صراحة نيوز – قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن الوزارة تسعى إلى الشراكة مع المؤسسات الصحية العريقة في رعاية مرضى السرطان، لتقديم الخدمات الطبية العلاجية والوقائية اللازمة للنهوض بالمستوى المطلوب والمتميز في المستشفيات الحكومية، ضمن خطتها الشمولية المنبثقة عن التوجهات الحكومية في علاج مرضى السرطان.
جاء ذلك خلال رعاية الهواري جلسة حوارية بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان، نظمتها جمعية همتنا بعنوان “الجهود الوطنية في مواجهة السرطان: اتحاد – أمان – عدالة”، بمشاركة مركز الحسين للسرطان والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الجامعة ومستشفى الملك عبد الله المؤسس، بدعم من شركة زين.
ولفت الهواري في بيان للوزارة اليوم السبت، إلى أن الطريقة المثلى للتعامل مع مرض السرطان هزيمته من خلال تضافر الجهود بين المعنيين بمكافحة هذا المرض وتعاونهم، وضرورة وجود وقفة جماعية لمحاربة السرطان نظرا لازدياد عوامل الاختطار المرضية، لافتا إلى أن مرض السرطان يشكل السبب الثاني للوفاة.
وقال إن الدور الذي باشر بأدائه مركز سميح دروزة للأورام التابع لمستشفيات البشير يعد كبيرا، في معالجة مرضى السرطان من خلال تعاون الوزارة مع مركز الحسين للسرطان بهذا الخصوص والبدء بتدريب الكوادر الصحية والطبية في المركز.
وأشار الهواري إلى نوعية الخدمات الطبية المقدمة في مركز سميح دروزة وفي مركز الجراحات المتخصصة في مستشفيات البشير، بالإضافة إلى الخدمات الفندقية المتقدمة في هذين المركزين.
من جهتها، أكدّت رئيسة جمعية همتنا الدكتورة فاديا سمارة، أهمية الشراكة والاتحاد وتضافر الجهود وتكاملها بين القطاعات والمؤسسات كافة كمحرك أساسي للجهود الوطنية في محاربة السرطان والإسهام في تحقيق منظومة سرطان أردنية أكثر كفاءة وعدالة وأماناً لجميع مرضى السرطان.
وقالت شركة زين الأردن، إن استضافتها لهذه الجلسة في منصتها للإبداع، تأتي استكمالاً لدورها المحوري في مساندة القطاع الصحي الأردني في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وتعاونها مع مبادرة “همتنا” لتكثيف الجهود في مجابهة مرض السرطان عبر دعم المشاريع المتعددة التي تقيمها الجمعية، كإنشاء قسم العزل العلاجي المتخصص في مدينة الحسين الطبية، حيث بلغت مساهمة زين 146 ألف دينار، وإعادة تأهيل قسم الأورام بمستشفى البشير، ومشروع إعادة تأهيل مركز صحي الأميرة بسمة الشامل بمنطقة رأس العين، كما تعد شركة زين من أكبر داعمي وأحد المتبرعين المتميزين لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان.
وأضاف بيان الوزارة، أن الجلسة الحوارية التي أدارها المهندس رامي العدوان ركزت على عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها استعراض لواقع مرض السرطان في الأردن من ناحية الأرقام السنوية ومراحل اكتشاف المرض، إضافة إلى مقارنة إعداد الأردن بدول العالم ونسب الشفاء. كما ركّزت المحاور على الخدمات العلاجية لمرض السرطان في الأردن من منظور المريض وأشكال التعاون بين المؤسسات المختلفة في توفير العلاج للمرضى بما في ذلك آليات التحويل بين المراكز المختلفة وسهولة الإجراءات ووضوحها، إضافة إلى تسليط الضوء على ضمان استمرارية العلاج للمريض وآلية الحوسبة وإمكانية متابعة المرضى بصفة مستمرة ومشاركة معلوماتهم آليا.
واستعرضوا موضوع العلاج وتضافر الجهود وتكامله من منظور مؤسسي، بما في ذلك السعة الوطنية، البنية التحتية، تطوير الخدمات والرعاية الصحية.
وأوصى المشاركون بالوصول إلى منظومة سرطان أردنية تغطي التوعية والوقاية، حق المرضى في تلقي الخدمة العادلة والجيدة، دور المجتمع المدني في تحسين وضع الرعاية لمرضى السرطان، دور القطاع الصحي الخاص، إضافة إلى استعراض نموذج عمل إدارة مركز الحسين لمركز الأورام في مستشفى البشير.
وحضر الجلسة الحوارية مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الدكتور يوسف زريقات، ومدير مستشفى الملك المؤسس الدكتور محمد الغزو، ومساعد مدير مركز الملك الحسين للسرطان الدكتور منذر الحورات، ومدير مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور جمال ملحم، ورئيسة جمعية همتنا الدكتورة فاديا سمارة. وتأتي هذه الجلسة تزامنا مع انطلاق الحملات الوطنية للتوعية في مختلف الجهود الوطنية في مكافحة ومحاربة مرض السرطان في المملكة، حيث يعتبر الأردن من الدول التي تسجل حصيلة مرتفعة من الإصابات السنوية في مرض السرطان بمختلف أنواعه، وتعتبر تأكيدا على الجهود الوطنية المشتركة التي تقوم بها الجهات الحكومية وغير الحكومية للحد من انتشار هذا المرض ومكافحته. يذكر أن جمعية ھمتنا بدأت عملھا من خلال مشروع إعادة تأھيل قسم الأورام في مستشفى البشير، والذي بدأ تنفيذه في شباط 2019 وتم إنجاز كافة أعماله في كانون الأول من نفس العام بتكلفة وصلت إلى مليون دينار.