صراحة نيوز – كشفت أرقام أصدرتها دائرة الإحصاءات العامة حول مسح دخل ونفقات الأسرة لعام 2013 /2014 أنّ نصف الأسر الأردنية (47.1 %) يبلغ معدل دخلها 352 دينارا شهريا (70 دينارا للفرد).
وأظهرت الأرقام أن 35.4 % من الأسر الأردنية يبلغ معدل دخلها 825 دينارا شهريا (165 دينارا للفرد شهريا).
وبذلك؛ يكون معدل دخل 85.4 % من الأسر الأردنية دون 534 دينارا شهريا (107 دنانير شهريا للفرد).
في المقابل؛ أوضحت الأرقام أن 15 % من الأسر الأردنية يزيد دخلها على 1166 دينارا دينار شهريا (233 دينارا للفرد شهريا)، فيما يبلغ متوسط دخل 2.3 % من الأسر الأردنية (28.8 ألف أسرة أو 92 ألف فرد) أقل من 150 دينارا شهريا (30 دينارا شهريا للفرد أو دينار واحد في اليوم) على اعتبار أنّ معدل حجم الأسرة في هذه الدراسة 5 أفراد بالمتوسط.
ووفقا للمسح الذي كانت دائرة الإحصاءات العامة قد أجرته لحساب أرقام الفقر لعام 2014؛ فإنّ 620 ألف أسرة يقل دخلها عن 583 دينارا شهريا تضم (2.84 مليون فرد).
يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لتطبيق مجموعة من الإجراءات المالية بهدف زيادة الإيرادات المحلية من رفع للرسوم على بعض السلع ورفع ضرائب من ضمنها ضريبة الدخل، إضافة إلى رفع دعومات على عدد من السلع والخدمات مقابل تقديم دعم نقدي للمستهلكين.
ورغم عدم قدرة “الغد” على تقسيم هذه الأسر إلى أسر “فقيرة ومتوسطة وغنية” (حيث أنّ منهجية حساب هذه الطبقات ونسبها تعتمد على إنفاقها وليس دخلها)، إلا أنّه من الممكن أن تكون مؤشرا لمدى قدرة هذه الطبقات على استيعاب الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الأسابيع المقبلة، خصوصا إذا ما عرفنا بحسب دراسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي أنّ حزمة الضرائب التي فرضتها الحكومة على مجموعة من السلع في شباط (فبراير)، اضطرت أسرا من ذوي الدخل المحدود لتغيير نمط استهلاكها بشدة؛ إذ استبدلت سلعا بأخرى، فيما تخلى 49 % ممن يعيشون تحت خط الفقر عن شراء بعض السلع الأساسية.
ويشار هنا الى أنّ الارقام الأخيرة لنسب الفقر المعلنة رسميا من الحكومة والتي تعود إلى 2010 أشارت إلى أنّ 14.4 % من الأردنيين فقراء، حيث كان خط الفقر 813.7 دينار للفرد في السنة (67.8 دينار شهريا)، وأنّ 29 % من الأردنيين هم من الطبقات الوسطى.
ولم تقم الحكومة بعدها بإعلان اي نسب عن الفقر، حيث لم تعتمد على مسح دخل ونفقات الأسرة الأخير (2013/2014) لحساب أرقام فقر جديدة.
كما يذكر هنا أنّ تقريرا حديثا للبنك الدولي كان قد أكد أنّ ثلث سكان المملكة معرضون أن يقعوا ضمن خط الفقر خلال سنة، إذ يؤثر ارتفاع تكاليف الطاقة والنقل بشكل كبير على الخُمس الأدنى من الأُسَر المعيشية.
كما كان قد أشار في تقرير سابق الى ظاهرة “الفقراء العابرين” في المملكة، حيث أكد أنّ 18.6 % من السكان هم “فقراء عابرون” وهم أولئك الذين يختبرون الفقر لفترة 3 أشهر في السنة أو أكثر؛ إذ أشار التقرير الى أن الفقراء الذين يبقون فقراء طول السنة تبلغ نسبتهم 14.4 %، فيما يبلغ مجموع الفئتين 33 % (ثلث الأردنيين).
الغد – سماح بيبرس