صراحة نيوز – هل نحن في ادارة ازمه ام نتجه الى أزمة اداره أم هل نحن امام ازمه حقيقيه اما في حقل تجارب ، لكن القاعدة تقول في التأني السلامه وفِي العجلة الندامة .
بقلم اللواء الركن م الدكتور محمد السبايله
في التأني السلامه وفِي العجلة الندامة
هل نحن امام ازمه حقيقيه اما في حقل تجارب
هل نحن في ادارة ازمه ام نتجه الى أزمة اداره
مُذ بدأنا في ادارة مشهد هذا الوباء القاتل بعد التوجيه الملكي كخلية ازمه بدأنا بقوه وبمنهجية علميه وبخطوات استباقية ارتقت الى الاشاده من كافة فئات الشعب ومن المحيط الجغرافي والدولي بالجهود الجباره والأدوار الاستباقية لمحاصرة هذا الوباء ومنع انتشاره وهذا ما تحقق بنسب متقدمة يثنى عليها من ادار هذا المشهد من المسؤلين اصحاب الاختصاص بكل كفاءه واحتراف والذي لا يخفى على المراقب والمتابع والمتفاعل مع الاحداث من هم تحديداً
لكن ان نتراجع لا سمح الله او نتخذ قرارات سريعه وغير مدروسة وإفساد وتدمير الجهود المبذولة في ظل مرحلة من اخطر المراحل وهي مرحلة المخالطة هذا ما لا يجب ان يتم على الإطلاق تحت اي ظرف كان لنتجنب الى ما لا يحمد عقباه ونعزز الإنجازات
للاسف الشديد ما رأيناه يوم الثلاثاء من فوضى عمت معظم ارجاء الوطن في تهافت المواطنين حسب خطة توزيع مادة الخبز للحصول على ربطة خبز والغالبية لم يصلها اقولها وبكل شفافيه وجرأه وصراحة يندى له الجبين بفشل هذه الخطه وحصول الاختلاط المفرط والذي تم التنبيه اليه مراراً وتكراراً وما ستؤول اليه الامور تباعا جراء هذا التخطيط وهذا التنفيذ نسأل الله ان لا يتحقق ومن هنا تبدأ أزمة الادارة
اخاطب هنا اصحاب المعرفه والخبرة واصحاب الاختصاص في مثل هكذا ظروف تعلمنا بان التخطيط لأي عمل يأخذ ثلثين الوقت والتنفيذ الثلث المتبقي اي بمعنى اخر لا مجال للخطأ على الإطلاق في ادارة ازمه بحجم وطن وفيها ارواح لا حصر لها لا قدر الله جراء تجربة تنفيذ خطه ونعالج مثالبها اننا ليس في وضع طبيعي وحقل تجارب لنتدارك الأخطاء اي ان الخطأ هنا صفراً هكذا يفترض ان يكون
في ادارة الأزمات هنالك ثلاث مستويات لإدارة الازمه المستوى التعبوي ( التكتيكي ) ، المستوى العملياتي والمستوى الاسترتيجي واسمحوا لي ان أوضح ذلك باختصار المستوى التعبوي على مستوى المحافظه الواحده ، المستوى العملياتي على مستوى الإقليم عدة محافظات والمستوى الاستراتيجي على مستوى الوطن تسخر كافة الموارد والامكانيات لقائد الازمه من خلال غرفة العمليات المعده لذلك السؤال الذي يطرح نفسه هل طبقنا وفعلنا هذه المستويات لنتجنب الثغرات والهفوات والاقتصاد بالجهد الوطني في ظل وجود مناطق ومحافظات لم تسجل فيها اي حالة لغاية اللحظه والحمد لله
أتمنى من اصحاب الشأن ان لا نتسرع ولا نحكم على النتائج الا بتحقيق هدفنا الاسترتيجي والذي أكد عليه سيدنا وهو حماية وسلامة المواطن الذي هو فوق كل اعتبار وان لا يتكرر مشهد مادة الخبز في الإجراءات للايام القادمه في تأمين حاجيات المواطن من خلال اتباع وسائل وطرق تمنع التجمهر والتدافع من خلال توفير وسائل وأدوات قادرة عليها حكومتنا في ظل قانون الدفاع لتحقيق المصلحة الوطنيه العليا كما تريدها قيادتنا المباركه وحكومتنا الرشيده وشعبنا العظيم وان لا ننقاد الى اعلان حالة الطوارىء في قادم الايام لا قدر الله وذلك من خلال الحساب الدقيق للمخاطر وما ينجم عن ذالك من مؤشرات ونتائج
التعاون والتنسيق مطلوب من قبل الجميع وعلى كافة المستويات لنعبر هذه المحنه بأمن وسلام بعد الأخذ بكافة الأسباب والاتكال على الله من خلال الوعي والالتزام الأدبي والخلقي والديني في كافة تصرفاتنا لتعكس سلوكنا وإيثارنا بمستوى حضاري
الحكومه والشعب امام تحديات كبيره وكثيره أهمها اثنان الاول هل الحكومة قادره على حصر ومنع انتشار هذا الوباء بين المواطنين بهذا الأسلوب وهذه ألطريقه
التحدي الثاني هل الحكومه. قادرة وجاهزه لتلبية طلبات واحتياجات الشعب بكافة تفاصيله اذ ما زاد إعداد المصابين وطالة فترة المكافحة اترك الاجابه لكم ولقادم الايام
في النهايه الادارة الناجحة والحصيفه هي من تخلق من التحديات والازمات فرص وهذا ما يجب علينا ان نحققه فهل نستطيع يا اصحاب المعرفه والخبره بالتأني والتخطيط والتنفيذ الدقيق تحقيق ذالك
مع تمنياتنا السلامه للجميع وحمى الله الاْردن وشعبه الطيب العظيم تحت ظل قيادته الهاشميه المظفرة انه سميع مجيب وعلى كل شيء قدير