وزارة العمل .. usaid .. هل هي رشوة أم لشراء عملاء؟
28 سبتمبر 2019
صراحة نيوز – لوحظ مؤخرا ان وزارة العمل شرعت بنشر اعلانات مدفوعة الأجر للترويج لخدماتها ونشاطاتها وهو نهج يصب في الصالح العام حين يتم ذلك وفق اسس تضمن تحقيق الهدف والعدالة في التعامل حتى لا تُفسر ان ذلك لغاية في نفس يعقوب .
الملاحظ هنا ان هذه الاعلانات تم توزيعها على عدد محدود من وسائل الاعلام دون استدراج عروض وعند الاستفسار من أحد كبار المسؤولين في الوزارة جاء الجواب ان ذلك لم يتم من خلال وزارة العمل وانما من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ” usaid ” التي تمول برامج خاصة بنشطات الوزارة .
لكن جاء في معلومات اخرى ان الوزارة هي من حددت وسائل الاعلام التي حظيت بالاعلانات وعلى سبيل المثال الاعلان التلفزيوني الذي يتحدث عن تصويب أوضاع العمالة الوافدة فقد تم اعداد الاعلان من قبل شركة عرمرم للانتاج وكذلك اختيار الشاب المتحدث من قبل وزارة العمل لكن لم يتسنى معرفة فيما اذا تم اختيار الشركة عن طريق استدراج عروض .
الخلاصة انه اذا صحت المعلومات ان الوكالة الأمريكية ” usaid ” هي صاحبة العلاقة في اعداد الاعلانات الترويجية دعما لوزارة العمل كما قال المسؤول وهي من اختارت الجهات لترويجها دون اتباعها أي من اسس الشفافية فان ذلك قد يُفسر إن وراء الأكمة ما وراءها وليس اقل من تجنيد عملاء وأما ان كان الأختيار والتكليف من قبل وزارة العمل دون الاستناد الى اسس واضحة وشفافة أيضا فالتفسير الوحيد يقع في خانة الرشي وشراء الذمم وتلميع المسؤوليين .
في غياب المعلومة الصحيحة يكون الاجتهاد الذي قد يُصيب أو يخطيء لكن الجواب الفيصل الذي لا يقبل التأويل يبقى لدى الوزارة المعنية .