غزة – صراحة نيوز – أمينة زيدان
خلال الاسبوع الاخير كثرت النداءات المنشورة عبر شبكات التواصل الاجتماعية والتي تدعو الجمهور للتضامن مع فتحي حماد في ظل المحاولات العديدة للاساءة اليه والى موقعه في حركة حماس.
ولكن بالرغم من كثرة النداءات والمنشورات فلم تنجح المظاهرة المخطط اطلاقها يوم الاربعاء الماضي 19/2/2020 في جرّ الجماهير للمشاركة فيها.
فكيف فقدت احدى اهم وابرز الشخصيات في حركة حماس ثقة الجمهور فيها ؟
يمكننا ان نشير الى بعض الاسباب ذات التاثير على الدعم الجماهيري الذي يحظى به هذا القيادي او ذاك في حماس ولكن عند التطرق الى فتحي حماد فالكثيرون في غزة يدعون ان هناك اسباب عديدة.
وبالامس فقط تم زج اسمه في قضايا كثيرة في قطاع غزة منها السطو على مكاتب شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل واقواله المثيرة للجدل في الاعلام التي اثارت غضب المسؤولين في حركة حماس.
وفي الشارع الفلسطيني يقولون ان اسلوب عيش حماد المترف وثرائه الفاحش هو الذي زاد الطين بله وادى الى نبذه جماهيريا.
وحسب ادعاء المواطنين في القطاع فما يزال حماد يعيش حياته الفاخرة كالعادة وذلك خلافا لقادة اخرين في الحركة اختاروا العيش ببساطة منهم رئيس الحركة اسماعيل هنية الذي قرر اقامة حفل زواج متواضع لنجله.
وربما لا يعود السبب الى حماد بل الى تصرفات مقربيه وفي هذا السياق يمكننا التنويه مثلا الى ما قاله احد المسؤولين في الحركة عن اعتقال مرافق حماد عماد العفيفي لغرض التحقيق معه بسبب تصرفاته الغير اخلاقية مع فتاة مشبوهة بالقرب من عمارة الانوار في منطقة النصر.
ولكن بغض النظر عن الاسباب فالامر الذي قد يثير القلق بالنسبة لحماد هو ان تعثر الجهود المبذولة لاطلاق مظاهرة التضامن معه قد يدلّ اولا واخيرا على الانخفاض الشديد في شعبيته عند أهالي قطاع غزة.
