نفاع يُذكر بما توقعه عالم الفلك الكويتي الراحل العجيري في عام 2005
28 أغسطس 2022
صراحة نيوز – تلقت ادارة التحرير من قنصل الأردن الفخري لدى هنغاريا زيد نفاع صورة عن خبر كانت قد تناقلته العديد من وسائل الإعلام في عام 2005 وتضمن توقعات عالم الفلك الكويتي الراحل الدكتور صالح العجيري الذي توفي في شهر شباط من العام الحالي عن عمر ناهز 102 عام .
وتوقع الباحث الفلكي الكويتي المرحوم العجيري ان الانسان سيواجه في سنة 2024 اسوأ كارثة عرفها عندما يصل الى مرحلة التجمد واندثار المدنية والعودة الى ما يشبه العصر الحجري بسبب استمرار النمو السكاني على الارض.
وفسر المرحوم العجيري رؤيته تلك ان عدد سكان الارض الذي يقدر حاليا بـ 6,4 مليارات نسمة من المتوقع ان يصل بعد 20 سنة الى 10 مليارات نسمة وحينئذ ستحل بنا الكوارث فالماء العذب للشرب والزراعة لا يكاد يكفي هذه الجحافل البشرية وستلجأ بعض الدول الى تخزين المياه وحجبها عن جيرانها فتجف بعض الانهار ما يكون سببا في المنازعات بين الدول.
وتوقع ان يؤدي ذلك الى وقوع حرب عالمية ثالثة يخوض المتحاربون خلالها حرب النجوم والمفاعلات النووية المريعة مضيفا عندها سيثار الغبار النووي فيحجب ضوء الشمس ويحل الشتاء النووي حيث الظلام والبرودة القاسية والصقيع والزمهرير الى درجة ان تزرق الاجسام من البرد ثم تتجمد الاطراف حتى يضطر الانسان الى بتر اصابعه حتى لا يسري التجمد في انحاء جسده.
وتابع لافتا الى انه اذا وقع ذلك حينها سنقول على الارض السلام لأن الحضارة ستندثر وستزول معالم الانجازات ولن يكون هناك حتى ابرة أو خيط ولا طعام ولا زراعة.
وأضاف ان الانسان حينئذ سيصل الى حد ان يضطر الى رفع رأسه الى ثدي الاغنام ليرضع الحليب ثم يطأطئ رأسه نحو الارض ليأكل الاعشاب وستهاجم الانسان الوحوش والكواسر وهو لا يملك ما يدافع به عن نفسه.
لكنه ختم توقعاته بنظرة تفاؤلية حيث قال انه بعد بضع سنين من الكارثة الكبرى سينقشع الغبار ويضيء قرص الشمس فتدب الحياة من جديد وسيعيد قلة من البشر الناجين سيرة الارض الاولى.
السيرة الذاتية للراحل العجيري
ولد الدكتور صالح العجيري في مدينة الكويت الحي القبلي عام 1921، وهو صاحب تقويم العجيري الشهير، الذي يتميز بدقة حساباته، وقد اعتمدت دولة الكويت هذا التقويم رسميًا في جميع معاملاتها الرسمية.
كرمته الكويت على ما قدمه من إنجازات، كما قامت جامعة الكويت بمنحه الدكتوراه الفخرية في العلوم عام 1981 وقلادة مجلس التعاون للعلوم عام 1988.
انجازات صالح العجيري
قدم العجيري الكثير لعلم الفلك بتقديمه هذا العلم للعرب والمسلمين المتخصصين منهم والباحثين أو الهواة وله الكثير من الإضافات العلمية في الفلك وعلومه من خلال أبحاثه العلمية والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات والبرامج التي قدمها.
وللعجيري الكثير من المؤلفات التي تتناول موضوعات الفلك ومن إنجازاته تقويم العجيري المُسمى على اسمه.
تقويم العجيري
بدأ تقويم العجيري منذ عام 1952 وما زال يُنتج كل عام، بدأت أول محاولة للعجيري لعمل الروزنامة – تقويم – منذ حوالي سنة 1934 إلا أنها لم تكن روزنامة بالمعنى المفهوم فلم تكن سوى جداول مخطوطة توضح أيام الأسبوع من الشهر العربي وكانت مبنية على أساس الحساب الاصطلاحي باعتبار الشهور القمرية تتوالى كل 29 – 30 يوم ثم أدخل عليها نظام الكبس ثم بعد ذلك نقل عن التقاويم القديمة بروج الشمس ومنازل القمر ثم المواقيت.
