صراحة نيوز – علق القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب، عن نجاح الجزائر في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وأوضح الرقب في تصريحات لـRT: “ما تم نشره حول ورقة المصالحة الفلسطينية في الجزائر (كلام جميل) ويحتاج لتحويل الأقوال إلى أفعال”.وأضاف: “تضمنت الورقة أن الجزائر تتكفل بتوفير رواتب موظفي قطاع غزة التابعين لحركة حماس وهذا أمر كان معيقا دائما لاتمام المصالحة، لكن السؤال كم شهرا أم كم سنة ستتكفل الدول العربية أو الجزائر بتوفير هذه الرواتب والتي تقدر بخمسين مليون دولار شهريا على الأقل”.وأردف بالقول تضمنت مسودة الورقة تشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بالشرعية الدولية، وهذا مصطلح فضفاض قد يحمل بين طياته المطالبة بالاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وكل سيفسر الأمر كما يشاء.وتابع: “الأمر الثالث هو إجراء الانتخابات في الداخل بما فيها القدس، وتنفيذ هذه الخطوة يحتاج لموافقة الاحتلال الإسرائيلي، والفصائل في السابق لم تحاول أن تجد آلية لإجراء الانتخابات في القدس بعيدا عن موافقة الاحتلال”.وأشار إلى أن التجربة مع جولات المصالحة الفلسطينية تجعلنا غير متفائلين، فالارتباطات الإقليمية والدولية لبعض الفصائل قد تدمر كل ما كتب، وللدخول في مرحلة التنفيذ الحقيقي لأي اتفاق هو البدء في إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لفلسطينيي الخارج في المرحلة الأولى حتى التمكن من استكمال أعضاء المجلس بإنتخابات الداخل الفلسطيني عندما توضع الآلية المناسبة لتجاوز معيقات الاحتلال، وسيكوّن مجلس وطني منتخب لأول مرة منذ التأسيس عام 1964م.وأشار إلى أن الانتخابات هي إحدى مراحل إنهاء الانقسام وإنهاء القطبية السياسية وتغيير النظام السياسي الفلسطيني الحالي، ولكنها ليس الخطوة الأخيرة.وقال في النهاية إنه من المهم أن نبدأ وألا نعيد تجربة عام 2017، بالخلاصة قراءة متأنية لورقة الاتفاق يعيدنا بشكل أساسي لاتفاق القاهرة في مارس 2005 وكأننا نعود بالتاريخ سبعة عشر عاما.الكاتب والصحفي الفلسطيني وعضو نقابة الصحفيين ثائر نوفل أبو عطيويمن جانبه، قال الكاتب والصحفي الفلسطيني وعضو نقابة الصحفيين ثائر نوفل أبو عطيوي إن اجتماعات المصالحة الفلسطينية الأخيرة في الجزائر تأتي استكمالا مشكورة للجهود العربية التي سبقتها في هذا الإطار والتي على رأسها جمهورية مصر العربية، وكذلك لا ننسى دور روسيا في دعم جهود المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني.وتابع: “جولات وصولات المصالحة الجزائرية التي بدأت منذ أشهر، والتي كان آخرها هذه الأيام ، تأتي من حرص الجزائر الشقيق على إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الفلسطينية”.وأشار أبو عطيوي إلى أن الأنباء الواردة من الجزائر حول ملف المصالحة واللقاءات المنبثقة عنها تؤكد للحظة أنه ليس هناك تطور أو تقدم ملحوظ يجعل الفلسطينيين يتطلعون للقاءات الجزائر بعين الأهمية والاعتبار أو الأمل المعقود على الانجاز الفعلي الحقيقي، نظرا لخيبات الأمل السابقة من تعداد جولات وصولات المصالحة الكثيرة، رغم احترامنا الكامل وتقديرنا لكافة الدول التي احتضنت الفصائل وطرفي النزاع والانقسام من أجل استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية.الكاتبة والباحثة في الشأن الفلسطيني تمارا حدادمن جانبها، نوهت الكاتبة والباحثة في الشأن الفلسطيني تمارا حداد بأنه لا زالت جولات المصالحة في الجزائر تراوح مكانها ولازالت التفاصيل المنبثقة عن الحوارات بين الفصائل غير واضحة المعالم للحظة، وهذا بسبب عدم صدور موقف أو بيان رسمي يظهر حقيقة الانجاز والتقدم، أم الاجتماعات قد تم التوافق بها على خطوط وطنية عريضة تم الاتفاق عليها بالأصل في جولات ولقاءات سابقة قبل اجتماعات الجزائر، أم هناك في جعبة طرفي الانقسام شيئا جديدا وملموسا يجعل من لقاءات الجزائر لتنفيذ المصالحة الفلسطينية خطوة واقعية وفعلية على أرض الواقع، لأن كل ما تم انبثاقه ومعرفته عن اللقاءات خروج “مسودة” تشبه المسودات السابقة لجولات المصالحة التي تمت قبل اجتماعات الجزائر ولم يرد بعدها أي جديد يذكر.وتابعت: “المطلوب فلسطينيا وخصوصا من طرفي الانقسام والنزاع من أجل إنجاز المصالحة ونجاح لقاءات الجزائر، استحضار النوايا الوطنية الصادقة والعمل بشكل رسمي وجاد على تثبيت عدة عناوين وطنية هامة وضرورية منها الإعلان رسميا عن تشكيل جبهة إنقاذ وطني تضم الكل الفلسطيني من شخصيات ومؤسسات وفعاليات، والاعلان الرسمي عن موعد ثابت ومحدد لإجراء كافة الانتخابات التي تحتاجها المؤسسة الرسمية ، والتي منها الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني”.المصدر: RTالقاهرة – ناصر حاتم