صراحة نيوز – تفقد وزير السياحة والآثار نايف الفايز، اليوم السبت، عددا من المواقع السياحية والبيئية في محافظة الطفيلة.
وشملت جولة الوزير مناطق وسط مدينة الطفيلة، وسرايا العوران، والنمتة، والسلع، والمعطن، وضانا.
وأكد الفايز حرص الوزارة، بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، على تطوير المنتج السياحي في مختلف محافظات المملكة والاستفادة من الميزات السياحية التي تتمتع بها من خلال وضع أسس وتحديد أولويات وخطط عمل تعنى بتطوير السياحة.
وأضاف الفايز، أن الوزارة تمنح الجمعيات والمؤسسات إدارة وتشغيل أماكن سياحية لجهة تطويرها وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل، ضمن أسس تضمن ديمومة المحافظة على المواقع السياحية، مؤكدا أنهاّ لا تسعى من ذلك الحصول على مردودات مالية بقدر سعيها لتطوير المنتج السياحي والإسهام بتمكين المجتمعات المحلية.
ولفت في معرض رده على مطالب واحتياجات القطاع السياحي، إنه سيتم استئناف العمل في مشاريع تشغيل مؤقتة تنفذها الوزارة؛ لتأهيل المواقع الأثرية وصيانتها وترميمها وحمايتها بعد توقفها، وان هناك آليات جديدة لتنفيذ مشروع التشغيل في محافظات المملكة كافة.
وفي اللقاء الذي عقد في قاعة بلدية الطفيلة الكبرى، بحضور رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى نائب محافظ الطفيلة زيد ابو الغنم، أكد الفايز ضرورة وضع خطة عمل تشارك في إعدادها مختلف الجهات المعنية بالسياحة على غرار الخطة التي أعدت لمحافظة جرش وتتضمن وضع الأولويات لخارطة طريق ستطبق في السنوات المقبلة لتطوير المنتج السياحي، والإسهام في إحداث نقلة نوعية في مختلف المواقع السياحية في الطفيلة التي تتميز بميزات ومقومات سياحية متنوعة.
وأوضح الفايز أنه سيتم فتح حمامات عفرا العلاجية خلال شهرين بعد أن طرح عطاء لإدارتها وتشغيلها من قبل أبناء المحافظة، مؤكدا أن جائحة كورونا أثرت على القطاع السياحي ومنها حمامات عفرا والبربيطة.
واكد أن مناطق الطفيلة السياحية مدرجة ضمن برنامج أردننا جنة هذا العام، لما تحويه من مقومات سياحية ومسارات ذات أهمية فيما يشمل البرنامج غالبية محافظات المملكة.
وأوضح أن هذه الزيارات الميدانية تأتي ضمن نهج الوزارة ورسالتها لتنفيذ التوجهات الملكية للاطلاع على المشاكل والتحديات على ارض الواقع وتقديم الحلول الممكنة وطرح المشاريع ذات الأولوية لتعزيز التنمية السياحية بالمحافظات.
واستمع الفايز من المشاركين في اللقاء الى ابرز التحديات التي تواجه النهوض بالواقع السياحي في المحافظة ومنها :استثمار موقع حمامات عفرا بشكل يسهم في تطوير المنتج السياحي، واستئناف التشغيل في مشاريع ترميم المواقع السياحية والأثرية إلى جانب ترميم بيوت تراثية، وإقامة محطات في عدد من المواقع السياحية.
وفي اللقاء أشار رئيس مجلس محافظة الطفيلة الدكتور محمد الخصبة الكريميين، إلى أن مجلس المحافظة قدم مخصصات مالية لتطوير مشروعات سياحية في عدة مناطق بلغت كلفتها مليون دينار.
وبينت مديرة سياحة الطفيلة خلود الجرابعة، خلال جولة تفقدية لمشروع وسط مدينة الطفيلة السياحي، أن المشروع البالغ كلفته 2 مليون دينار يربط بين وسط مدينة الطفيلة التراثي وقلعتها التاريخية ومتحفها ما يؤسس إلى حركة سياحية نوعية في الطفيلة ويوفر فرص عمل جديدة.
واطلع الوزير خلال جولته على سرايا العوران وسط مدينة الطفيلة التي تضم: قصرا ومرافق ابناء الشيخ ذياب العوران واحفاده في محافظة الطفيلة.
وتفقد مستوى الخدمات المقدمة في مركز زوار قرية السلع التي تضم قلعة تاريخية، وأبراج مراقبة، وأنظمة ري مذهلة بارتفاع يقارب نحو 400 متر عن سطح البحر فيما قامت وزارة السياحة بترميم منازل قديمة في القرية وبناء شاليهات على نمط القرية التراثية القديمة.
وفي قرية المعطن، قدم رئيس جمعية بقيع المعطن حسين الشباطات، عرضا عن نظام الحياة التراثية الشعبية التي سادت في القرية منذ مئات السنين فيما شملت أعمال تطويرها سياحيا: إقامة نزل وشاليهات راعت طبيعة المكان التراثي، وترميم مسجد القرية القديم، وإقامة ساحات لاستقبال الزوار، مشيرا الى أن القرية، التي تديرها جمعية همتنا غير السياحية، تستقبل الزوار يوميا وتقدم لهم جميع الخدمات الفندقية.
وفي منطقتي بصيرا وضانا التقى الفايز بالفعاليات الشعبية وأصحاب المنشآت السياحية، مستمعا لمطالبهم، منها تأهيل المواقع الأثرية وترميمها، وتطوير المنتج السياحي عبر تنفيذ مزيد من المشروعات السياحية، وشمول الطفيلة في برنامج أردنا جنة، وربط المواقع السياحية ضمن مسار الطريق الملوكي.