صراحة نيوز – نفت وزارة العدل الأميركية صحة ما زعمه الرئيس دونالد ترامب بأن سلفه باراك أوباما تنصت على “ترامب تاور” خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016.
وقالت الوزارة، في وثيقة سلمتها أمس إلى المحكمة ردا على طلب قدمته بموجب قانون حرية المعلومات منظمة تراقب عمل الحكومة، إن “مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وشعبة الأمن القومي ‘إن أس دي’ أكدا أنهما لم يجدا أي سجلات تتعلق بعمليات تنصت كالتي وصفت في تغريدات ترامب في 4 آذار (مارس) 2017”.
وشعبة الأمن القومي هي جهاز يتبع وزارة العدل، وسبق لمكتب التحقيقات الفدرالي أن نفى ما قاله ترامب من أن أوباما أمر بالتنصت على الاتصالات في “برج ترامب” في نيويورك الذي كان يسكنه المرشح الجمهوري وعائلته قبل انتخابات الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وفجر ترامب قنبلة سياسية في الرابع من آذار (مارس) الماضي بعدما كتب في سلسلة تغريدات على موقع تويتر قائلا “أمر فظيع! علمت للتو بأن الرئيس أوباما تنصت على خطوطي الهاتفية في برج ترامب قبيل فوزي”، واتهمه بأنه “شخص سيئ أو مريض”.
كما اتهم ترامب الرئيس السابق بالتنصت على مكالماته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خلال المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية، لكنه لم يقدم أدلة تدعم اتهامه.
وشبّه ترامب الأمر بفضيحة التجسس السياسي “ووترغيت” التي دفعت الرئيس الأميركي آنذاك ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة عام 1974.
لكن كيفن لويس المتحدث باسم الرئيس السابق نفى هذه الاتهامات قائلا “من القواعد الأساسية لإدارة أوباما عدم تدخل أي مسؤول في البيت الأبيض على الإطلاق في أي تحقيق مستقل تقوده وزارة العدل”.
وأضاف أنه “في إطار ذلك الإجراء لم يأمر الرئيس أوباما أو أي مسؤول بالبيت الأبيض في أي وقت بمراقبة أي مواطن أميركي.. أي تلميح آخر هو كذب بكل بساطة”.
وفي آذار (مارس) الماضي قالت إدارة ترامب إن وزارة العدل سلمت الكونغرس تقريرا عن اتهامات أوباما بالتنصت عليه خلال الفترة الانتقالية.
وذكرت تقارير إعلامية حينئذ أن التقرير المحوّل للكونغرس لا يرقى إلى مستوى يستطيع فيه إثبات مزاعم ترامب بأن سلفه تنصت عليه خلال الفترة الانتقالية من العام الماضي.
وكالات