صراحة نيوز – أعرب وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن “أسفه لتحول الشرق الأوسط من منطقة سلام وتعايش إلى منطقة مضطربة”، لافتا إلى أن “المنطقة تعيش استبدادا، وهو أحد أسباب تنامي وازدهار التطرف”.
وحذر من أن “هناك 24 مليون طفل، معظمهم يعيشون في اليمن والعراق وسوريا، سيقعون فريسة للأيدولوجيات المتطرفة في حال التقاعس عن إنقاذهم”.
جاء ذلك في كلمة، الخميس، أمام مؤتمر “ويستمينستر لمكافحة الإرهاب” الذي ينظمه المركز الملكي لدراسات الدفاع “Rusi” في بريطانيا، ونشرت نصها وكالة الأنباء القطرية اليوم الجمعة.
ولفت آل ثاني إلى أن “الأطفال الذين عاشوا الفظائع الجماعية للنظام السوري، وتنظيم داعش في العراق وسوريا، والحرب في اليمن، يحرمون من الأمل في مستقبل أفضل”.
وأشار إلى أن “الناس يعانون أيضا من الحكام الذين يسعون إلى السلطة ويمارسون الحكم السيئ ويجردون السكان من حقوقهم الإنسانية وكرامتهم”.
واعتبر الوزير القطري أن “هؤلاء السكان يقعون أيضا فريسة للجماعات المتطرفة”.
وأبرز أن “توفير الاستقرار في المنطقة أحد السبل لكسب الحرب ضد الإرهاب وكسر دائرة العنف”.
ودعا إلى “التزام سياسي بإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وقال آل ثاني إن “قطر أصبحت واحدة من أكثر دول العالم أمنا وسلاما، رغم وجودها في منطقة مضطربة تشهد تفككا لعدد من الدول الشقيقة تحت قبضة الطغاة والإرهابيين”.
وأضاف أن بلاده “تسعى باستمرار إلى انتهاج أسلوب العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب العالمي في عالم متغير”.
وشدد وزير خارجية قطر على أن “الكثير قد تحقق في الحرب ضد الإرهاب العالمي والتطرف العنيف، ولكن المعركة لم تنته بعد”.
الأناضول