صراحة نيوز – قال مسؤولون أمريكيون إن قوات أمريكية أطلقت صواريخ اعتراضية خلال الهجوم الأخير الذي شنه الحوثيون على الإمارات.
هذه هي المرة الثانية التي تتحرك فيها القوات الأمريكية في هذا الإطار.
الاعتراف جاء على لسان المتحدثين باسم البيت الأبيض والبنتاغون. ويظهر الاعتراف، الذي أتى في وقت متأخر من يوم الاثنين، تورطا أمريكيا متزايدا في حرب اليمن، رغم إعلان الرئيس جو بايدن قبل عام تقريبا أنه يجب وضع حد لها.
ورغم إنهاء الولايات المتحدة دعمها لهجمات التحالف الذي تقوده السعودية، تشارك واشنطن في الدفاع عن الإمارات في وقت أعلن فيه الحوثيون “جماعة أنصار الله” قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي هدفا لهم. تستضيف قاعدة الظفرة حوالي 2000 جندي أمريكي وهي بمثابة قاعدة عمليات رئيسية تنطلق منها طائرات مسلحة بدون طيار ومقاتلات F-35.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الجيش الأمريكي “رد على تهديد صاروخي على الإمارات، وأضافت: “تضمن ذلك استخدام صواريخ باتريوت الاعتراضية.. (لدعم) جهود القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة..أود أن أقول إننا نعمل بشكل وثيق معهم”.
من جهته أكد البنتاغون، على لسان المتحدث باسمه جون كيربي، تدخل الولايات المتحدة. قال كيربي: “تم إطلاق صواريخ باتريوت، لكن صواريخ أرض – جو الإماراتية هي التي اشتبكت بالفعل مع الأهداف”.
ولدى سؤاله عما إذا كان التدخل سيشمل أهدافا خارج الظفرة، قال كيربي: “إذا استطعنا المساعدة في الدفاع عن شركائنا الإماراتيين، فسنفعل ذلك”.
وفي البيت الأبيض، تطرق الرئيس الأمريكي جو بايدن للهجوم على الإمارات، خلال لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائلاً إن “أمريكا ستدعم أصدقاءها في المنطقة”.
الاعتراف الأمريكي لم يقابله آخر إماراتي، فلم يقر الجيش الإماراتي بالدور الأمريكي في صد الهجوم.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية وام باعتراض هجوم صاروخي قائلة بأنه لم يسفر عن أي خسائر، حيث سقطت بقايا الصاروخ البالستي خارج المناطق المأهولة بالسكان.
جاء الهجوم قبيل زيارة رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ إلى معرض دبي إكسبو 2020.
أسفر هجوم سابق شنه الحوثيون في 17 كانون الثاني/ يناير على أبو ظبي عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة في مستودع وقود تابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية بالقرب من قاعدة الظفرة.
وتأتي هجمات الحوثيين ضد الإمارات ردا على عدوان التحالف على اليمن الذي تقوده السعودية وتشارك به الإمارات، والذي أسفر عن مئات آلاف الضحايا وتدمير البلد.