صراحة نيوز – بقلم ماجد القرعان
جاء في خبر تناقلته بعض وسائل الاعلام ان ” منظمة هيومن رايتس ووتش” المشكوك في أمرها انها طلبت من السلطات الاردنية السماح للسوريين الفارين من القتال في بلادهم بدخول الاردن كلاجئين وحمايتهم .
الى هنا يبقى الأمر طبيعي ان تسعى بعض المنظمات المصنفة ضمن منظمات حقوق الانسان وما شابه الى تقديم ما تستطيع من مساعدة وبذل ما يُمكن لها من جهود تصب في الاهداف الانسانية لكن تسمح لنفسها مؤسسة وادارة ان تتدخل في شؤون السيادة لاي دولة أو التماهي في بياناتها بحجج وذرائع يساعدها عليها تصنيفها وتسجيلها فذلك مستنكر ومدان ويضع المنظمة في خانة التشكيك في أمرها والذي هنا لا يتعدى انها منظمة صهيونية تسعى لدعم دولة الاحتلال حتى وان زجت باسم دولة الاحتلال ضمن الدول التي طلبت منها هذه المنظمة المشبوهة السماح للنازحين السوريين بالدخول الى اراضيها وحمايتهم .
وأقتبس هنا نصا حرفيا من الخبر مما قالته في السياق المدعوة ( لما فقيه ) وهي نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة المثير سلوكها ومواقفها للجدل حيث تقول “إن رفض السلطات الأردنية المذلّ بالسماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية لا يتعارض فقط مع التزاماتها القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية “
وأضافت المذكورة ان “الوضع في الجنوب الغربي خطير للغاية لدرجة أنه لا يمكن للقوافل الإنسانية العبور لتقديم المساعدات للسكان المحتاجين”
لسنا هنا للدفاع عن المواقف الانسانية للمملكة الاردنية الهاشمية حيال الكثير من القضايا والموضوعات ذات الصفة الانسانية ومنها القضية الفلسطينية التي شردت الملايين عن أراضيهم ولم نسمع للمنظمة المشبوهة اية ادوار وجهود دولية ذات نتائج ملموسة انتصارا للشعب الفلسطيني ولم نسمع انها وقفت في وجه الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية التي مارست اضطهادا وتدخلات سافرة في شؤون دول مستعضعفة واليوم تأتي لتفرض وصايتها على الاردن المشهود له تاريخيا مواقفه المشرفة .
ما دعت اليه هذ المنظمة المشبوهة وتلك المخلوقة المسؤولة عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا يؤشر بصورة لا يختلف عليها اثنان انها تأتمر بجهة لها مصلحة بخراب المنطقة .