هجمات تستهدف مقرات أحزاب سنية وكردية في بغداد

14 يناير 2022
هجمات تستهدف مقرات أحزاب سنية وكردية في بغداد

ضراحة نيوز – استهدفت هجمات صاروخية مقرين لتحالفي تقدم وعزم السنيين بعد ساعات من استهداف مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني بقنبلة صوتية.
وأبلغ مصدر عراقي “إيلاف” أن مقر تحالف تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلوبوسي ومقر حليفه تحالف عزم بزعامة خميس الخنجر في بغداد قد استهدفا اليوم بعبوات ناسفة .
وأشار إلى أن عبوة محلية الصنع انفجرت داخل مقر تحالف تقدم في منطقة الأعظمية بضواحي بغداد الشمالية ما أدى لوقوع أضرار مادية كما تم العثور على عبوة ناسفة ثانية محلية الصنع غير منفجرة وتم تفكيكها من قبل الجهد الهندسي.. في الوقت الذي استهدف انفجار مماثل مكتباً لتحالف عزم بمنطقة اليرموك في بغداد مما تسبب باضرار مادية من دون وقوع خسائر بشرية.
وقال القيادي في تحالف تقدم محمود العيساوي في بيان “أن استهداف مقر تقدم في الأعظمية هو وسام شرف.. ولم ولن نتراجع عن حقوق أهلنا”.
كما اعتبر التحالف أنّ استهداف مقره بعبوتين ناسفتين قد نفذ من قبل مجموعة خارجة عبى القانون وقال في بيان أن “هذا العمل الإرهابي يتزامن مع الانجازات الواسعة التي يحققها تحالف تقدم بالتعاون مع شركاء الوطن من أجل عراق آمن مزدهر وخال من المليشيات”.
وجاء الاستهدافان لمقري تحالفي تقدم وعزم بعد يوم واحد من استهداف مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في بغداد بقنبلة صوتية.
وتعتقد مصادر عراقية أن هذه الاستهدافات للمقرات السنية والكردية هي من تنفيذ المليشيات العراقية الموالية لإيران والغاضبة من تحالف القوى السنية والكردية مع التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر واتجاهها إلى تشكيل حكومة أغلبية ما اعتبرته بعض القوى الشيعية التي تمتلك مليشيات مسلحة أنه يستهدف القوى السياسية الشيعية المنخرطة ضمن الإطار التنسيقي الشيعي الرافض لانتخابات رئاسة البرلمان التي جرت الأحد الماضي.

وعلى الصعيد نفسه أعنبرت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” الجمعة استهداف السفارات بالصواريخ أمس الخميس محاولة وحشية لزعزعة استقرار البلاد.
وقالت البعثة الأممية في بيان تابعته “إيلاف” أن “استهداف السفارات بالصواريخ والتسبب في إصابات بين المدنيين العراقيين محاولات وحشية لزعزعة استقرار البلاد”. وشدّدت على أنّ “السلم والأمن شرطان أساسيان لمعالجة الأولويات المحلية العاجلة والتأكيد على سيادة العراق”.
ومن جانبه وصف الرئيس العراقي برهم صالح قصف المنطقة الخضراء بالعمل الإرهابي .. وقال في تغريدة على “تويتر” تابعتها “إيلاف” أنّ “استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر هو عمل إرهابي إجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية”.
وأضاف أن “مثل هذه الأفعال مدانة وتوقيتها لعرقلة الاستحقاقات الوطنية الدستورية بتشكيل حكومة نريدها مقتدرة حامية للسيادة وأمن المواطنين. يجب الوقوف صفاً واحداً بحزم ضد هذه الجرائم”.
وكانت ثلاثة صواريخ قد استهدفت مساء الخميس السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد تم التصدي لاثنين منها فيما سقط الثالث في مدرسة وأصاب طفلة وامرأة بجروح.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية التابعة للقوات المشتركة إصابة طفلة وامرأتين بجروح بهجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء.
وقالت الخلية في بيان تابعته “إيلاف” إنه “في عمل إرهابي جبان تعرض السكان الابرياء في المنطقة الخضراء ببغداد ومقرات البعثات الدبلوماسية التي تتحمل القوات الامنية العراقية مسؤولية حمايتها إلى هجوم بواسطة عدد من الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة ما أدّى إلى إصابة طفلة وامرأة بجروح”. وأضافت أنه “سقط أحد هذه الصواريخ داخل مدرسة إيلاف داخل المنطقة ذاتها”..
وقد ردّت السفارة الأميركية في بغداد على القصف منوّهة إلى أنّ مجموعة خارجة على القانون وتسعى إلى تقويض أمن العراق وسيادته هي التي قامت بتنفيذه. وأضافت في بيان تابعته “إيلاف” قائلة “لطالما قلنا أن هذه الأنواع من الهجمات المشينة هي اعتداء ليس فقط على المنشآت الدبلوماسية، بل على سيادة العراق نفسه”.
كما اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر القصف بأنه من تنفيذ مدعي المقاومة بهدف تأخير انسحاب القوات الأميركية.
وعادة ما تتعرّض السفارة الأميركية وقواعد عسكرية عراقية يوجد فيها مستشارون أميركيون إلى هجومات بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل المليشيات العراقية الموالية لإيران بذريعة إخراج القوات الأميركية من البلاد على الرغم من تأكيدات الحكومة العراقية والتحالف الدولي المناهض لداعش على ان القوات المتبقية في العراق بعد الموعد المقرر لانسحابها بنهاية العام الماضي هي غير قتالية وتحولت إلى تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية.

إيلاف

الاخبار العاجلة