هل تصل رسالة الدكتور الفرجات الى مقام جلالة الملك ؟ !!

13 أكتوبر 2017
هل تصل رسالة الدكتور الفرجات الى مقام جلالة الملك ؟ !!
  • “نخاطب جلالة الملك: نحو مشروع من أوراق الملك النقاشية ونهضة إقتصادية بإقتصاد تعاوني”

صراحة نيوز – بقلم أ.د. محمد الفرجات

في حديث جلالة الملك مؤخرا وفي عدة مناسبات، كان من الواضح دعوة جلالته لعهد جديد نعتمد فيه على أنفسنا، في إشارة إلى توقف الكثير من برامج المساعدات من الدول الداعمة، هذا على الشأن الإقتصادي.

على الشأن السياسي، فالمنطقة تشهد تغيرات وتحولات متسارعة، والدور الأردني يغيب في رعاية المصالحة بين فتح وحماس، والدعوات غير الشريفة لما يدعى ب”الوطن البديل” تنطلق من إسرائيل بحضور بعض الخونة، وطبيعة المؤتمر يقصد بتوصياته وثائق خبيثة لما بعد عدة عقود.

مؤسسة الديوان الملكي ومستشارو الملك وكل من يخطط للدولة الأردنية، عليهم اليوم البحث عن أفكار أكثر واقعية وقبولا للشارع والمستقبل لمعادلة البقاء أمام صراع السياسة والإقتصاد، سواءا على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وعليهم إقناع أنفسهم بخطورة المرخلة كذلك.

هذا وسيتطلب ذلك الجرأة بالتعامل بالمثل، وإعادة النظر بالعلاقات والإتفاقيات، نعم والإتفاقيات وتفاصيلها.

جلالة الملك قدم أوراقا نقاشية في عدة حيثيات، بمجملها تشكل ما يلبي حاجة المرحلة، بمشروع وطني تتبناه الدولة بكل مفاصلها، وبما ينتج عنه من تعديلات دستورية وتشريعات قد تفرضها المرحلة.

أما إقتصاديا، فلطالما نادينا بما يدعى “مشروع الشعب للانتاج” وأطلق عليه صديق لي “الإقتصاد التعاوني” وأسماه جلالة الملك في أحد خطابات العرش السامي “صندوق إستثماري للمواطنين”، والرؤية تتحدث عن مشاريع كبرى بمساهمات شعبية بأسهم، وحصص بالمقابل للحكومة، وذلك لإعادة التوازن أمام ما تم خصخصته من أملاك الدولة قبل عقد ونصف.

وعطفا على ذلك نحتاج قرار سياسي من صانع القرار بالقيام بكل الإجراءات اللازمة لتخصيص ما نسبته 50℅ من طاقة السوق المحلي الإستيعابية للإنتاج الوطني من صناعاتنا المختلفة من ملابس وغذاء ودواء وآلات وأدوات وغيرها.

وسيتطلب هذا تحفيز صناعاتنا برفع جودتها والحد من تكلفة الإنتاج.

أشجع الأحزاب والقوى السياسية الأردنية والبرلمان ومجلس الأعيان وشيوخ العشائر الأردنية والفعاليات الشعبية صياغة رؤية لمشروع أردني هادف يستسقي أهدافه من الأوراق النقاشية الملكية السامية، إضافة لخارطة طريق نحو نهضة إقتصادية تبنى على نظرية الإقتصاد التعاوني…

أنظروا قصيدة “أنا الأردن” للشاعر سليمان المشيني… فنحن يا سادة هنا منذ الأزل وفجر التاريخ، وعلينا أن نبقى ونغرس أسباب البقاء للأجيال القادمة ليفخروا بنا،،،

أنا الأردن
أنا والمجدُ والتاريخُ والعلياءُ والظفرُ
رفاقٌ .. منذُ كانَ البَدْءُ والإنسانُ والعُصُرُ
مِنْ سمائي شَعَّ نورُ الحقِّ يَهْدي البَشَرِيَّهْ
مِنْ رُبوعي سارَ رَكْبُ الخيرِ رَكْبُ المَدَنِيَّهْ

أنا الأردن
كلُّ شِبْرٍ من تُرابي مَلحمهْ
طاوَلَتْ هام المحالْ
خَطّها نِعمَ الرّجالْ
مَنْ تسامَوْا بالنضالْ
مَنْ لهم في كلِّ يومٍ مكرمَهْ

أنا الأردن
ضربَ الأمثالَ شعبي بالشّهامهْ
يحملُ الفاسَ بِساعِدْ
يرفع الرُّمحَ مُجَاهِدْ
يتحدّى الهولَ صامِدْ
صاغَ نَصْرَ العُرْبِ في يوم الكرامهْ

أنا الأردن
كاللظى شعبي بساحاتِ الحُتوفْ
شعب أبطال قساورْ
بالدما يبني المفاخرْ
وهو يجتاح المخاطرْ
يكتب السؤدد في حدِّ السيوفْ

أنا الأردن
أرضيَ الحرةُ أرضُ النخوةِ
جنّةُ الدنيا الجميلهْ
لم تزل أرض الرجولهْ
وميادين البطولهْ
هي غابُ العزِّ مَهْدُ الوحدةِ

أنا الأردن
نبت الفخر هنا والعزةُ
ونما المجد التليدْ
شادَهُ خَيْر الجدودْ
جعفر وابن الوَلِيدْ
ها هنا اليرموك هذي مؤتةُ

أنا الأردن
مِلْءُ عينِ الخُلْدِ آثاري العظيمهْ
الفنون الخالدات
والقصور الرائعات
والقلاع الشامخات
تروي عن أمسي وأمجادي القديمهْ
أنا الأردن
نهري الخالد نهر الانبياءِ
عاصر العالم طفلا
كان للدهر سجلا
حين نَفْحُ الهَدْيِ هَلَّ
عندما هزَّ الدُّنى صوتُ السماءِ

أنا الأردن
منذ فجر الكون ساح للنضالِ
أيّ عزمٍ عزم شعبي
يتحدى كلَّ صعبِ
دربه أشرف دربِ
أَبَدا يرنو لتحقيق الكمالِ
أنا الأردن

 

 

الاخبار العاجلة