صراحة نيوز – عمّان، أيار ٢٠٢٢: بدأت هيئة أجيال السلام وبرنامج سينماجيك لتدريب الأفلام، وبدعم من وزارة الشؤون الخارجية الإيرلندية، وسفارة إيرلندا في الأردن، تصوير الفيلم السينمائي القصير بعنوان “أبـيّـــة”. يأتي تصوير هذا الفيلم، المستمر من ١٢ إلى ١٤ أيار الجاري، بإشراف طاقم تصوير وإنتاج عالمي بمشاركة مجموعة من الشباب الأردني والسوري، كمرحلة نهائية من البرنامج التدريبي الذي بدأت هيئة أجيال السلام وبرنامج سينماجيك من بيلفاست بتنفيذه في كانون الثاني من هذا العام.
قدّم البرنامج للشابات والشباب المشاركين تدريبات نظرية وعملية في كتابة السيناريو، ومراحل الإنتاج المختلفة، واستخدام معدات التصوير السينمائي، واختيار مواقع التصوير، والإخراج، وذلك بهدف صقل مواهبهم في المجالات المتعددة في صناعة الأفلام، وتشجيعهم على العمل كفريق واحد لإنتاج فيلمهم المستقل، مما يعزز المسارات المحتملة للتوظيف في صناعة السينما المتنامية في الأردن. وعلى مدار أربعة أشهر، تضمّنت التدريبات لقاءات خاصة مع نخبة من مديري الإنتاج وكتّاب السيناريو العالميين والحائزين على جوائز عدّة في مهرجانات مختلفة، ومن بينهم؛ راين رو، كاتب السيناريو وصانع المحتوى، ومن أهم أعماله الفيلم الكوميدي “Tapeheads” والفيلم الشهير “Charlie’s Angels”؛ ومايرا كامبيل، كاتبة السيناريو والمخرجة وكاتبة المسرحيات، ومن أهم أعمالها “A Christmas Star” و”Grace and Goliath”؛ وتيري بامبر، مدير الإنتاج ومساعد المخرج الأول الذي عمل مع المخرج الأسطورة ميكي مور، ومن أفلامه العديدة سلسلة أفلام “العميل السري 007″؛ وسام نات، المخرج والمنتج والذي يشرف أيضاً على طاقم العمل في الأردن، وتشمل البرامج التي يعمل عليها برنامج “Britain’s Got Talent”، وعروض “MTV Music Specials”، وجوائز “BBC Radio1” للشباب.
وخلال زيارتها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي، عضو مجلس مفوّضي الهيئة الملكيّة الأردنيّة للأفلام: “كل الشكر للقائمين على هذا البرنامج، الذي أتاح الفرصة للشباب والشابات من صنّاع الأفلام الواعدين لتحويل أفكارهم الإبداعية لفيلم عالمي المستوى، وإيصال صوتهم وقصتهم للعالم. إن دعمنا لهذا البرنامج ما هو إلا تأكيد على رسالتنا المتمثلة بتشجيع ثقافة الأفلام وصناعتها محلياً، وتوظيفها لنشر الوعي والتثقيف حول القضايا الملحة، والمساهمة بجعل الأردن مركزاً عالمياً للإنتاج المرئي والمسموع”.
وبهذه المناسبة، قال السفير الإيرلندي في الأردن الدكتور فنسنت أونيل: “يسعدنا في السفارة دعم هذه المبادرة الهامة والتي توظف صناعة الأفلام كوسيلة لدعم أنشطة بناء السلام في الأردن. ما يميز هذه المبادرة اعتمادها على الخبرات التي يقدمها برنامج سينماجيك الخيري في إيرلندا الشمالية وخبراء الأفلام فيه، والذين يشاركون بمنع النزاع، ويتبادلون الخبرات والتجارب مع شباب في الأردن يدعمون بالشكل ذاته أنشطة السلام والأمان ضمن مجتمعاتهم في عمّان”. وأضاف: “يسعدني أن تشرف على البرنامج منظمتان رائعتان، هما سينماجيك في إيرلندا، وهيئة أجيال السلام في الأردن”.
من جهته، أضاف رئيس هيئة أجيال السلام الدكتور مهند عربيات: ” فخورون باحتضاننا لهذه التدريبات النوعية في صناعة الأفلام، والتي مكّنت الشباب الأردني والسوري المهتمين في هذا المجال من المشاركة في جلسات تدريبية قدّمها فريق عالمي مرموق من المختصين، وثم إنتاج فيلمهم المستقل الذي يعكس تجاربهم وآمالهم في مجتمع سلمي آمن ومزدهر. لدينا إيمان راسخ بأن للشباب دوراً حيوياً في قيادة التغيير الاجتماعي، وفي وقتنا الحالي، تعد صناعة الأفلام من أكثر الوسائل قدرة على تعزيز هذا الدور ومضاعفته”.
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لبرنامج سينماجيك جوان بيرني كيتنغز إم بي إي: “هدَفَ البرنامج بالأساس إلى العمل مع الشباب الأردنيين والسوريين الذين تتراوح أعمارهم ما بين ١٨-٢٥ عاماً، ومرافقتهم خطوة بخطوة بدءاً من بناء الفكرة، ووصولاً إلى عرض الفيلم. أردنا أن ندرّب الشباب على مهارات جديدة نتمنى أن تمكّنهم في مجال صناعة الأفلام وتمنحهم مزيداً من القدرات والثقة. نتطلع إلى أن يبني البرنامج علاقات بين الشباب من المجتمعات المختلفة، ويتيح لهم المجال للتعلم من بعضهم البعض والتعاون فيما بينهم لصناعة فيلم يجمعهم الشغف تجاهه”. وأضافت: “لقد أظهر الشباب المشاركون درجة عالية من الالتزام، وسط دعم كبير من هيئة أجيال السلام، شريكنا الرئيسي المنفذ. أما نحن في سينماجيك، فنفتخر بمواصلة سعينا لتعزيز أعمالنا في إيرلندا الشمالية وإيرلندا، والتعاون مع شركاء بارزين في منطقتنا، والولايات المتحدة الأمريكية، والشرق الأوسط لتحقيق النمو الاستراتيجي المرجوّ للمنظمة”.
تتناول قصة فيلم “أبـيّـــة” قضية اللجوء الناتج عن الحروب، وقضية العنف المجتمعي التي اختار الشباب والشابات الـ ٢٠ المشاركون العمل عليها خلال الجلسات الأولية للبرنامج. وسيتم عرض الفيلم في الشهور المقبلة في الأردن وعالمياً، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إشراك الشباب ومنحهم الفرصة لتبادل النقاشات والآراء حول هذه المواضيع الاجتماعية الهامة.