صراحة نيوز – خاص
تُذكر اعترافات المدعو باسم عوض الله بقضية فتنة نيسان الذي بان أخيرا على حقيقته النتنه وما كان يخفيه ويخططه من اجل الاردن وطنا وقيادة وهو الذي كان قد حظي برعاية خاصة وتولى ارفع المناصب على اساس انه أهل لخدمة الاردن وانه يتصف بمعاني المواطنة تُذكر بالجاسوس الإسرائيلي ايلي كوهين الذي زرعه الموساد الإسرائيلي في جسد الدولة السورية وتمكن من تقلد ارفع المناصب وكاد ان يتولى منصب نائب وزير الدفاع وقد تمكن بحكم العلاقات التي نسجها مع كبار المسؤولين ان يمد اسرائيل بمعلومات في غاية السرية .
قيض للمدعو عوض الله الذي اشتهر بلقب أبيه ” البهلوان ” فرص التغول على مقدرات الأردن حيث تولى ارفع المناصب ومنها رئيسا للديوان الملكي وما اعترافاته الأخيرة الا تأكيد بانه لم يكن مخلصا للوطن الذي احتضنه منذ البداية وانه كان ينتظر الفرصة التي تمكنه من زعزعة أمن الاردن وبنيانه والذي لن يكون سهلا على احد الا بالفتنة لكن وكما قال المثل ” نقبه طلع على شونة ” والفضل يُسجل هنا ليقضة نشامى جهاز المخابرات الاردنية الذين هم عين الوطن الساهرة وسيوف الحق في الدفاع عن أمنة وأستقرارة وحماية مكتسباتة والذود عنها بحرفية ووطنية صادقة .
محاكمة البلهوان بقضية الفتنة بمثابة الفرصة ليتم اعادة فتح قضية التخاصية المتهم بها شخصيا والتي كان مجلس النواب السادس عشر قد برأه منها ورفض احالتها الى القضاء اضافة الى كشف الجهات التي دعمته سابقا ليعمل على انهيار الأردن كما فعل غورباتشوف بالإتحاد السوفيتي والذي يقال بان الولايات المتحدة الأمريكية كانت الداعم الرئيس له لكي يُفكفك روسيا وان تكشف المحاكمة عمن دعمه في محاولته الفاشلة .
الحديث في الأروقة ان ما جرى بالنسبة للبلهوان ما هي سوى تمثيلية تهدف لأمر ما وهو والذي يستبعده الكثيرون ايمانا بنزاهة القضاء الاردني وقدرته على جلاء الحقيقة فالأردن ما كان يوما دولة دموية ولا تأمرية ولن تسمح قيادته الهاشمية بتسجيل اية نقطة سوداء في تاريخها .
تاليا سيرة ومسيرة الجاسوس ايلي كوهين وماذا كان مصيره
- ولد في الإسكندرية بمصر في 26 ديسمبر/كانون أول عام 1924 باسم إلياهو بن شاؤول كوهين لأسرة هاجرت إلى مصر من حلب السورية
- التحق في طفولته بمدارس دينية يهودية ثم درس الهندسة في جامعة القاهرة ولكنه لم يكمل تعليمه
- أجاد العبرية والعربية والفرنسية بطلاقة
- انضم للحركة الصهيونية وهو في العشرين من عمره كما التحق بشبكة تجسس إسرائيلية بمصر بزعامة ابراهام دار المعروف بجون دارلنغ
- هاجر من مصر نهائيا عام 1957 بعد حرب السويس
- بعد وصوله إسرائيل عمل في البداية في ترجمة الصحافة العربية للعبرية ثم التحق بالموساد
- تم إعداد قصة مختلقة له لزرعه لاحقا في سوريا فذهب للأرجنتين عام 1961 وتقول القصة الوهمية إنه سوري مسلم اسمه كامل أمين ثابت وقد نجح هناك في بناء سمعة كرجل أعمل ناجح متحمس لوطنه الأصلي سوريا
- وفي بيونس ايرس أيضا توثقت صداقته بالملحق لعسكري أمين الحافظ الذي أصبح رئيسا لسوريا لاحقا
- انتقل كوهين لدمشق عام 1962 حيث وصلت علاقاته لأعلى المستويات وخاصة بين كبار ضباط الجيش ورجال السياسة والتجارة وسكن بحي أبو رمانة المجاور لمقر قيادة الجيش السوري وتدرج في قيادة حزب البعث السوري حتى وصل لرتبة عضو قيادة قطرية
- تشير تقارير إلى أنه أمد إسرائيل بمعلومات بالغة السرية
- كما تقول تقارير غير مؤكدة أنه عرض عليه منصب نائب وزير الدفاع
- قال الكاتب الصحفي المصري الراحل محمد حسنين هيكل إن المخابرات المصرية هي التي كشفته بعد رصد أحد ضباطها لكوهين ضمن المحيطين بأمين الحافظ في صور خلال تفقده مواقع عسكرية
- خضع عقب ذلك لمراقبة المخابرات السورية التي اعتقلته وصدر حكم بإعدامه شنقا في ساحة المرجة في دمشق في 18 مايو/آيار عام 1965