صراحة نيوز-يمكن أن يؤثر النظام الغذائي على طول الشخص، لكن فقط خلال فترة الطفولة المبكرة حتى حوالي عامين من العمر. ويمكن تعديل النمو المتوقف عند بعض الأطفال من سن 2 إلى 12 عاماً، لكن ليس جميعهم.
وعندما تكون المرأة حاملاً، قد يؤثر نظامها الغذائي على طول أطفالها وفقاً لدراسة نُشرت في “مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع” عن تأثير النظام الغذائي الحملي على طول الجسم، وطول ساق النسل.
مع ذلك، ذكرت الدراسة أن هذه النتائج في حد ذاتها، ليست كافية لاستخلاص استنتاجات يمكن الدفاع عنها تتعلق بتأثير النظام الغذائي للأم وطول النسل.
وقد رصدت دراسة أخرى نشرتها مجلة “التغذية”، أن ارتفاع السعرات الحرارية في تغذية الطفل يؤثر منذ الولادة وحتى عمر سنتين على طوله. وربطت الدراسة بين النظام الغذائي والمعايير الاجتماعية والاقتصادية لأكثر من 2000 طفل فلبيني.
ووجد البحث أن كل 100 سعرة حرارية إضافية في النظام الغذائي ارتبطت بزيادة الطول بمقدار 0.33 سم عند الصبيان، وأقل قليلاً عند الفتيات. وخلصت الدراسة إلى أنه بعد عامين لم يكن للنظام الغذائي ولا الوضع الاجتماعي والاقتصادي أي تأثير كبير على نمو الطول.
وبحثت دراسة نشرتها دورية “بدياتريكس” المتخصصة في طب الأطفال في تأثير الرضاعة الطبيعية على طول ووزن 6669 رضيعاً من 6 بلدان بين عامي 1997 و2003. ووجدت أن الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الـ 4 الأولى، وإدخال الأطعمة الصلبة في عمر 6 أشهر ساهم في زيادة طول الأطفال.
وتوصل البحث إلى أن حوالي 63% من الأطفال الذين تم تصنيفهم على أنهم “متقزمون” وفقاً للقياسات التي حددتها منظمة الصحة العالمية قد تحسن التقزم لديهم بفضل التغذية.
وأنه مع زيادة تناول السعرات الحرارية والفيتامينات لم يعد 30% من التقزم مرصوداً عند بلوغهم سن 8.5 سنة، و32.5% منهم لم يعودوا يعانون من التقزم في سن 12 سنة.