صراحة نيوز – افتتح امين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية وشؤون الاوبئة الدكتور رائد الشبول اليوم الأثنين، ورشة عمل اقليمية مشتركة بتنظيم من منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع منظمة “اليونيسف” وبحضور خبراء ومتخصصين من مختلف المنظمات العالمية في مجال التكنولوجيا المساعدة.
وقال الدكتور الشبول في كلمة الافتتاح مندوبا عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري “إن الوزارة تسعى الى دعم خدمات التكنولوجيا المساعدة في جميع مستويات الرعاية، باعتبارها خطوة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة التي تساعد الفرد على المشاركة وتعزيز الاستقلالية وتخول مستخدميها الحصول على التعليم والمشاركة في سوق العمل والحياة المدنية”.
وبين أن الوزارة شكلت لجنة وطنية لإعادة التأهيل والتكنولوجيا المساعدة، والتي تهدف إلى تنفيذ مخرجات وتوصيات الاستراتيجية الوطنية للتكنولويجا المساعدة، والإشراف والمتابعة مع الجهات المختصة المختلفة وبناء حوكمة فعالة في هذا الصدد، للخطة الإستراتيجية الوطنية لإعادة التأهيل للأعوام الأربعة المقبلة والتي أطلقتها وزارة الصحة في 2021، بالتعاون مع جميع الشركاء المحليين ومنظمة الصحة العالمية.
وأكد الشبول التزام الوزارة بتنفيذ كل ما ورد في الخطة الوطنية بما في ذلك الجانب الخاص بالتكنولوجيا المساعدة.
من جهتها اشارت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في الاردن الدكتورة جميلة الراعبي إلى أن المنظمة قامت في الفترة من 2019 وحتى 2021، بمستوياتها العالمي والإقليمي والقطري، بتقديم الدعم لخمس من دول إقليم شرق المتوسط لعمل مسوحات لتقييم الجهود المبذولة للوصول للتكنولوجيا المساعدة.
واشار الى أن الهدف من هذه المسوحات، والتي شملت أكثر من مئة ألف شخص، فهم احتياجات السكان، بما في ذلك الاحتياجات غير الملباة والعقبات التي تحول دون الوصول إلى هذه التكنولوجيا، فيما تم جمع البيانات من 10 دول أخرى حول جاهزية النظم الوطنية القائمة لتوفيرها.
واوضحت ان منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالتعاون مع وزارة الصحة واليونيسف والشركاء المعنيين، بمواصلة دعم الدول الأعضاء والتشاور معهم لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحسين الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة كمكون أساسي للتغطية الصحية الشاملة.
ولفت الى أن هذه الورشة تعد أحد الأمثلة على التعاون ما بين مختلف الشركاء، والتي ستركز على الإجراءات الفعالة لضمان أن تكون المنتجات والأجهزة المساعدة آمنة وفعالة وفي متناول اليد للأشخاص المحتاجين لها في الأردن.
وتهدف الورشة الى تمكن التكنولوجيا المساعدة من الإدماج والمشاركة وتعزز سبيليهما، لا سيما بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين والأشخاص الذين يعانون من الأمراض غير السارية، فهي تمكنهم من التمتع بحياة صحية ومنتجة ومستقلة وكريمة وتتيح لهم الحصول على التعليم والمشاركة.
وبينت مديرة قسم التعليم في اليونيسيف في الاردن جيما ولسون ان المنظمة تسعى الى الاهتمام بتحسين حياة الاشخاص ذوي الاعاقة والطلبة الذين يحتاجون الى التكنولوجيا المساعدة، من خلال وضع برامج داعمة ودامجة وتوفير الاجهزة المساعدة لتمكينهم من ممارسة حياتهم في المجتمع بشكل جيد.