صراحة نيوز – استفاق الأميركيون والعالم أجمع صباح الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 على هجمات مرعبة هزت الولايات المتحدة والعالم، وأودت بأرواح المئات من الأبرياء.
وتحل السبت الذكرى الـ20 للهجمات الإرهابية التي تنباها تنظيم القاعدة الإرهابي، وأوقعت نحو 3 آلاف قتيل أميركي، بعد اصطدمت 3 طائرات ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، بينما أسقطت طائرة رابعة.
وفيما يلي التسلل الزمني “دقيقة بدقيقة” للحظات الرعب التي عاشها الأميركييون في هجمات 11 سبتمبر:
7:59: أقلعت الرحلة 11 لطائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية، من مدينة بوسطن الواقعة في ولاية ماساتشوستس إلى مدينة لوس أنجلوس، وكان على متنها 81 راكبا و11 من أفراد الطاقم.
8:14: أقلعت الرحلة 175 التابعة لطيران “يونايتد” من بوسطن إلى لوس أنجلوس، وكان على متنها 56 راكبا، و9 من أفراد الطاقم.
8:14: تم إعلان اختطاف طائرة الرحلة 11 فوق ماساتشوستس. هناك خمسة مختطفين على متن الطائرة.
8:20: أقلعت الرحلة 77 التابعة للخطوط الجوية الأميركية من واشنطن العاصمة متجهة نحو لوس أنجلوس، وكان على متنها 58 راكبا، و6 من أفراد الطاقم.
08:42: أقلعت الرحلة 93 التابعة لطيران “يونايتد” من مطار نيوارك، في ولاية نيوجيرسي، إلى مدينة سان فرانسيسكو الواقعة في ولاية كاليفورنيا، وكان على متنها 37 راكبا، و7 من أفراد الطاقم.
8:42 – 8:46: إعلان اختطاف طائرة الرحلة 175 فوق شمال غرب نيوجيرسي. هناك 5 مختطفين على متن الطائرة.
8:46: تحطمت طائرة الرحلة 11 في البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي بين الطابقين 93 و99. قُتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 92 شخصًا.
8:50 – 8:54: إعلان اختطاف طائرة الرحلة 77 فوق جنوب أوهايو. هناك خمسة مختطفين على متن الطائرة.
9:03: اصطدام طائرة الرحلة 175 بالبرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي، بين الطابقين 77 و85، قُتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 65.
9:28: اختطاف طائرة الرحلة 93 فوق شمال ولاية أوهايو. هناك أربعة مختطفين على متن الطائرة.
9:37: تحطمت الرحلة 77 في الجانب الغربي من البنتاغون. قُتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 64 شخصا.
9:45: تم إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة؛ أمرت جميع الطائرات العاملة بالهبوط في أقرب مطار.
9:59: انهار البرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي.
10:03: تحطمت الرحلة 93 في إحدى غابات ولاية بنسلفانيا، إثر عراك دار ما بين ركاب الطائرة وخاطفيها، الذين علموا بدورهم بشأن الهجمات الأخرى. قتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 44.
10:28: انهيار البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.
10:50: انهيار 5 طوابق من الجانب الغربي للبنتاغون بسبب الحريق المندلع.
ووفقا لإذاعة “إن بي آر” الأميركية، فقبل أحداث 11 سبتمبر، كان أمن المطارات شبه معدوم، وكان مصمما كي يكون سهلا للمسافرين للعبور إلى رحلاتهم.
ووفقا لجيف برايس، وهو خبير أمني أميركي في الطيران، كان أمن المطارات يتم توفيره من قبل شركات خاصة، تتعاقد معها المطارات، وبسبب انعدام الأحداث الإرهابية خلال الرحلات لأعوام طويلة، أصبح أمن الطيران “متراخيا”.
وبعد حادثة 11 سبتمبر مباشرة، اكتظت المطارات بالحرس الوطني المسلح للدول، كما تم حظر إدخال أي مواد ممكن أن تستخدم كأسلحة على متن الطائرة.
وفي نوفمبر 2001 وقع الرئيس الأميركي جورج بوش الابن على قانون أمن الطيران والمواصلات الجديد، الذي أصدره الكونغرس، لتخرج هيئة “تي إس أيه” الأميركية للنور، والتي تراقب المطارات الأميركية.
وفرض القانون الجديد فحص حقائب المسافرين، وتقوية أبواب قمرة الطيار، وتوسعة قوات عناصر الأمن على متن الطائرات.
ومع مرور السنوات، طفت على السطح تهديدات جديدة، أدت إلى تشديدات أمنية جديدة.
ومع محاولة فاشلة لتفجير قنبلة داخل حذاء، فرضت الهيئة الأميركية خلع الأحذية قبل ركوب الطائرة، وكذلك محاولة فاشلة أخرى لمحلول متفجر داخل علبة لمشروبات غازية، فرضت عدم إدخال المشروبات للطائرة.
وتستخدم المطارات اليوم تقنيات متطورة جدا تكشف مقتنيات الحقائب بتفاصيل غير مسبوقة، لدرجة أنها تميز نوع الحاسوب المتنقل الذي يدخله الراكب للطائرة.
كما توضح الكاميرا الحرارية تفاصيل بدقة تصل إلى قطع القماش الصغيرة بالجيوب، كما أنها لا تكشف شكل الجسد بالكامل حفاظا على الخصوصية، بل تظهره كمجسم رقمي، مع علامات حرارية في أماكن وجود الأدوات المشبوه بها.
ووفقا لبرايس، كل هذه الإجراءات المشددة، لن تضمن منع وقوع حادث مشابه لما وقع في 2001، ولكن الأمر أصبح أصعب بكثير.
وقال برايس: “التهديدات تتغير مع تغيير الوقت، وأحيانا لا نكون بنفس السرعة في تحديث أمننا الوطني للتصرف مع هذا الشيء”.