*نفذتها عن بعد وحاضر فيها مختصون في الشأن الزراعي
صراحة نيوز- قال وزير الزراعة المكلف وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة ان القطاع الزراعي أثبت أهميته وقدرته على مواجهة الأزمات و تجاوزها, مؤكدا أن أزمة كرونا الاخيرة أظهرت قدرة القطاع الزراعي على تجاوز الظروف الاستثنائية وادامة سلاسل الانتاج فيه.
و أضاف الوزير الخرابشة خلال رعايته للحلقة النقاشية الالكترونية التي نظمتها لجنتي القطاع الخاص و العلمية في النقابة بحضور نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات ومختصين في الشأن الزراعي أن تعظيم اهمية القطاع الزراعي وقدرته على الاستمرار في الايفاء بالتزاماته تجاه الوطن والدول المجاورة هو بتجاوز التحديات والاشكاليات التي يعاني منها بعقلية تشاركية بين جميع الاطراف تتجاوز هذه التحديات وتمضي نحو تطوير القطاع وزيادة كفائته وفاعليته.
نقيب المهندسين الزراعيين المهندس الزراعي عبد الهادي الفلاحات اكد في كلمته الافتتاحية اننا اليوم نفخر جميعا بقطاعنا الزراعي القوي الذي كان درعا حاميا للوطن في هذه الأزمة وعمل بكامل جهده وقطاعاته لتوفير الامن الغذائي وتلبية حاجات المواطنين دون نقص او فقد لأي منتجاته, هذا الانجاز كان بفضل كفاءة العنصر البشري الاردني اوهم العاملون في القطاع الزراعي وعلى رأسهم المهندس الزراعي, و هو الرسالة المهمة التي يجب ان يلتقطها اصحاب القرار في وطننا لمعرفة اهمية القطاع الزراعي و محوريته بين القطاعات الانتاجية الأخرى, وقدرته على التكيف و تجاوز الصدمات والتحديات الفجائية التي يمكن ان تعصف بنا لاقدر الله وهو العهد منه على مر السنوات الماضية.
و اضاف الفلاحات أنا كنا على الدوام مؤكدين على اهمية القطاع الزراعي وقدرته على الانتاج على الرغم من عديد التحديات والاشكاليات التي يعاني منها كالعمالة والضرائب وتحديات الطاقة والمياه وضعف قاعدة البيانات الزراعية, لكننا نؤمن اليوم ان هذه الأزمة كما تحمل تحديات توفر أيضا فرصا كبيرة لتجاوز هذه الاشكاليات و رعاية القطاع الزراعي وتطويره, يلأخذ مكانته الحقيقية في منطقتنا, فقطعا العالم بعد كورونا لن يكون كما كان قبله, و اولى التغييرات فيه معرفة أهمية القطاع الزراعي. مؤكداً على ضرورة وضع السقوف السعرية للمنتجات الزراعية بالتشارك مع ممثلي القطاع الزراعي ومراجعتها وفق المتغيرات بشكل مستمر,
وقدمت خلال الحلقة النقاشية التي ادارها المهندس شادي القيسي عضو اللجنة العلمية خمس اوراق عمل حيث تحدث المهندس عماد الطراونة مساعد امين عام وزارة الصناعة والتجارة و التموين عن سياسات الوزارة في إدارة المخزون مؤكدا أن المملكة تتمتع بمخزون مريج جدا للمنتجا الغذائية الاساسية و ان هناك جهد عظيم يبذل على كافة المستويات لتوفير جميع السلع للمواطن.
و أكد المهندس امجد الرشايدة مدير الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء ان هذه الازمة أبرزت الحاجة نحو التوجه للصناعات الزراعية التي تستفيد من الفائض في الزراعات وتحولها لمنتجات غذائية طويلة الامد, بحيث يتم الوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات التي تنتج في المملكة مثل الخضار والفواكه والبيض, لتخفيف حجم المستوردات من الاغذية المصنعة.
من جانبه قال الدكتور سليم النابلسي خبير دراسة تمويل المشاريع الزراعية في ورقته ” أزمة كورونا وتمويل المشاريع الزراعية” أنه لتجاوز هذه الازمة وتداعياتها على القطاع الزراعي فإنه يجب إبقاء التجارة الدولية مفتوحة واتخاذ التدابير التي تحمي سلسلة الإمدادات الغذائية, وتعظيم الإنتاج الزراعي بتوفير قروض للحيازات الزراعية الصغيرة، وتعزيز حالة الأمن الغذائي الوطني من خلال صدور أمر دفاع يتضمن تصفير الضريبة على مستلزمات الإنتاج الزراعي, وانتهاج سياسات عمالية مرنة لضمان وجود عدد كاف من العمال, وتبني برنامج وطني إلزامي لزراعة القمح والشعير.
• و اضاف المهندس أيمن صبري مدير عام شركة البشائر الاردنية للستثمارات الزراعية في ورقته ” دور القطاع الخاص في تحقيق الأمن الغذائي في ظل أزمة كورونا” ان القطاع الخاص لعب دورا هاما وحيويا في إسناد كافة الجهود لمواجهة هذا الوباء, على الرغم من عديد التحديات التي يعاني منها, ودعا إلى ضرورة دعم القطاع الخاص الزراعي لتعزيز قدرته على الانتاج من خلال إيجاد الحلول لاشكالياته وتوفير دعم حقيقي يمكنه من الإستثمار المباشر في القطاع الزراعي من خلال مشاريع زراعيه كبيره و ضمن أهداف معينه في الإنتاج, والإستثمار المباشر في قطاع المياه لأغراض الزراعه ( محطات تنقيه ، سدود ، حصاد مائي ), وكذلك الإستثمار المباشر في قطاع الطاقه المتجدده, و وضع برنامج للحيازات الزراعيه الكبيره ، بزراعة نسبه من الأرض سنويا بمحاصيل الحبوب أو أحدى محاصيل العجز التي تحددها الدوله.
و تحدث المهندس محمد الحياري عضو مجلس نقابة المهندسين الزراعيين في ورقة بعنوان” الانتاج والتجارة” ان ازمة كورونا فرضت تغيرات كبيرة على مجمل العالم و اهمها التفكير الجدي بكفاءة الانتاج وحسن التخطيط والادارة للمنتجات الزراعية والمحاصيل الاساسية التي تعتمد عليها بلدان العالم. واليوم التفكيرالاهم هو العمل لتعزيز قدرتنا على الانتاج بكفاءة, و رفع درجة وعي المستهلك لكيفية تغيير نمطه الاستهلاكي كما ونوعا وبما يتناسب مع منتجاتنا, و أيضا للرقابة والتنظيم والتخطيط للقطاع الزراعي بحيث نعلم ما يزرع ومانحتاجه وما يمكن الاستغناء عنه لصالح منتجات زراعية أساسية اخرى.
في نهاية الحلقة النقاشية دار حوار معمق أجاب فيه اصحاب الاوراق على تساؤلات الحضور و توصياتهم التي سيتم متابعتها مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذها.
