ما زالت حكومتنا الرشيدة بقيادة رئيسها الدكتور الملقي عاجزة عن التقاط اشارات جلالة الملك في التعامل مع المواقف وبخاصة الوطنية منها ولا ادل على ذلك من تعامل رئيس الحكومة الذي يقضي فترة نقاهة في الشقيقة مصر والمفترض انه بصورة كل ما يجري في الاردن من خلال وزراءه على الأقل او بمتابعته وسائل الاعلام .
ليس مطلوبا من دولته أن يقطع اجازته ليتابع اخبار حافلة المعتمرين التي تدهورت على طريق الطفيلة – غور الصافي ونجم عن الحادث وفاة 6 مواطنين ( غوارنه نعتز بهم ) من ابناء شعبنا الصابرين في الأغوار الجنوبية التي تُعتبر من ضمن اشد مناطق المملكة فقرا وتنمية ، ذلك الحادث المروع الذي وقع للحافلة على احد المنعطفات الخطرة والتي كشف وزير النقل انها لم تحصل على تصريح رسمي لنقل المعتمرين الى الديار المقدسة .
ليس مطلوبا من دولته ان يوعز لنائبه المكلف بتلطيف العلاقات مع النواب ليكون له دور باسم الحكومة ولا يكفي في هذا المقام الزيارات التفقدية التي قام بها وزراء الصحة والنقل وكذلك الأوقاف للمصابين في المستشفيات لأنه واجبهم وكان عليه ان تكرم بتصريح ” يؤشر ” ان دولته متابع لشؤون الدولة المؤتمن على ادارة شؤونها .
قبل أيام فاجأ جلالة الملك كوادر الدفاع المدني والجيش والمتطوعين الذين هبوا لاطفاء الحريق الذي اندلع في غابات الكمالية حيث انطلق ليشارك في عملية الأطفاء ما زاد من حماسة الكوادر فتمت السيطرة عليها ومنع امتدادها رغم ضخامتها ولم تسجل أية اصابات بشرية .
وقبلها وقبلها فاجأ جلالته اسر عفيفة بزيارات تفقدية سمع عنها بوسائل الاعلام وفاجأ دوائر ومؤسسات بزيارات للاطلاع على واقع الخدمات التي تقدمها بعد ان سمع قصورا هنا وهناك ولا ننسى هنا التوجيهات التي يُصدرها جلالته بين حين وآخر للحكومة حاثا اياها بعدم الاقتراب من مستوى معيشة المواطنين وبخاصة ذوو الدخول المتدنية واطلاق برامج تنموية تُسهم في معالجة الاختلالات الإقتصادية لا ان يعتمد على جيوب الموطنين لكن الواقع يُؤشر ان حكومتنا الرشيدة في واد آخر من كل ذلك وأن الأمر لا يعنيها .
الم تقرأ تعزية جلالة الملكة رانيا العبد الله لذوي المتوفين في الحادث والتي نشرتها جميع وسائل الاعلام الاردنية وحتى الأجنبية ان كنت لا تتابع الوسائل المحلية .
هكذا هو نهج الهاشميين يا دولة الرئيس … القرب من الناس ديدنهم في كل أمر يهم ابناء الشعب ويهم الوطن … فتمى نلمس تفاعل دولتكم مع همومنا وهواجسنا وتطلعاتنا ..!!!!
بالمناسبة نبارك لكم ترقية نجلكم الى منصب رفيع في الملكية الاردنية والذي يبدو انه استحقه عن جدارة بالرغم من قصر مدة خدمته !!!
ماجد القرعان