صراحة نيوز – الأراضي الفلسطينية المحتلة – أمينة زيدان
تفيد مصادر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن الزيارة التي قام بها وفد الحركة الى ايران تعكس مدى التنسيق والثقة المتبادلة اللذان حققهما الجانبان, الحمساوي والايراني.
ويذكر ان الوفد برئاسة النائب الجديد لرئيس المكتب السياسي في الحركة,صالح العاروري, كان قد وصل الجمهورية الاسلامية يوم 20 اكتوبر تشرين الاول الجاري وذلك حسب ما صرح به العاروري بهدف اخذ الموافقة على اتفاق المصالحه الموقع مع السلطة الوطنية الفلسطينية يوم 12 اكتوبر تشرين الاول في العاصمة المصرية.
وتشير المصادر الى تصور الادارة الايرانية القاضي بوجوب تبني حماس لنموذج حزب الله في لبنان وهو ما يعني تحديدا ترك ادارة الشؤون المدنية وما تراكم عليها من ديون تحت تصرف حكومة الوحدة الوطنية, وبما فيها ممثلي حماس, مع ابقاء جناح عسكري قوي ليمارس عمله سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية المحتله.
وتؤكد المصادر ذاتها على نية المسؤولين الايرانيين توجيه العاروري بعدم تجاوز المشروع الايراني المشار اليه بل والتاكد ايضا من استثمار عملية المصالحة في سبيل توحيد الصف الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني الهادف الى سلب حقوق الفلسطينيين.
كما ذكرت المصادر أن اللقاءات بين وفد حماس والمسؤولين الايرانيين تناولت الطرق لتفعيل العلاقات والدعم الايراني المقدم للحركة في لبنان حيث يقود العاروري عمل حساب بالتنسيق مع حزب الله.
وأفادت تقارير إخبارية ان العاروري التقى مع ابرز القادة الإيرانيين مثل مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي وامين سر المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني والزعيم الديني الإيراني علي خامنائي حيث صرح الطرفان بعد هذه اللقاءات ان هدفها كان توثيق علاقة الطرفين وعدم تأثيرعملية المصالحة الفلسطينية على سلاح المقاومة.
ووفقا للمصادر ذاتها فان مستوى الشخصيات الرفيع التي اجتمعت مع العاروري يدل على الاهمية التي تولاها طهران للعاروري نفسه والتغيير الذي يقوده في حماس ممثلا لها.
كما وتشير الاخبار الى المزيد من الزيارات الدورية التي من المتوقع أن تقوم بها وفود حماس الى العاصمة الايرانية.