مرصد العجيري
في أوائل السبعينيات بدأ في إنشاء مركزه الفلكي على نفقته الخاصة، حيث اشترى قسيمة أرض مساحتها 1000 متر مربع في منطقة الأندلس وبدأ في بناء المركز وفي عام 1973 توجه إلى أمريكا لشراء القبة الخاصة بالمرصد، كما قام بشراء تلسكوب وبعض الأجهزة الفلكية اللازمة للمركز، وبعد ذلك توجه إلى بريطانيا وقام بشراء مقياس للضغط الجوي وآخر للمطر ومقياس للرطوبة وسرعة الرياح وغير ذلك من الأجهزة. تم افتتاح المرصد في 15 أبريل عام 1986
متحف العجيري
كان حفل افتتاح متحف العجيري محصوراً للمدونين وأبرز مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وبحضور العالم الفلكي صالح العجيري بنفسه بصحبة السيد إياد الخرافي رئيس النادي العلمي، وفي البداية كانت الفرصة متاحة لمن يريد أن يلتقط صورة تذكارية مع العجيري نفسه والذي تحقق حلمه بأن يكون له متحف خاص له يزوره كل فئات المجتمع.
مكتبة العجيري
تم افتتاح مكتبة العجيري عام 1973، وتشغل طابقين ففي الطابق الأرضي إلى جانب أدوات القرطاسية والمجلات هنالك مجموعة من الكتب الثقافية المتنوعة وللأطفال ركنهم الخاص أيضًا، الطابق العلوي يضم عادة أدوات الرسم وبعضًا من القرطاسية ولوحات تعليمية.
مركز العجيري الإسلامي
افتتح سفير دولة الكويت في إندونيسيا فيصل سليمان المسيليم في 2009 مركز الدكتور صالح محمد العجيري الإسلامي الرابع والذي يقع على بعد 1400 كم من جاكرتا العاصمة، واشتملت مبانيه على مسجد ومرافقه يسع 500 مصليًا ومدرسة ابتدائية سعة 500 طالب وطالبة وسكن للأيتام سعة 120 يتيم إضافة إلى المطعم وصالة للأنشطة وصالة للرياضة المغلقة وملاعب خارجية.
النتاج المؤلفي والبحثي
بعد أن تلقى العجيري ونهم الكثير من علم الفلك والأرصاد الجوية بدأت ظاهرة التأليف تأخذ مجراها وبدأت مسيرة العطاء تأخذ طريقها في الإثمار فقام بإصدار عدد من المؤلفات والمطبوعات في سن مبكرة جداً حتى أثناء دراسته قبل عام 1946 وقد بدأها بإصدار التقاويم.
كما أنجز في عام 1937 قبل الحرب العالمية الثانية أول محاولة لعمل تقويم حيث سلمه والده إلى عبد الحميد عبد العزيز الصانع الذي سلمه للشيخ أحمد الجابر الصباح أمير إمارة الكويت حينها وأوصله إلى السيد عزت جعفر الذي أرسله لمصر للطبع لكن نشوب الحرب العالمية الثانية حال دون طباعته بسبب انقطاع طرق المواصلات في ذلك الوقت، وفي عام 1940 قام بتأليف التقويم الثاني الذي لم يُطبع أيضًا لعدم استطاعته المادية، بعد ذلك بثلاثة أعوام وفي عام 1943 قام العجيري بنفسه بطباعة تقويمه الأول في بغداد وهو عبارة عن صفحات صغيرة لكل شهر صفحة واحدة.
وفي عام 1944 طبع التقويم الثاني على ورق ملون في بغداد لأن الحكومة العراقية في ذلك الوقت كانت تمنع خروج الورق الأبيض خارج البلاد لتخصيصه للاستخدام الداخلي.
بعد ذلك قام بإصدار الكثير من أشكال التقاويم للمكتب والمذكرات وغيرها وأصدر عددًا كبيرًا من المؤلفات والنشرات منها:
كتاب دروس فلكية للمبتدئين الطلاب
كتاب علم الميقات
كتاب التقويم الهجري وكيف يحسب
المواقيت والقبلة
التقاويم قديماً وحديثاً
كتاب كيف نحسب حوادث الكسوف والخسوف
خارطة ألمع نجوم السماء؛ تتضمن ألمع نجوم السماء في النصف الشمالي والجنوبي
كيف تستدل على الفصول الوجهات الأربع
تقويم القرون؛ صدرت الطبعة الأولى منه بعنوان التقويم العام
مذنب هالي حدث كوني وانعكاس إنساني.
تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية 2