صراحة نيوز – تفقد وزير التربية والتعليم، وزير التعليم العالي الدكتور محمد أبو قديس، اليوم الاثنين، عددا من المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة، في جولة رافقه خلالها العين محمد يوسف الملكاوي ومتصرف اللواء وفريق من إدارة الأبنية في الوزارة ومدير التربية والتعليم الدكتور عثمان بني يونس.
وأكد الدكتور أبو قديس أن هذه الجولة تأتي للإطلاع على واقع الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد وعقد امتحان الثانوية العامة، سيما في ما يتعلق بتنفيذ أعمال صيانة المدارس وتجهيز الصفوف والقاعات والمرافق والمختبرات وتوفير الكتب والمقاعد والأثاث، ضمن خطة الوزارة استثمارا للوقت الذي يتعلم فيه الطلبة عن بعد في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
وأكد، خلال لقائه الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس التي تفقدها، أن المعلمين هم المحور الأساس في العملية التعليمية، وأن الوزارة تعول كثيرا على قدرة أبنائها المعلمين في بذل كل طاقاتهم لتعويض الفاقد التعليمي الذي فرضه انتشار جائحة كورونا، من خلال تنفيذ الخطة التي وضعتها لهذه الغاية، والتي سيبدأ العمل بها منتصف الشهر المقبل في أربعة مباحث رئيسة، هي الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية.
وأعرب عن ارتياحه لما لمسه من حماس لدى المعلمين والمعلمات والكوادر الإدارية لاستقبال الطلبة مع مطلع عام دراسي وجاهي، تحرص الوزارة فيه على إعداد كل ما من شأنه توفير البيئة الحاضنة لنجاحه، لافتا إلى أنه لن يتحقق إلا بجهود وعزم معلمينا، داعيا إلى توجيه كل الطاقات والجهود لاستثمار جميع الإمكانات المتاحة، لتهيئة البيئة التعليمية والامتحانية الملائمة لأبنائنا الطلبة ومعلميهم.
وأكد الثقة الكبيرة بالكوادر التربوية في قدرتها على ترشيد وعدالة توزيع المتاح من الإمكانات البشرية والمادية من خلال التنسيق بين مديريات التربية والتعليم في ما يتعلق بتذويب الزوائد من الكوادر، وتدوير واستصلاح الأثاث واللوازم ودور المشاغل المهنية في هذا المجال، مشيرا إلى أن الوزارة استطاعت الوصول إلى مستوى عال من الجهوزية في الاستعدادات، خلال الخطة الزمنية التي وضعتها وتبنيها نهج العمل الميداني، وتوزيع الصلاحيات وتحمل المسؤوليات.
كما اطلع مدير إدارة الأبنية في الوزارة المهندس إبراهيم السمامعة، الوزير على جملة من مشاريع الصيانة التي تنفذها الوزارة في اللواء، والتي تشتمل على أعمال صيانة شاملة لمجموعة من المدارس وتأهيل أسوارها وساحاتها، ومنها صيانة مدرسة ملكا الأساسية للبنين، ومبنى مديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة، ومدارس خرجا الأساسية للبنين، والفاروق الأساسية المختلطة، وحرثا الثانوية للبنين، وكفرسوم الثانوية للبنين، وكفرسوم الثانوية للبنات، والحمة الثانوية للبنات.
كما استمع لشرح حول أعمال الصيانة في مدارس المخيبة الثانوية للبنين، والمخيبة الثانوية للبنات، وإبدر الثانوية للبنات، وحريما الأساسية المختلطة، والزوية الأساسية المختلطة، وسحم الأساسية للبنين، وحرثا الثانوية للبنات، وعزريت الأساسية المختلطة.
واطلع كذلك على مشاريع الإضافات الصفية التي تنفذها الوزارة في مدرسة القصفة الأساسية المختلطة، ورياض الأطفال لمدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية للبنات، ورياض أطفال لمدرسة جفين الثانوية للبنات. وأوعز، خلال زيارته لمدرسة ملكا الأساسية للبنين باستكمال العمل الجاري لإعادة تأهيلها وتنفيذ أعمال الصيانة الشاملة لها مؤكدا أهميتها، حيث أن تاريخ إنشائها يعود إلى عام 1906، وتوزيع أجهزة لوحية تبرع بها عدد من أبناء المجتمع المحلي.
كما أوعز، خلال زيارته لمدرسة إبدر الثانوية للبنات بدراسة إنشاء إضافات صفية فيها، ودراسة استحداث مدرسة جديدة في المنطقة للتخفيف من الاكتظاظ في الصفوف، ووزع أيضا عددا من الأجهزة اللوحية التي تبرع بها أبناء المجتمع المحلي.
وأبدى أهالي المنطقة الذين التقاهم الدكتور أبو قديس، خلال جولته، ارتياحهم لمستوى الاستعدادات المبكرة لبدء العام الدراسي الجديد، وتجهيز قاعات امتحان الثانوية العامة، مقدمين عددا من الملاحظات التي وعد الوزير بدراستها، بعد تجهيز البيئة التعليمية المناسبة للعودة للدراسة الوجاهية.
وعرض مدير التربية والتعليم واقع الاستعدادات في لواء بني كنانة، مبينا أن العمل يجري، وفقا للخطة التي أعدتها الوزارة، والمتضمنة تلبية مصفوفة الاحتياجات التي تقدمت بها المديرية بعد أن رصدتها من واقع كل مدرسة من المدارس التابعة لها.
وفي فعالية على هامش الزيارة في مدرسة سما الروسان الأساسية، جرى توزيع عدد من الأجهزة اللوحية على طلبة من المنطقة. وشكر الدكتور أبو قديس المتبرعين من أبناء المجتمع المحلي ، مؤكدا أهمية الشراكة بين المؤسسة التربوية وقطاعات المجتمع المحلي والمؤسسات الاقتصادية باعتبار العملية التربوية عملية تشاركية.
(بترا – محمد قديسات).