالجميع .

وختم حديثه برسالة لكافة الأردنيين بأنه لا تلتفتوا إلى الشائعات والمحرضين لإبعادكم عن هذا الاستحقاق الدستوري وأن تكونوا جزء من الحياة السياسية ومن عملية الإصلاح والتنمية السياسية.

وقال الإصلاح السياسي يعد أبو الإصلاحات وهو البوابة لكي نتحول من بلد مستهلك إلى بلد منتج ومن شعب مستهلك إلى شعب منتج، وأن نقوم بصنع مستقبلنا بإيادينا وبعقول وسواعد أردنية، فلا يحرث الارض الا عجولها فالمستقبل أمامنا وبأيدينا وسوف بمشيئة الله سنصنع مستقبل مزدهرا، ونتمنى لكم كل الخير والمحبة .

الجدير ذكره ان نفاع نفاع مهندس ميكانيكي بنى علاقة فريدة بحكم دراسته وتعلمه للغة الهنغارية اقوى شبكة علاقات ملفتة قاد من خلالها الديبلوماسية وسخرها لخدمة التعليم والعمالة والسياحة والاستثمار فكان مثار اعجاب العرب والاجانب لاخطبوطيته الفريدة التي حظيت باحترام المجريين له ولبلاده..

كما انه لم يكن يوما قنصلًا فخريًا عاديًا في دولة تعد الابرز في الاتحاد الاوروبي بل كان ايقونة العمل السياسي والاقتصادي والتعليمي المشترك للديبلوماسي الذي تخطى حدود العمل الروتيني الى رمزية “التشمير عن الذراع” والعمل الدؤوب من اجل خدمة الاردن وانسانه فكان يشار اليه بالبنان وحظى بسمعة طيبة في البلدين الصديقين وعمل على تأمين دراسة 400 طالب اردني سنويا في منحة قل مثيلها بين بلده والاخر..

 

الاخبار العاجلة