صراحة نيوز – قدم وزير الدفاع السريلانكي روان ويجواردين اليوم الخميس استقالته على خلفية انتقادات طالته عقب التفجيرات التي ضربت البلاد الأحد.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن ويجواردين، قدم خطاب استقالته على خلفية تلقيه العديد من الانتقادات من المجتمع والحكومة.
وفي السياق ذاته، نقلت الوكالة عن رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرمسينغ، قوله إن “مشتبها بهم في الاعتداءات الأخيرة ما يزالون هاربين وربما يكون بحوزتهم متفجرات”.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، لم يستطع ويجواردين، منع سلسلة من الانفجارات في البلاد، رغم تحذيرات تلقتها السلطات من إمكانية حدوث سلسلة هجمات.
وتسبب عدم الحيلولة دون منع الهجمات بإثارة موجة غضب شعبية، طالب على إثرها عضو في البرلمان السريلانكي رئيس الدولة بالقبض على وزير الدفاع.
والأربعاء، دعا الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا، وزير الدفاع والمفتش العام للشرطة بالبلاد، بتقديم استقالتهما، وسط اتهامات لهما بعدم اتخاذ إجراءات في ظل معلومات سرية مسبقة بشأن هجمات انتحارية محتملة.
وقبل ساعات اعتقلت السلطات المختصة والد انتحاريين اثنين بشبهة مساعدتهما في التفجيرات الدامية”، بحسب المصدر نفسه.
ويأتي ذلك فيما طُلب من جميع الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا والتي استهدفت اثنتين منها في الاعتداءات، أن تغلق أبوابها وتعلق الصلوات إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية.
ونقلت قناة “سي إن إيه” المسيحية، عن مسؤول كنسي قوله “بناء على توصية قوات الأمن سنغلق جميع الكنائس.. لن تُقام قداسات للمؤمنين إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية، بعد الاعتداءات التي أوقعت 359 قتيلا في عيد الفصح”.
وفي أستراليا، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون، إن “أحد الانتحاريين في هجمات سريلانكا كان في أستراليا قبل سنوات”.
وصرح موريسون، لصحفيين، بأن ذلك الشخص كان في أستراليا طالبا، وحصل على تأشيرة دراسات عليا مع زوجته وطفله. وأضاف أنه غادر البلاد مطلع 2013.
وأوضح أن ارتباط الشخص بأستراليا قيد تحقيق مستمر، من دون أن يدلي بتعليقات أخرى. وعلى نحو منفصل، أكد مسؤول أمني بريطاني أن أحد الانتحاريين درس في المملكة المتحدة بين 2006 و2007.
والأحد، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ”عيد الفصح”. ووفق أحدث حصيلة رسمية، أسفرت الهجمات عن مقتل 359 شخصًا، فضلًا عن إصابة أكثر من 500 آخرين.
والإثنين، كشفت السلطات السريلانكية أن بين القتلى 39 أجنبيا، من الهند، وبريطانيا، والدنمارك، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وتركيا، وأستراليا، وسويسرا، والسعودية، وهولندا، وإسبانيا، والبرتغال، وبنغلاديش، واليابان.
والثلاثاء، أعلنت عصابة داعش الإرهابية مسؤوليتها عن تلك التفجيرات.